تعهد بعض الدول الكبرى بالإعتراف بدولة فلسطين،وتصاعد التوتر بين ترامب وبوتين من بين المواضيع التي تناولتها الصحف الفرنسية الصادرة اليوم 04 آب/أغسطس 2025

لوموند التي : الاعتراف بفلسطين: زخم دبلوماسي

أشارت كلير غاتينوا في هذا المقال إلى تعهد بريطانيا وكندا والبرتغال الاعتراف بدولة فلسطين بعد أن قامت فرنسا بنفس الخطوة، وأضافت أن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يمكنه الآن أن يتذوّق طعم انتصاره الدبلوماسي، بعد أن أحاطت الشكوك بالقرار الذي اتخذه بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية الشهر المقبل،خاصة بعد التهديدات التي تلقتها باريس من قبل أطراف متطرفة في الحكومة الإسرائيلية

بالنسبة للقضية الفلسطينية، تقول الكاتبة تعتقد فرنسا أن مبادرتها، المدعومة من دول كبرى ووازنة على الساحة الدولية، تزيد من الضغط على إسرائيل وعلى حليفها الأمريكي، الذي يُعد الوحيد القادر فعليًا على التأثير على بنيامين نتنياهو، وعلى الرغم من تعبير دونالد ترامب المتكرر من استيائه من الدول التي تعهدت الإعتراف بفلسطين، إلا أنه يجد نفسه في موقف العاجز عن فعل أي شيء، في إشارة إلى فشل محاولات واشنطن في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.

الصحف الفرنسية سلطت الضوء عل ردة فعل الشارع الإسرائيلي على نشر حركتي حماس والجهاد الإسلامي فيديو مصور أظهر رهينتان إسرائيليتان في حالة صحية سيئة.

نقرأ في صحيفة ليبيراسيون أن ظهور رهينتين إسرائيليتين في شريط الفيديو في هذه الحالة من النحافة والإنهاك شكل صدمة كبيرة لدى الإسرائيليين، وأعاد نشر مقاطع الفيديو الخاصة بالرهائن إحياء النقاش في إسرائيل حول ضرورة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة من أجل تحريرهم.

موقع ميديابارت نشر مقالا حمل عنوان في غزة، الرهائن الإسرائيليون يواجهون خطر الموت جوعًا، وأضاف الكاتب أنه في ظل هذه الحقيقة القاسية، كيف يمكن للرهائن الإسرائيليين النجاة من عواقب الحصار المفروض على المساعدات الغذائية في غزة؟

لوفيغارو : تصاعد التوتر بين ترامب وبوتين.

توقفت لوفيغارو عند إعلان الرئيس الأمريكي نشر غواصتين نوويتين ردًا على استفزازات الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف، ووصفت لوفيغارو الخطوة بالتصعيد النووي اللفظي بين موسكو وواشنطن، وبدلاً من إشعال أزمة دولية، يبدو أن تبادل الرسائل الحربية بين قوتين نوويتين كبيرتين لم يتسبب حتى الآن إلا في تأثيرات محدودة. ورغم أن ترامب هاجم ديمتري ميدفيديف بشكل مباشر، إلا أنه تجنب ذكر اسم فلاديمير بوتين، وهو من بين القادة الأجانب الذين يتجنب ترامب مهاجمتهم بشكل دائم ومباشر.

الكاتب اعتبر أن إحباط ترامب تجاه روسيا تزايد خلال الأشهر الماضية. بعد رفض بوتين المشاركة الجدية في المفاوضات لإنهاء الحرب في أوكرانيا، حيث أن المطالب القصوى التي يطرحها الرئيس الروسي، واستمرار الهجمات البرية والجوية على أوكرانيا، دفعت ترامب للتعبير عن استيائه، ثم التهديد بفرض عقوبات اقتصادية إضافية. لكن هذه العقوبات لم تُطبق حتى الآن.

لوبينيون : الولايات المتحدة الأمريكية تتحول إلى دولة مارقة

كتب إيريك لوبوشيه أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدخل اعتبارات جيوسياسية بطريقته الخاصة، حيث يتخذ مواقف ضد كندا لأنها تدافع عن إنشاء دولة فلسطينية، وضد البرازيل بعد أن تعرّض صديقه جايير بولسونارو لهجوم قضائي هناك، وضد الهند بسبب شرائها النفط الروسي، وضد جنوب أفريقيا لأنها ترفض قبول مصطلح «الإبادة الجماعية البيضاء» الذي يروّج له مؤيدو حركة ماغا، وغير ذلك من القرارات والتصريحات المستفزة والمتناقضة على المستوى الداخلي والخارجي

يتساءل الكاتب متى سيدرك ناخبو ترامب حقيقة الأمر؟ ومتى سيُدركون أنهم صوتوا لصنم مخادع؟ للأسف، الجواب ليس مطمئنًا: لأن النظام الشعبوي مغلق بإحكام مزدوج. بل وأكثر من ذلك: الناخبون يصدقون رواية المارق الذي يدّعي خدمة الشعب بينما في الحقيقة هو يخدم أصدقاءه الأثرياء.