الهدنة الهشة بين ايران وإسرائيل ومستقبل المفاوضات حول النووي الإيراني بالإضافة الى مقابلة خاصة مع جون ايف لودريان المبعوث الفرنسي الخاص الى لبنان التي تمحورت حول مخرجات قمة حلف شمال الأطلسي و الصراع في الشرق الأوسط، من بين المواضيع التي تناولتها مواقع الصحف الفرنسية ليوم 25 جوان /حزيران 2025.
صحيفة لاكروا: وقف إطلاق نار هش للغاية بين إسرائيل وإيران
صحيفة لاكروا تناولت الهدنة بين ااسرائيل و ايران بعد أيام من الحرب‘ حيث ترى اليومية ان أوامر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء، 24 يونيو/حزيران، لم تكن كافية لإنهاء الأعمال العدائية بين إسرائيل وإيران فورًا.
وتابعت االصحيفة ان الطرفين المتحاربين أُبرما وقف إطلاق نار يوم الثلاثاء برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي كان طرفًا في الحرب وصانع سلام في آنٍ واحد
لكن يومية لاكروا اعتبرت ان إجراءات الهدنة تُثير من الجانب الإيراني مخاوف من أن تكون هذه الهدنة مشابهة للاتفاقات المبرمة بين إسرائيل وحركة حماس في غزة نهاية الشتاء، أو بين إسرائيل وحزب الله في لبنان.
فسلاح الجو الإسرائيلي الذي يُسيطر على الأجواء اللبنانية، لايزال يشنّ "ضربات مُوجّهة" كلما رأى ذلك مناسبًا، كما سمح لطائرات الاستطلاع المُسيّرة التابعة له بالتحليق فوق الأراضي اللبنانية على غرار جنوب البلاد أو في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأوضحت الصحيفة ان إيران التي أعلنت إسرائيل تفوقها الجوي عليها منذ 15 يونيو/حزيران، تخشى من نفس المصير.
ونقلت اليومية عن يقول برنارد هوركاد، مدير الأبحاث في المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي والمتخصص في الشؤون الإيرانية قائلا: "إن الهدنة كانت ضرورية لإيران، التي أصبحت ضعيفة، وعُزّلت، تحت رحمة سلاح الجو الإسرائيلي، الذي يدمّر كل شيء في المنطقة".
صحيفة ليبراسيون: بين إيران وإسرائيل والولايات المتحدة، "حرب الاثني عشر يومًا" وتساؤلات
تساءلت صحيفة ليبراسيون عن دور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بن يامين نتنياهو بالإضافة الى النظام الإيراني والبرنامج النووي... بعد اثني عشر يومًا من الصراع الإيراني الإسرائيلي ودخول وقف إطلاق نار هشّ حيز التنفيذ يوم الثلاثاء.
وتابعت الصحيفة الفرنسية ان الرئيس ترامب أعلن عن انتهاء "حرب الاثني عشر يومًا" بين إسرائيل وإيران والولايات المتحدة، ولم يتردد في حثّ حليفه الإسرائيلي علنًا على "إعادة الطيارين الى مواقعهم حتى لا ينتهكوا وقف إطلاق النار.
وتقول اليومية إن ترامب، الذي يبدو أنه لا يزال يحلم بجائزة نوبل للسلام، استطاع ان يقاوم بنجاح إغراءات تغيير النظام الإيراني.
كما ان إيران ومن خلال رئيسها، أعلنت أنها لا تسعى لامتلاك قنبلة نووية، وأنها مستعدة للعودة إلى طاولة المفاوضات، وهي نفسها الطاولة التي حطمها بنيامين نتنياهو في 13 يونيو/حزيران.
وطرحت صحيفة ليبراسيون سؤالا عن موافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي على إبقاء المرشد الأعلى خامنئي، الذي أصبح أكثر هشاشة في السلطة، من أي وقت مضى.
صحيفة لوفيغارو: إيران تُفضل الاستسلام للولايات المتحدة على أن تهزمها إسرائيل.
أفادت صحيفة لوفيغارو ان طهران وافقت على وقف إطلاق النار بعد عمليات انتقامية مدروسة بعناية ضد قاعدة أمريكية في قطر. فهي تسعى الى التفاوض مع الولايات المتحدة، دون إعطاء انطباع بالاستسلام، بدلًا من الصمود والمخاطرة ببقائها في مواجهة إسرائيل.
وأوضحت صحيفة لوفيغارو ان النظام الإيراني بعد أن أضعفته الضربات خلال اثني عشر يومًا، حفظ ماء وجهه بالرد الرمزي على "القصف" الأمريكي، قبل أن يقبل فورًا بنهاية حرب شنتها إسرائيل، والتي كانت ستهدد وجوده في نهاية المطاف.
ومع ذلك، أظهرت طهران، رغم اهتزازها، أظهرت صمودها، واكد الرد السريع على القصف الأمريكي أن سلسلة القيادة الإيرانية لم تنكسر، بينما المرشد الأعلى علي خامنئي معزول في مكان يُفترض أنه آمن
وأفادت صحيفة لوفيغارو ان في العاصمة طهران، الخالية جزئيًا من سكانها، تستعد الأجهزة الأمنية لقمع أي تمرد ناشئ، وقادرة على استبدال مسؤوليها الذين تم اغتيالهم بسرعة. باختصار تقول الصحيفة، أظهر خيار تغيير النظام الإيراني، الذي يأمله الكثير من الإيرانيين ويؤيده البعض في إسرائيل والولايات المتحدة، محدوديته على المدى القصير. علاوة على ذلك، لم يفقد المرشد الأعلى بعد الورقة النووية تمامًا.
صحيفة لوفيغارو اجرت مقابلة مع جان إيف لودريان المبعوث الفرنسي الخاص الى لبنان ووزير الدفاع والخارجية الفرنسي السابق
صحيفة لوفيغارو اجرت مقابلة مع جون ايف لودريان وزير الخارجية والدفاع الفرنسي السابق وتمحورت حول عدة مواضيع من بينها قمة حلف شمال الأطلسي والحرب الإيرانية الإسرائيلية.
ففي رده على سؤال حول مخرجات قمة حلف شمال الأطلسي يرى جون ايف لودريان ان قمة الناتو تنعقد لأول مرة وسط كم هائل من الاختلافات الاستراتيجية والأيديولوجية بين الأمريكيين والأوروبيين، فهي تُعتبر قمة استثنائية إلى حد ما.
وأوضح وزير الخارجية الفرنسي السابق لصحيفة لوفيغارو ان الأوروبيين يقفون في الخطوط الأمامية لمواجهة تهديدات من الشرق، لذا فإن زيادة ميزانيات الدفاع ضرورية ليس لإرضاء ترامب، بل ليتمكن الأوروبيون من حماية أنفسهم بشكل أفضل. ويقول جون ايف لدريان:" أنا من بين من يعتقدون أن الدفاع الأوروبي لا يمكن أن يتم إلا ضمن إطار حلف الناتو".
صحيفة لوفيغارو طرحت على وزير الدفاع الفرنسي السابق سؤالا عن مستقبل اتفاق الهدنة بين ايران وإسرائيل واعتبر جون ايف لودريان انه من السابق لأوانه الجزم بذلك، لكن الوقت يبدو قد حان للدبلوماسية والسعي إلى اتفاق دائم، مع مراعاة الوضع الجديد، وهي الطريقة الوحيدة لتحقيق احتواء موثوق وطويل الأمد لبرنامج نووي مدني، قادر على ضمان الأمن الإقليمي.