تصاعد التوتر في العلاقات الفرنسية الجزائرية ومقال عن تمسك رئيس الوزراء الإسرائيلي بن يامين نتنياهو بتوسيع الحرب في غزة وتداعيات الاحتلال الكامل للقطاع بالإضافة الى موضوع عن مخاطر الحرائق التي ستشهدها فرنسا في السنوات المقبلة، من بين المواضيع التي تناولتها مواقع الصحف الفرنسية ليوم08 اوت /اب 2025.
صحيفة ليبراسيون: بنيامين نتنياهو يتمسك بحربه الدائمة في غزة
افادت صحيفة ليبراسيون ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بن يامين نتتنياهو بات يشن في غزة ما يعرف بالحرب الابدية وهو مصطلح أطلقه الأمريكيون على حرب العراق والفيتنام وهي حروب لا هدف لها ولا أفق سوى إدامة الحرب من أجل الحرب.
فبنيامين نتنياهو، الذي لطالما دافع عن الحروب الخاطفة - مثل الحرب التي استمرت اثني عشر يومًا في إيران في يونيو لديه الآن "حربه" الدائمة في غزة.
وتابعت الصحيفة ان في الواقع يتطلب إعادة انتشار القوات الإسرائيلية في مدينة غزة، التي تعرضت للقصف والحصار بلا هوادة حتى وقف إطلاق النار القصير في أوائل عام 2025، يتطلب تدفقًا هائلاً من جنود الاحتياط المعرضين لحرب عصابات حضرية شرسة، وهو نوع المواجهة التي تجنبها الجيش الإسرائيلي قدر الإمكان منذ بداية حربه في غزة فالعديد من الفلسطينيين عادوا الى المباني التي لا تزال قائمة.
فتُقدر أكثر التوقعات الاسرائيلية تفاؤلاً للهجوم على ما تبقى من غزة مدة خمسة أشهر؛ بينما تُقدر أكثرها تشاؤمًا مدة عامين.
وعلى أية حال تضيف صحيفة ليبراسيون، يتوقع الاستراتيجيون العسكريون حربا دموية، وخاصة بالنسبة لمستقبل الرهائن العشرين الذين يفترض أنهم ما زالوا على قيد الحياة في الأنفاق التي تسيطر عليها حماس والجهاد الإسلامي.
صحيفة لاكروا: احتمال الاحتلال الإسرائيلي لغزة يتعزز
تقول صحيفة لاكروا ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب من حكومته الموافقة على هجوم تدريجي لاحتلال قطاع غزة. وتعرض هذا الخيار لانتقادات واسعة، لا سيما من الجيش المكلف بتنفيذه.
وكان بنيامين نتنياهو قد وعد بوضوح شهر يناير/كانون الثاني 2024: "انه لا نية لإسرائيل في احتلال غزة بشكل دائم أو تهجير سكانها المدنيين". وبعد عام ونصف، تراجع عن وعده جذريًا ويسعى لاحتلال غزة.
واوضحت صحيفة لاكروا ان خطة احتلال غزة لا تحظى بشعبية كبيرة لدى الرأي العام الإسرائيلي. ففي استطلاعات الرأي، يدعو أكثر من 70% من الإسرائيليين باستمرار إلى إنهاء الحرب لضمان إطلاق سراح الرهائن. ويعبر الجنود - سواءً كانوا في الخدمة أو في الاحتياط - بشكل متزايد عن إرهاقهم. وقد انتحر سبعة منهم شهر يوليو/تموز وحده.
ويقول الجيش الإسرائيلي إنه يعاني من نقص قدره 10 آلاف جندي. بالإضافة الى ان الاحتلال العسكري لقطاع غزة يترتب عليه مسؤوليات جسيمة: فهو يعيد الجيش الإسرائيلي إلى غزة، بعد عشرين عامًا بالضبط من انسحابه، ويجعله مسؤولًا قانونيًا عن أكثر من مليوني مدني فلسطيني يواجهون كارثة إنسانية.
صحيفة لوفيغارو: الجزائر ترفض "أوامر" فرنسا
صحيفة لوفيغارو تناولت التوتر في العلاقات الفرنسية الجزائرية وافادت ان الجزائر ردّت على ما وصفته الصحيفة بالتقلب الدبلوماسي للرئيس إيمانويل ماكرون، مؤكدةً رفضها "للضغوط والتهديدات والابتزاز".
فبحسب صحيفة لوفغارو فالجزائر ردّت رسميًا في بيان على رسالة الرئيس إيمانويل ماكرون إلى رئيس حكومته فرانسوا بايرو، مطالبةً إياها بـ"مزيد من الحزم والعزم" تجاه الجزائر. وأكدت وزارة الخارجية الجزائرية أنها "أثبتت بشكل منهجي مسؤولية التصعيد" في كل نقطة خلاف مع باريس، واتهمت فرنسا بـ"انتهاك تشريعاتها الداخلية" و"عدم الوفاء بالتزاماتها"، لا سيما فيما يتعلق بالاتفاقية الفرنسية الجزائرية لعام 1968 بشأن تنقل وعمل وإقامة الرعايا الجزائريين وعائلاتهم في فرنسا، والاتفاقية القنصلية الفرنسية الجزائرية لعام 1974، والاتفاقية الفرنسية الجزائرية لعام 2013 بشأن إعفاء حاملي جوازات السفر الدبلوماسية وجوازات الخدمة من التأشيرة.
وفقًا لأحكام هذا النص، يجوز للمواطنين الفرنسيين أو الجزائريين الحاملين لجواز سفر دبلوماسي أو خدمي ساري المفعول دخول أراضي الطرف الآخر دون تأشيرة دخول، وذلك لإقامة واحدة أو أكثر لا تتجاوز مدتها الإجمالية 90 يومًا على مدى 180 يومًا. وبعد هذه المدة، يُشترط الحصول على تأشيرة خاصة - تُعرف بالتأشيرة "الدبلوماسية.
واضافت الصحيفة ان السلطات الجزائرية تتهم باريس بجعل الاتفاقية الجزائرية الفرنسية لعام 1994 بشأن إعادة قبول المواطنين الجزائريين المقيمين بشكل غير قانوني في فرنسا "موضع تشويه غرضها وتقويض أهدافها الحقيقية". وقد انتقدت الدبلوماسية الجزائرية باريس بانتظام لعدم إخطارها بعمليات الطرد.
صحيفة لاكروا: الاستعداد للحرائق في فرنسا
صحيفة لاكروا ركزت في أحد مقالاتها على موضوع الحرائق العنيفة التي تشهدها فرنسا، ففي مواجهة تزايد خطر حرائق الغابات، سيتعين على السلطات الفرنسية حشد المزيد من الموارد وتعزيز سياستها الوقائية.
ففي مقاطعة اود احترق أكثر من 13,000 هكتار ولايزال رجال الإطفاء يُكافحون لإطفاء الحريق، فالمنطقة المنكوبة تضررت بشدة من الجفاف منذ عام 2022.
ونقلت صحيفة لاكروا عن خبير الحماية من حرائق الغابات في المكتب الوطني للغابات ان هذا الحريق "يُظهر الآثار المباشرة لتغير المناخ، والتي كانت متوقعة منذ عدة سنوات.
ويقول فرانسوا بيمونت، مهندس أبحاث في المعهد الوطني للبحوث الزراعية والغذائية والبيئية في أفينيون " إن هذا الحريق غير عادي وسريع وقوي للغاية، ومن الصعب تحديد تطور هذه الحرائق الشديدة، لدى يجب مراعاة العديد من العوامل".
واضافت اليومية ان فرنسا ستُجهّز نفسها بأربع طائرات اطفاء حرائق جديدة، كما انها تعاونت مع خمس دول أخرى في الاتحاد الأوروبي لطلب شراء إثنين وعشرين طائرة اطفاء ويرى مختصون أن هذا النهج لا يُمثل "استجابةً كافية" لمخاطر المناخ المتزايدة.