اتهامات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للرئيس الاوكراني فلاديمير زيلنسكي بعرقلة مسار السلام لوقف الحرب في أوكرانيا ومقال عن التوتر الحاد في العلاقات الباكستانية الهندية بالإضافة الى موضوع عن معاناة سكان قطاع غزة في ظل استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل، من بين المواضيع التي تناولتها الصحف الفرنسية الصادرة اليوم25 افريل/نيسان 2024.
صحيفة ليبراسيون: هل سنموت الليلة؟ يوميات الفلسطينيين تحت القنابل والغارات المتواصلة في قطاع غزة
تقول يومية ليبراسيون إنه بعد عام ونصف من بدء الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، باتت المنازل مدمرة، ومن الصعب الوصول إلى الغذاء والماء والرعاية الصحية...، ويروي سكان القطاع لصحيفة "ليبراسيون" تفاصيل حياتهم اليومية.
فسكان القطاع الفلسطيني البالغ عددهم مليوني نسمة لا يزالون محاصرين في ظل استمرار الهجوم العسكري الإسرائيلي، الذي وصفته العديد من منظمات حقوق الإنسان مثل منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش بأنه "إبادة جماعية"، يجري خلف أبواب مغلقة: حيث تمنع إسرائيل الصحفيين من دخول قطاع غزة.
وافادت صحيفة ليبراسيون انها تجاوزت المنع الاسرائيلي من العمل الصحفي في قطاع غزة من خلال التواصل مع سكان القطاع عبر الهاتف وعندما تتوفر الكهرباء والإنترنت.
وتحدثت الصحيفة مع عشرات من سكان القطاع، الذين وصفوا لها الحياة اليومية تحت القنابل، والنزوح المتكرر، ومعاناتهم من هذه الحرب التي لا يرى أحد نهايتها.
فالنضال متواصل من أجل العثور على الطعام أو الرعاية الطبية، في حين تفتقر غزة من كل شيء، ولم يعد هناك قتال في الشوارع، بل أصبحت حرباً غير متكافئة، ويقول السكان الذين تم الحديث معهم إنهم لا يلتقون رجالاً مسلحين. وبحسب أرقام السلطات الفلسطينية - التي تعتبر موثوقة من قبل المنظمات الدولية - قُتل ما لا يقل عن 51 ألف شخص جراء القصف الإسرائيلي منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، ودُفنت العديد من الجثث تحت الأنقاض.
.صحيفة لاكروا: التوتر يتصاعد بين الهند وباكستان
تطرقت صحيفة لاكروا الى تطورات الوضع في الهند، حيث دعت السلطات الهندية، الخميس 24 أبريل/نيسان، المواطنين الباكستانيين إلى مغادرة البلاد وأغلقت الحدود معها، وحملت باكستان مسؤولية عمليات القتل التي وقعت في كشمير يوم الثلاثاء، في تجدد خطير للصراع بين القوتين النوويتين.
واوضحت صحيفة لاكروا ان جبهة المقاومة في كشمير، وهي الفصيل المسلح الذي أعلن مسؤوليته عن الهجوم، ركزت جهودها على الحكم الذاتي في كشمير ومحاربة الاستيلاء على الأراضي في المنطقة من قبل أشخاص غير كشميريين.
ونقلت اليومية الفرنسية عن شارلوت توماس، وهي أستاذة علوم سياسية متخصصة في منطقة كشمير، قولها "إن مطالبهم لا تتضمن أي إشارة إلى الهوية الإسلامية أو الارتباط بباكستان، إن ما يحدث في كشمير هو شأن هندي بالدرجة الأولى".
وتابعت يومية لاكروا ان التوترات من الممكن أن تمتد من كشمير إلى شبه القارة الهندية، حيث اتهمت الهند باكستان لسنوات عديدة بدعم الجماعات المسلحة في المنطقة. وقد كانت كشمير الهندية منذ فترة طويلة مركز التوتر بين الجارتين، وهي مقاطعة ذات أغلبية مسلمة تطالب بها إسلام آباد. وتنفذ عدة جماعات إسلامية مسلحة تنطلق من باكستان عمليات مسلحة هناك.
واضافت اليومية ان زعيم القومية الهندوسية ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي يعمل بانتظام على تفاقم انعدام الثقة في الأقلية المسلمة في الهند، ومن بين القرارات التي قررتها نيودلهي تعليق العمل بمعاهدة تقاسم المياه التي تضمن ري روافد نهر السند بين البلدين، وهي المعاهدة التي ظلت قائمة لمدة ستين عاما رغم التوترات والحروب.
وتقول الاستاذة شارلوت توماس إن 90% من الزراعة الباكستانية تعتمد على الري من نهر السند وروافده.
صحيفة لوفيغارو: ترامب يتحالف مع بوتين ويتهم زيلينسكي بمنع السلام
ترى صحيفة لوفيغارو ان الخيار الذي قدمته إدارة ترامب لأوكرانيا أصبح الآن واضحا: إما أن تخضع كييف لخطة السلام الأميركية التي تمنح روسيا معظم الأراضي التي احتلتها من أوكرانيا منذ عام 2014 دون تعويضات، أو تتخلى الولايات المتحدة عن حليفها السابق لمصيره.
وكما كانت الحال منذ بداية المفاوضات الغريبة التي أجرتها إدارته، فإن خطة ترامب تترك أسباب الحرب جانباً، وتمارس ضغوطها بشكل حصري تقريباً على الجانب الأوكراني.
واعتبر الرئيس الامريكي دونالد ترامب ان روسيا مستعدة لإبرام اتفاق، ويجب إبرام صفقة مع زيلينسكي. وقال ترامب مساء الأربعاء في المكتب البيضاوي: "كنت أعتقد أن التعامل مع زيلينسكي سيكون أسهلا، لكن الأمر أصعب".
واوضحت صحيفة لوفيغارو انه بموجب الخطة، يمكن منح أوكرانيا حق المرور على طول نهر الدنيبر والوصول إلى مصبه. كما ستخضع محطة الطاقة النووية في زابوريجيا، التي تسيطر عليها روسيا حاليًا، لسيطرة الولايات المتحدة لتزويد البلدين بالكهرباء.
وتابعت الصحيفة ان الولايات المتحدة لا تقدم لأوكرانيا أي ضمانات أمنية، مثل تلك التي تقدمها دول أوروبية أخرى. ومع ذلك، فواشنطن وعدت روسيا بأن أوكرانيا لن تنضم إلى حلف شمال الأطلسي، وهو أحد المبررات التي قدمتها موسكو لشن غزوها.
وكان رفض الرئيس الاوكراني زيلينسكي لهذا السلام، ورفضه الاعتراف دون تعويض بضم أجزاء كاملة من بلاده، وخاصة شبه جزيرة القرم قبل أي مفاوضات، قد أثار رد فعل تهديدي من جانب ترامب مشيرا علناً إلى أن زيلينسكي "ليس لديه أي أوراق". وكتب ترامب على موقع "تروث سوشيال": "بإمكانه أن يحصل على السلام أو يقاتل لمدة ثلاث سنوات أخرى قبل أن يخسر بلاده بأكملها".