الازمة الإنسانية في قطاع غزة في ظل استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية، ومقال عن توتر العلاقات الفرنسية الإسرائيلية على خلفية عملية إطلاق النار على وفود دبلوماسية بالإضافة الى موضوع في الشأن الفرنسي حول الخلافات بين الرئيس الفرنسي ورئيس حكومته، من بين المواضيع التي تناولتها مواقع الصحف الفرنسية ليوم23 ماي /ايار 2025.
صحيفة ليبراسيون: عشرات القتلى في غزة وسط كارثة إنسانية ولا مكان آمن
أفادت صحيفة ليبراسيون انه بعد شهرين ونصف من الحصار الإنساني الشامل، بدأت إسرائيل تخفف قبضتها على القطاع الفلسطيني بشكل طفيف، وهي "قطرة في محيط" من الاحتياجات، بحسب الأمم المتحدة، التي وصف تقريرها الأخير الوضع في قطاع غزة بالحرج.
وتابعت الصحيفة الفرنسية ان الارقام اظهرت مدى المعاناة التي باتت لا تطاق والتي يتحملها سكان غزة والعجز الصارخ للمجتمع الدولي في وضع حد لها.
وأصدرت الأمم المتحدة، مساء الأربعاء تقريرها رقم 290 حول الوضع الإنساني في القطاع الفلسطيني. ولم يسبق قط، خلال أكثر من تسعة عشر شهراً من الحرب المتواصلة، أن بدت الظروف المعيشية ــ أو بتعبير أدق، ظروف البقاء على قيد الحياة ــ للفلسطينيين في غزة يائسة إلى هذا الحد.
واوضحت صحيفة ليبراسيون انه بالإضافة إلى حرمان سكان غزة من أي ملجأ، فإن حجم الدمار والعمليات العسكرية يجعل العمليات الإنسانية محفوفة بالمخاطر ومعقدة للغاية.
وقالت الأمم المتحدة إن "تحميل وشحن البضائع يظل صعبا للغاية بسبب انعدام الأمن وخطر النهب والتأخير في الموافقة على التنسيق والطرق غير المناسبة التي توفرها القوات الإسرائيلية والتي ليست صالحة لنقل البضائع."
صحيفة لومند: بين فرنسا وإسرائيل، علاقة متوترة على نحو متزايد
تقول صحيفة لومند إنه تم استدعاء السفير الإسرائيلي في باريس بعد أن تسبب إطلاق نار في توقيف زيارة قام بها دبلوماسيون أجانب إلى جنين، بما في ذلك أحد أعضاء القنصلية الفرنسية في القدس، وتأتي هذه الحادثة في ظل تصاعد التوتر بسبب الحرب في غزة.
وتابعت صحيفة لومند ان مجموعة من الدبلوماسيين الأجانب، بينهم فرنسي، تعرضت لإطلاق نار من قبل جنود إسرائيليين، يوم الأربعاء، أثناء زيارتهم مخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية. وكما فعلت روما ولشبونة، احتجت باريس على الفور من خلال استدعاء السفير الإسرائيلي في فرنسا، من حيث المبدأ، وقال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو في تغريدة على موقع اكس "هذا أمر غير مقبول"، وسط إدانات أخرى من أوروبا والأمم المتحدة.
وترى الصحيفة ان هذه الحادثة، التي لم تسفر عن سقوط ضحايا، تضيف مصدرا جديدا للتوتر في العلاقات المتدهورة إلى حد ما بين فرنسا وإسرائيل.
واضافت يومية لومند ان موكب الديبلوماسيين وصل إلى المدخل الشرقي لمخيم جنين، وكان الدبلوماسيون تحت إشراف المحافظ المحلي، ممثلاً للسلطة الفلسطينية، وضم الوفد ممثلين من العديد من الدول الأوروبية - فرنسا، إيطاليا، إسبانيا، المملكة المتحدة، ألمانيا - ولكن أيضًا من كندا، روسيا، تركيا والعديد من الدول العربية على غرار مصر، الأردن، المغرب.
ونقلت الصحيفة عن أحد الديبلوماسيين كان حاضرًا في موقع الحادث، ان الوفد تعرض لرشقة أولى من إطلاق النار ثم إطلاق نار متواصل ومن دون تحذير.
صحيفة لوفيغارو: الفرنسيون يمنحون ريتايو أفضلية طفيفة على فيليب في الانتخابات الرئاسية
افادت صحيفة لوفيغارو ان المشاركين في الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة أودوكسا-باكبون Odoxa-Backbone Consulting الاستشارية يعتقدون أن رئيس حزب الجمهورين الجديد برونو ريتايو يمكنه أن يظل وزيراً للداخلية .
وتابعت الصحيفة ان الرجلين برونو ريتايو وادوارد فيليب يتقاسمان شيئًا واحدًا مشتركًا على الأقل، فمثل إدوارد فيليب، أصبح برونو ريتايليو الآن يمسك بزمام الأمور في الحزب، بعد فوزه الكبير يوم الأحد على رأس الجمهوريين، وهو وضع جديد قد يوفر له منصة انطلاق للانتخابات الرئاسية المقبلة
وترى صحيفة لوفيغارو انه من المؤكد أن وزير الداخلية لا يزال حريصاً على عدم جعل طموحاته في قصر الإليزيه رسمية، على عكس رئيس حزب لوريزون لكن المعركة بين اليمينين تبدوا قد بدأت بالفعل بين الزعيم الجديد لحزب الجمهوريين ورئيس الوزراء السابق ورئيس حزب لوريزون "الافق" كما كشف استطلاع رأي لصحيفة لوفيغارو.
فبعد أقل من أسبوع من تتويجه، تمكن برونو ريتيللو من إزاحة عمدة لوهافر لأول مرة في استطلاعات الراي ب 51% من الآراء الإيجابية، في حين نزل إدوارد فيليب إلى 48% بعد أن ارتفع لفترة طويلة إلى قمة مقياس الشعبية وبعد سنوات قضاها في الظل.
صحيفة لوبينيون: الفجوة تتسع بين الرئيس ماكرون ورئيس حكومته بايرو
افادت صحيفة لوبينيون ان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أعاد تركيز الحكومة على القضايا السيادية لا سيما انه يريد تسريع الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية. لكن الانتقادات واللوم تتجه نحو رئيس وزرائه.
فكيف هي العلاقة بين إيمانويل ماكرون وفرانسوا بايرو؟ باختصار تقول لوبينيون، جيدة في كلمة واحدة لكنها ليست جيدة في كلمتين.
وتابعت الصحيفة ان الرئيس الفرنسي غضب في اجتماع مجلس الدفاع ضد وزير الداخلية برونو ريتايو المتهم بتسريب التقرير عن الإخوان المسلمين، وضد وزير العدل جيرالد دارمانان الذي أعلن عن مشروع إنشاء سجن في غويان، دون أن يحدثه بشأن ذلك.
كما انتقد ماكرون وزير الداخلية بضعف الإجراءات المقترحة لمكافحة توسع فكر الإخوان المسلمين. وقد تلقى برونو ريتيللو التقرير منذ سبتمبر/أيلول الماضي، وضغط عليه قصر الإليزيه لإعداد الرد.
واوضحت صحيفة لوبينيون ان إيمانويل ماكرون لا يستهدف برونو ريتايو فحسب، بل يستهدف أيضًا جميع الوزراء المعنيين وهم التعليم، والعدل، والرياضة، والميزانية. وأعرب عن أسفه لعدم وجود تماسك وغياب التنسيق الحكومي، لكن المسؤول هو فرانسوا بايرو، الذي اختار أن يترك وزرائه يفعلون ما يريدون. تقول الصحيفة.