وقف إطلاق النار بين اسرائيل وحزب الله، يدخل حيز التنفيذ صباح اليوم، لمدة ستين يوما، تنتهي بانسحاب الجيش الاسرائيلي من المنطقة الحدودية اللبنانية، وتنشر خلالها قوات من الجيش اللبناني الى جانب قوات اليونيفيل، تنفيذا للقرار 1701.

والاتفاق على وقف إطلاق النار، الذي أعلنه الرئيس الامريكي جو بايدن والفرنسي ايمانويل ماكرون، ينهي 14 شهرا من المناوشات المنضبطة بين الطرفين، والتي تحولت في الشهرين الاخيرين الى حرب فعلية، استغلها الجيش الاسرائيلي لجعل قرى وبلدات الشريط الحدودي اللبناني ارضا محروقة، كما أحدث دمارا واسعا في معظم مناطق الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت.

وقبل اعلان الاتفاق مساء أمس وبعده، قصف الاسرائيليون مئات الأهداف، التي شملت أحياء عدة في العاصمة بيروت، كما أطلق حزب الله صواريخ ومسيرات على شمال إسرائيل.

وبعدما وافق المجلس الوزاري الاسرائيلي على المقترح الامريكي، قال رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ان هذا الاتفاق لا يعني انهاء الحرب، لكنه يفصل بين جبهة لبنان حيث دمرت اسرائيل قدرات حزب الله العسكرية، وجبهة غزة التي اصبحت فيها حماس وحدها، وسيتم الضغط عليها لقبول وقف لإطلاق النار وصفقة لتبادل الأسرى.

وخلص نتانياهو الى القول، "سنتفرغ الان لمواجهة إيران"، وإذ أكد ان اسرائيل ستحافظ على حرية العمل داخل لبنان، مشيرا الى ورقة ضمانات امريكية في هذا الشأن، يبدو ان هذه الورقة هي التي أخرت حسم الاتفاق، اذ حاولت اسرائيل تضمينها نصا على إنشاء منطقة عازلة، أو تصريحا واضحا بشأن حرية تحركها.

إلا أن الجانب الأمريكي اعترف فقط بحقها في الرد، وفقا للقانون الدولي على التهديدات الموجهة إليها من الأراضي اللبنانية، بشرط أن تبلغ الولايات المتحدة مسبقا.

وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، سيكون على حزب الله، أن يسحب مقاتليه وأسلحته من المنطقة الواقعة جنوبي نهر الليطاني.

وستقوم الولايات المتحدة، التي تقود لجنة مراقبة تنفيذ الاتفاق، بدفع الطرفين اللبناني والاسرائيلي الى مفاوضات غير مباشرة للتوصل الى اتفاق نهائي على ترسيم الحدود البرية.

وعلى جانبي الحدود، هناك مشكلة السكان الذين تهجروا من مناطقهم ولا تبدو عودتهم الامنة قريبة.