
Sign up to save your podcasts
Or
الاعلان في اسرائيل عن احتمال اغلاق شبه كامل لميناء إيلات بسبب خسائره، وتأكيد السلطات المصرية انخفاض عائدات قناة السويس إلى ما يفوق 60%، يظهران مدى تأثيرهما باستهداف جماعة الحوثيين في اليمن السفن التجارية في خليج عدن وباب المندب والبحر الأحمر.
وكانت سفينتا بريستيج فالكون وخيوس لايون أخر ضحيتين، إذ أدت الأضرار التي تعرضت لها الأخيرة إلى ظهور بقعة نفط بطول 220 كيلومترا في البحر الأحمر.
وكان الحوثيون بدأوا منذ أواخر تشرين الثاني نوفمبر الماضي، بتهديد السفن الإسرائيلية أو تلك المتوجهة إلى موانئ إسرائيلية، من قبيل الدعم للفلسطينيين في قطاع غزة.
وبعدما تشكل تحالف دولي لتأمين الملاحة، وبدأت طائرات حربية أميركية وبريطانية تشن ضربات دورية لمواقع في مناطق سيطرة الحوثيين، خصوصا في الحديدة ومحيطها، راح الحوثيون يعلنون تباعا عن استهداف سفن أميركية وبريطانية أيضا، لكن بنتائج لم تؤكدها أي مصادر متخصصة في الأمن البحري، ويعتقد أنها غير مؤثرة.
وفي المقابل، لا يعلن الحوثيون أي تفاصيل عن خسائرهم جراء الغارات الجوية، غير أنها لم تردع نشاطهم، بل إنهم طوروا الوسائل إذ يستخدمون الصواريخ الباليستية والزوارق المفخخة المسيرة.
ورغم أن دولا عديدة بينها الولايات المتحدة والصين، أجرت اتصالات بإيران كي تتدخل لدى الحوثيين لوقف هجماتهم، إلا أن طهران نأت بنفسها، معتبرة أن ما يحصل خيار اتخذه حلفاؤها في اليمن تضامنا مع غزة، وطالبت مرارا بالعمل على وقف إطلاق النار في قطاع غزة ليلتزم الحوثيون الهدوء.
ومن الواضح أن القيادة الأميركية للتحالف البحري التزمت قواعد اشتباك محددة، ولم تشأ أن توسع ضرباتها للحوثيين لئلا تتحول تدخلا في الصراع اليمني الداخلي، وأيضا لئلا تستفز إيران التي لوحت بالتدخل لحماية حلفائها.
وهذا ما دفع شركات النقل الكبرى للجوء الى رأس الرجاء الصالح وخطوط ملاحة أخرى كي تسير سفنها ولو بتكاليف أكبر.
وفي أخر إحصاء منشور تبين أن أكثر من 20 شركة أوقفت منذ مطلع السنة عملياتها عبر البحر الأحمر، لكن هذه المواجهة زادت المخاطر على العاملين في حركة الشحن الدولية، كما بدأت تؤثر في النظم البيئية والمجتمعات الساحلية.
4.7
33 ratings
الاعلان في اسرائيل عن احتمال اغلاق شبه كامل لميناء إيلات بسبب خسائره، وتأكيد السلطات المصرية انخفاض عائدات قناة السويس إلى ما يفوق 60%، يظهران مدى تأثيرهما باستهداف جماعة الحوثيين في اليمن السفن التجارية في خليج عدن وباب المندب والبحر الأحمر.
وكانت سفينتا بريستيج فالكون وخيوس لايون أخر ضحيتين، إذ أدت الأضرار التي تعرضت لها الأخيرة إلى ظهور بقعة نفط بطول 220 كيلومترا في البحر الأحمر.
وكان الحوثيون بدأوا منذ أواخر تشرين الثاني نوفمبر الماضي، بتهديد السفن الإسرائيلية أو تلك المتوجهة إلى موانئ إسرائيلية، من قبيل الدعم للفلسطينيين في قطاع غزة.
وبعدما تشكل تحالف دولي لتأمين الملاحة، وبدأت طائرات حربية أميركية وبريطانية تشن ضربات دورية لمواقع في مناطق سيطرة الحوثيين، خصوصا في الحديدة ومحيطها، راح الحوثيون يعلنون تباعا عن استهداف سفن أميركية وبريطانية أيضا، لكن بنتائج لم تؤكدها أي مصادر متخصصة في الأمن البحري، ويعتقد أنها غير مؤثرة.
وفي المقابل، لا يعلن الحوثيون أي تفاصيل عن خسائرهم جراء الغارات الجوية، غير أنها لم تردع نشاطهم، بل إنهم طوروا الوسائل إذ يستخدمون الصواريخ الباليستية والزوارق المفخخة المسيرة.
ورغم أن دولا عديدة بينها الولايات المتحدة والصين، أجرت اتصالات بإيران كي تتدخل لدى الحوثيين لوقف هجماتهم، إلا أن طهران نأت بنفسها، معتبرة أن ما يحصل خيار اتخذه حلفاؤها في اليمن تضامنا مع غزة، وطالبت مرارا بالعمل على وقف إطلاق النار في قطاع غزة ليلتزم الحوثيون الهدوء.
ومن الواضح أن القيادة الأميركية للتحالف البحري التزمت قواعد اشتباك محددة، ولم تشأ أن توسع ضرباتها للحوثيين لئلا تتحول تدخلا في الصراع اليمني الداخلي، وأيضا لئلا تستفز إيران التي لوحت بالتدخل لحماية حلفائها.
وهذا ما دفع شركات النقل الكبرى للجوء الى رأس الرجاء الصالح وخطوط ملاحة أخرى كي تسير سفنها ولو بتكاليف أكبر.
وفي أخر إحصاء منشور تبين أن أكثر من 20 شركة أوقفت منذ مطلع السنة عملياتها عبر البحر الأحمر، لكن هذه المواجهة زادت المخاطر على العاملين في حركة الشحن الدولية، كما بدأت تؤثر في النظم البيئية والمجتمعات الساحلية.
26 Listeners
2 Listeners
6 Listeners
3 Listeners
14 Listeners
106 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
3 Listeners
121 Listeners
1 Listeners
5 Listeners