
Sign up to save your podcasts
Or
دعت وزارة الخارجية الأميركية طرفي الحرب في السودان الجيش وقوات الدعم السريع إلى محادثات في جنيف يفترض أن تنعقد بدءا من غد الأربعاء برعاية مشتركة للسعودية وسويسرا.
ورحب محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع بالدعوة وأكد مشاركة فريقه.
أما الجيش فأبقى موقفه غامضا ثم طلب مشاورات تحضيرية، فأرسل وفدا إلى جدة، لكن التشاور لم يسفر عن اتفاق، لأن الوفد مدني يمثل حكومة الخرطوم والجانب الأميركي طلب مشاركة الجيش، لأن المحادثات ستركز على وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات والإجراءات الميدانية المرافقة، كما طلب حضور ممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وهيئة إيغاد، وكذلك وجود ممثلين عن مصر والإمارات بصفة مراقب لتسهيل المفاوضات.
لكن وفد الخرطوم رفض تمثيل ايغاد والإمارات التي يعتبرها داعمة لقوات الدعم، ورغم أن رئيس الوفد وزير المناجم محمد بشير أبو نمو أبقى الباب مواربا في انتظار التشاور مع قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، إلا أنه أوصى لاحقا بعدم المشاركة في محادثات جنيف، معتبرا أن الجانب الأميركي تحفظ عن إلزام قوات الدعم بتنفيذ ما اتفق عليه في اعلان جدة الصادر في ايار مايو 2023، كشرط مسبق للمشاركة في محادثات جنيف.
وكان ذلك الإعلان طلب خروج قوات الدعم من المنشآت الميدانية وانسحابها من المدن.
وأكد المبعوث الأميركي إلى السودان توم بيرلو بعد وصوله إلى جنيف أمس، أن المشاورات مستمرة لتأمين حضور ممثلين عن الطرفين.
وعشية الموعد المحدد كان الانطباع أن المحادثات يمكن أن تؤجل أو أن تلغى، لأن الأطراف الدولية المعنية تواجه معضلة بين صعبتين في بحثها عن حل لأزمة السودان.
الأولى أن الجيش ألزم نفسه بعدم التفاوض مع قوات الدعم السريع انطلاقا من عدم اعترافه بها أو اعتبارها ميليشيا متمردة، وبالتالي يستحيل التوصل إلى أي وقف لإطلاق النار.
أما المعضلة الأخرى فتتمثل في أن الإسلاميين وفلول النظام السابق هم الداعمون الرئيسيون للجيش، ويمسكون حاليا بالقرار في الخرطوم أو في بورتسودان، وهؤلاء لا يريدون وقف الحرب إلا بعد إلحاق الهزيمة بقوات الدعم السريع.
4.7
33 ratings
دعت وزارة الخارجية الأميركية طرفي الحرب في السودان الجيش وقوات الدعم السريع إلى محادثات في جنيف يفترض أن تنعقد بدءا من غد الأربعاء برعاية مشتركة للسعودية وسويسرا.
ورحب محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع بالدعوة وأكد مشاركة فريقه.
أما الجيش فأبقى موقفه غامضا ثم طلب مشاورات تحضيرية، فأرسل وفدا إلى جدة، لكن التشاور لم يسفر عن اتفاق، لأن الوفد مدني يمثل حكومة الخرطوم والجانب الأميركي طلب مشاركة الجيش، لأن المحادثات ستركز على وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات والإجراءات الميدانية المرافقة، كما طلب حضور ممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وهيئة إيغاد، وكذلك وجود ممثلين عن مصر والإمارات بصفة مراقب لتسهيل المفاوضات.
لكن وفد الخرطوم رفض تمثيل ايغاد والإمارات التي يعتبرها داعمة لقوات الدعم، ورغم أن رئيس الوفد وزير المناجم محمد بشير أبو نمو أبقى الباب مواربا في انتظار التشاور مع قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، إلا أنه أوصى لاحقا بعدم المشاركة في محادثات جنيف، معتبرا أن الجانب الأميركي تحفظ عن إلزام قوات الدعم بتنفيذ ما اتفق عليه في اعلان جدة الصادر في ايار مايو 2023، كشرط مسبق للمشاركة في محادثات جنيف.
وكان ذلك الإعلان طلب خروج قوات الدعم من المنشآت الميدانية وانسحابها من المدن.
وأكد المبعوث الأميركي إلى السودان توم بيرلو بعد وصوله إلى جنيف أمس، أن المشاورات مستمرة لتأمين حضور ممثلين عن الطرفين.
وعشية الموعد المحدد كان الانطباع أن المحادثات يمكن أن تؤجل أو أن تلغى، لأن الأطراف الدولية المعنية تواجه معضلة بين صعبتين في بحثها عن حل لأزمة السودان.
الأولى أن الجيش ألزم نفسه بعدم التفاوض مع قوات الدعم السريع انطلاقا من عدم اعترافه بها أو اعتبارها ميليشيا متمردة، وبالتالي يستحيل التوصل إلى أي وقف لإطلاق النار.
أما المعضلة الأخرى فتتمثل في أن الإسلاميين وفلول النظام السابق هم الداعمون الرئيسيون للجيش، ويمسكون حاليا بالقرار في الخرطوم أو في بورتسودان، وهؤلاء لا يريدون وقف الحرب إلا بعد إلحاق الهزيمة بقوات الدعم السريع.
26 Listeners
2 Listeners
6 Listeners
3 Listeners
14 Listeners
106 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
3 Listeners
121 Listeners
1 Listeners
5 Listeners