
Sign up to save your podcasts
Or
صبيحة الجمعة التاسع عشر من تموز/ يوليو 2024 الجاري، تأثرت حركة المطارات وشركات الطيران والمصارف والبورصات والكثير من أنشطة تكنولوجيا المعلومات حول العالم بانقطاع مفاجئ في خدمة مايكروسوفت. وكشف هذا العطل التقني العالمي خللاً بنيوياً وتبين بجلاء أن التمركز التكنولوجي في مصدر أساسي يمثل خاصرة رخوة للثورة الرقمية. وسرعان ما أفادت الوكالة الفرنسية للأمن السيبراني أن "لا دليل يشير إلى أن العطل أتى نتيجة هجوم إلكتروني".
بعد ذلك، تبين أن الخلل حصل عند تحديث برمجيات الأمن السيبراني من شركة CrowdStrike ومقرها أوستن، وهي إحدى الشركات المتعاقدة مع المجموعة العملاقة مايكروسوفت الأمريكية.
في نفس اليوم، عادت الطائرات إلى الإقلاع تباعا، لكن الأمر سيتطلب عدة أسابيع قبل أن تصبح جميع الأنظمة آمنة.
وحذرت منظمة " سمكس" وهي منظمة غير ربحية تسعى إلى "النهوض والدفاع عن حقوق الإنسان في العالم الرقمي بمنطقة غرب آسيا وشمال أفريقيا"، من أثر العطل أيضاً على أمن الناس السيبراني وبياناتهم، وعلى عمل الشرطة والقطاع الصحي مع لفت النظر إلى مخاطر تكرار هكذا أعطال تؤدي إلى حصول فوضى وضياع في هذه المؤسسات.
يفسر أخصائيون في الأمن السيبراني الشلل الذي أصاب في وقت واحد العديد من المنظومات حول العالم، بهيمنة منتجات الكمبيوتر من مايكروسوفت الذي يجهز أكثر من 70% من أجهزة الحاسوب على هذا الكوكب. ويتفاقم الأمر مع اعتماد الأجهزة الرقمية المترابطة على أنظمة معلومات شاملة، ولذلك عندما يتم مسّ البرمجيات تحصل التداعيات على كافة الأجهزة المزودة بنفس الحلول لمعالجة المشكلة.
ودوماً حسب الخبراء لا يمكن التقليل من آثار إعطاء الأولوية لأمن المنظومات وصعوبات عزل البرامج التي تعتبرها أدوات الفحص مشبوهة. ولهذا طالت الأعطال منظومة ويندوز والبيئات المحيطة بها.
في عودة لمعطيات العطل العالمي اتضح أن جميع الأنظمة التي تعمل باستخدام نفس هذه البرامج تعرضت للخلل. ولذا تبرز أهمية تبادل المعلومات التقنية بين الشركات وسلطات الأمن السيبراني وناشري الحلول وتطبيق سياسات فعالة للمرونة مع ضمان إمكانية نشر وسائل بديلة للانقطاع في حالة الاشتباه.
وكان من اللافت أن المطارات والمنشآت الحيوية في روسيا بقيت تعمل بشكل طبيعي وسط أزمة تقنية عالمية، ويعود السبب لاتخاذها احتياطات ناجعة عبر الاستنجاد بنظام تسجيل احتياطي "أسترا"، وهو نظام روسي بالكامل.
وفي باريس كان القلق كبيراً نظراً لإصابة أنظمة المعلوماتية للألعاب الاولمبية التي ستفتتح قريبا، وغدا من الضروري تماماً بذل جهود مكثفة لضمان عدم تأثر الألعاب الأولمبية بأي أعطال تقنية خلال فترة إقامتها.
4.7
33 ratings
صبيحة الجمعة التاسع عشر من تموز/ يوليو 2024 الجاري، تأثرت حركة المطارات وشركات الطيران والمصارف والبورصات والكثير من أنشطة تكنولوجيا المعلومات حول العالم بانقطاع مفاجئ في خدمة مايكروسوفت. وكشف هذا العطل التقني العالمي خللاً بنيوياً وتبين بجلاء أن التمركز التكنولوجي في مصدر أساسي يمثل خاصرة رخوة للثورة الرقمية. وسرعان ما أفادت الوكالة الفرنسية للأمن السيبراني أن "لا دليل يشير إلى أن العطل أتى نتيجة هجوم إلكتروني".
بعد ذلك، تبين أن الخلل حصل عند تحديث برمجيات الأمن السيبراني من شركة CrowdStrike ومقرها أوستن، وهي إحدى الشركات المتعاقدة مع المجموعة العملاقة مايكروسوفت الأمريكية.
في نفس اليوم، عادت الطائرات إلى الإقلاع تباعا، لكن الأمر سيتطلب عدة أسابيع قبل أن تصبح جميع الأنظمة آمنة.
وحذرت منظمة " سمكس" وهي منظمة غير ربحية تسعى إلى "النهوض والدفاع عن حقوق الإنسان في العالم الرقمي بمنطقة غرب آسيا وشمال أفريقيا"، من أثر العطل أيضاً على أمن الناس السيبراني وبياناتهم، وعلى عمل الشرطة والقطاع الصحي مع لفت النظر إلى مخاطر تكرار هكذا أعطال تؤدي إلى حصول فوضى وضياع في هذه المؤسسات.
يفسر أخصائيون في الأمن السيبراني الشلل الذي أصاب في وقت واحد العديد من المنظومات حول العالم، بهيمنة منتجات الكمبيوتر من مايكروسوفت الذي يجهز أكثر من 70% من أجهزة الحاسوب على هذا الكوكب. ويتفاقم الأمر مع اعتماد الأجهزة الرقمية المترابطة على أنظمة معلومات شاملة، ولذلك عندما يتم مسّ البرمجيات تحصل التداعيات على كافة الأجهزة المزودة بنفس الحلول لمعالجة المشكلة.
ودوماً حسب الخبراء لا يمكن التقليل من آثار إعطاء الأولوية لأمن المنظومات وصعوبات عزل البرامج التي تعتبرها أدوات الفحص مشبوهة. ولهذا طالت الأعطال منظومة ويندوز والبيئات المحيطة بها.
في عودة لمعطيات العطل العالمي اتضح أن جميع الأنظمة التي تعمل باستخدام نفس هذه البرامج تعرضت للخلل. ولذا تبرز أهمية تبادل المعلومات التقنية بين الشركات وسلطات الأمن السيبراني وناشري الحلول وتطبيق سياسات فعالة للمرونة مع ضمان إمكانية نشر وسائل بديلة للانقطاع في حالة الاشتباه.
وكان من اللافت أن المطارات والمنشآت الحيوية في روسيا بقيت تعمل بشكل طبيعي وسط أزمة تقنية عالمية، ويعود السبب لاتخاذها احتياطات ناجعة عبر الاستنجاد بنظام تسجيل احتياطي "أسترا"، وهو نظام روسي بالكامل.
وفي باريس كان القلق كبيراً نظراً لإصابة أنظمة المعلوماتية للألعاب الاولمبية التي ستفتتح قريبا، وغدا من الضروري تماماً بذل جهود مكثفة لضمان عدم تأثر الألعاب الأولمبية بأي أعطال تقنية خلال فترة إقامتها.
26 Listeners
2 Listeners
6 Listeners
3 Listeners
14 Listeners
105 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
3 Listeners
121 Listeners
1 Listeners
6 Listeners