في المجلات الفرنسية الصادرة هذا الأسبوع نجد العناوين التالية: "الدرون" سلاح شعبي في حرب أوكرانيا، أوروبا والدفاع الذاتي عن النفس، وهل طريق ريتايو سهلة الى رئاسة فرنسا؟
L’Express
بنيامين نتنياهو والطلاق الكبير مع الإسرائيليين.
Stéphane Amar من القدس يشير إلى الاضطرابات التي بدأت تثيرها العملية العسكرية في غزة داخل المجتمع الإسرائيلي. فمع أبناء الشعب السفاردي من الأحياء الشعبية ومدن الأطراف، يشكّل الصهاينة الدينيون القاعدة الصلبة لـ "بيبي، ملك إسرائيل". وبحسب استطلاعات الرأي، فإنهم يمثلون نحو ثلث الناخبين. في المقابل، فإن سبعين في المئة من الإسرائيليين لا يثقون اليوم برئيس وزرائهم في قيادة سياسة الدولة العبرية، فيما يرغب ستون في المئة في استقالته.
وفي ملف الرهائن، يتصرف رئيس الوزراء الإسرائيلي بوضوح عكس الرأي العام الغالب. فثلثا الإسرائيليين يعبّرون عن تأييدهم لإبرام اتفاق مع حماس من أجل الإفراج عن الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة، ولو كان ذلك مقابل وقف نهائي للحرب. أما حكومة نتنياهو، فلا تزال تعطي الأولوية للقضاء التام على حماس.
لذا، ووفق حديث عالم الديموغرافيا والعلوم السياسية سيرجيو ديلا بيرغولا لـ L’Express، فإن قضية الرهائن تبرز الطلاق القائم بين نتنياهو والإسرائيليين. فعدد متزايد من الإسرائيليين يقتنعون بأن نتنياهو يضحّي بالرهائن من أجل مواصلة الحرب والبقاء في الحكم.
L’Obs
"الدرون" أصبحت السلاح الشعبي، تمامًا مثل قنابل المولوتوف في أوكرانيا.
يتحدث Timothée Vilars عن كيف يستهدف الطيارون الروس، المتمركزون على الجانب الآخر من النهر، كل ما يتحرّك في خيرسون. وتوجّه ملصقات تعليمات للسكان، في حال وقوع هجوم، بضرورة التحرك بشكل متعرج وتغيير الاتجاه كل عشرة أمتار. لكن الطائرات المسيّرة من نوع FPV، التي يمكن أن تصل سرعتها إلى مئة كيلومتر في الساعة، يُعدّ من الصعب جداً تفاديها.
أما في ما يخص مستوى الرعب الذي يسببه صوتها الحاد، الذي يجمع بين صوت دراجة نارية ومنشار كهربائي، فهو يعادل فعلياً الرعب الذي تركته طائرات النازيين "ستوكا". والفرق هنا أنّ التهديد موجّه بشكل فردي.
ويشرح لـلصحيفة أولكسندر تولوكوننيكوف، المتحدث الإقليمي باسم الجيش الأوكراني، أنّ ما وصفها بحملة الإرهاب بالطائرات المسيّرة بدأ منذ آب/أغسطس 2024، لكنها تزداد حدّة بشكل كبير. ولهذا السبب، تركز أوكرانيا الجزء الأكبر من جهودها الدفاعية على حماية المدنيين من هجمات المسيّرات، من خلال استخدام تقنيات التشويش لتعطيل الاتصال بين الطيار وطائرته المسيّرة.
Le Point
هل تستطيع أوروبا الدفاع عن نفسها بدون ترامب؟
بحسب Julien Peyron، موفد المجلة إلى بولندا، فإن أوروبا تحاول كسر تبعيتها، لكن الفطام يبدو مؤلمًا. إذ تُقدّر دراسة حديثة صادرة عن مركز الأبحاث البريطاني IISS أنّ تخلّي أوروبا عن الاعتماد على الولايات المتحدة يتطلب استثمارًا قدره ألف مليار دولار على مدى خمسٍ وعشرين سنة.
المرحلة الأولى من هذا المسار تتمثّل في برنامج Safe، وهو آلية تتيح للاتحاد الأوروبي الاقتراض لشراء الأسلحة، بشرط أن يكون ما لا يقل عن ٦٥٪ من القيمة الإجمالية لهذه الأسلحة مُنتجًا داخل دولة أوروبية. والهدف واضح: إعطاء الأولوية للمشتريات الأوروبية، وتشجيع المجموعات الصناعية على تشكيل تحالفات قادرة على منافسة العمالقة الأميركيين.
وقد تمّ إدماج أوكرانيا في هذا النظام، بما يمثّل ضمانة أمنية ضمنية. أما بريطانيا، والنرويج، وكندا، ودول البلقان، فقد تنضم إلى هذا التوجّه إذا قرّرت في نهاية المطاف اختيار أحد المعسكرين: أميركا أم أوروبا، كما يقول Peyron في Le Point.
Jeune Afrique
كيف يسعى الجهاديون إلى تطويق مدن دول التحالف الإفريقي؟
خريطة الهجمات التي تُقدَّم غالبًا كدليل على مدى سيطرة هذه الجماعات على أجزاء من أراضي دول التحالف، لا تعكس سيطرة تامة، بل بالأحرى انتشارًا واسعًا وغير مركّز، تقول Marie Toulemonde. ففي مالي مثلًا، لا توجد فعليًّا مناطق لا تستطيع القوات المسلحة الوصول إليها، لكن هذا لا يعني أنها تسيطر فعليًّا عليها.
لكن دينامية جديدة بدأت تتشكّل منذ عدة أشهر، تتمثّل في الضغط المتزايد على المناطق الحضرية. فرغم أن قدرة الجماعات الجهادية على السيطرة على المدن والاحتفاظ بها لا تزال محدودة، إلا أنها باتت تقترب منها أكثر فأكثر. لم تعد هذه الجماعات تختفي بعد بضع ساعات من الهجوم، بل تعود أحيانًا في اليوم التالي مباشرة. وهنا، يعتبر جان جيزيكيل، الخبير في شؤون الساحل في منظمة "International Crisis Group"، أن الجهاديين يوجّهون رسالة واضحة إلى سكان مدن ودول الاتحاد الإفريقي: "لم تعودوا في مأمن."
Marianne
من رئاسة الجمهوريين إلى رئاسة الجمهورية؟ المهام الأربع لريتايو.
بعد انتخابه على رأس حزب "الجمهوريين" بفوزٍ مدوٍّ، بدأ برونو ريتايو يحلم بقصر الإليزيه. لكن الطريق لا تزال مليئة بالعقبات.
فإلى جانب التوترات القائمة بين الجهاز الحزبي والمجموعة البرلمانية، لم يعتبر أنصار لوران فوكييه الهزيمة القاسية التي مُني بها زعيمهم نهايةً لمسيرته نحو الإليزيه، وما زالوا يرونه القادر على أن يكون الرجل القوي لليمين في الاستحقاق المقبل.
والأهم أن من انتخبوا ريتايو لقيادة حزب "الجمهوريين" يريدون أن يُختار مرشحهم للرئاسة عبر انتخابات تمهيدية، كما حدث في المرتين السابقتين.
لقد أثبت تاريخ الجمهورية الفرنسية أن وزارة الداخلية قد تكون منصة مثالية للانطلاق نحو مناصب أعلى، لكن الأمر قد ينتهي بريتايو إلى أن يُنظر إليه كـ«وزير الكلام»، من دون أن يُسجَّل له إنجاز ملموس.
وفي مواجهة شخصيات مثل إدوار فيليب، ومارين لوبن، أو جوردان بارديلا، يبدو أن ريتايو يرفض فكرة التحالفات. كما أن إيريك سيوتي لن يكون بوابة لهذا الطموح: الرجلان لا يطيقان بعضهما، وسيوتي كان قد حسم خياره منذ عام ٢٠٢٤ بالتقارب مع التجمّع الوطني.