
Sign up to save your podcasts
Or
المشروع الأميركي- الفرنسي لوقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان: نتنياهو يعطي موافقته عليه ثم يسحبها لترجيح "التفاوض تحت النار" لكن المشاورات تستمر بعد وصوله الى نيويورك.
ما حدث مرات عدة في شأن وقف إطلاق النار في غزة يتكرّر الآن بالنسبة الى لبنان. فقد صدر مساء الأربعاء في 25 أيلول/ سبتمبر 2024 نداء اميركي فرنسي مشترك يدعو الى وقف مؤقت لإطلاق النار لمدة واحد وعشرين يوما إفساحا في المجال أمام الجهود الدبلوماسية وتجنب المزيد من التصعيد بين اسرائيل ولبنان. وذكر أن ثلاث دول عربية هي السعودية والإمارات وقطر دعمت هذا النداء وأن واشنطن نسّقت مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ونالت موافقته عليه.
لكن بنيامين نتنياهو الذي وصل مساء الخميس في 26 أيلول/ سبتمبر إلى نيويورك أعلن عدم موافقته على المقترح. ونقلت مصادر عن البيت الأبيض أنه صدم بتراجعه، علما بأن هذه ليست المرة الأولى، لكن التشاور معه سيستأنف.
قبل سفره، أكد نتنياهو أن الهجوم على حزب الله سيستمر حتى تحقيق أهدافه، وأهمها إعادة سكان شمال إسرائيل إلى مناطقهم. وكرّر أن التفاوض سيتمّ تحت النار. ويشار هنا الى أنه واجه معارضة شديدة داخل حكومته لأي وقف لإطلاق النار بالشروط الحالية. كما أن حتى زعيم المعارضة يائير لابيد دعا إلى هدنة لسبعة أيام فقط، وإلى عدم قبول أي اقتراح لا يتضمن إبعاد حزب الله عن الحدود الشمالية.
وكان واضحا أن أولويتها تشغلان واشنطن وباريس والدول الأخرى المعنية. وهما من جهة استبعاد خطر انجرار المنطقة إلى حرب واسعة النطاق، ومن جهة أخرى استباق شروع الجيش الإسرائيلي في أي توغل بري داخل الأراضي اللبنانية.
أما الهدنة المقترحة سترمي إلى تفعيل العمل سريعا لإنجاز تسوية دبلوماسية جرت مناقشتها خلال الشهور الماضية مع الجانبين اللبناني والإسرائيلي على أساس تطبيق القرار الدولي 1701. غير أن شروط الطرفين لتطبيق هذا القرار تختلف ويصعب أن يقبلها حزب الله، لأنها تقضي عمليا بتخليه عن سلاحه ومنع عناصره من الوصول إلى المنطقة الحدودية.
وعدا ذلك، فإن الحزب لا يزال متمسكا بوقف متزامن لإطلاق النار في غزة ولبنان، لكن كل ما استطاعه الجانبان الأميركي والفرنسي هو إبداء الأمل في أن يؤدي أداءهما إلى تحفيز الجهود الرامية للتوصل إلى هدنة في غزة. وهذه الصيغة ترمي فقط إلى إحداث اختراق لمعالجة خطورة الوضع في لبنان، ولا تلبي شروط حزب الله إلا إذا قررت إيران تكتيكيا اتباع المرونة لقبوله.
4.7
33 ratings
المشروع الأميركي- الفرنسي لوقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان: نتنياهو يعطي موافقته عليه ثم يسحبها لترجيح "التفاوض تحت النار" لكن المشاورات تستمر بعد وصوله الى نيويورك.
ما حدث مرات عدة في شأن وقف إطلاق النار في غزة يتكرّر الآن بالنسبة الى لبنان. فقد صدر مساء الأربعاء في 25 أيلول/ سبتمبر 2024 نداء اميركي فرنسي مشترك يدعو الى وقف مؤقت لإطلاق النار لمدة واحد وعشرين يوما إفساحا في المجال أمام الجهود الدبلوماسية وتجنب المزيد من التصعيد بين اسرائيل ولبنان. وذكر أن ثلاث دول عربية هي السعودية والإمارات وقطر دعمت هذا النداء وأن واشنطن نسّقت مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ونالت موافقته عليه.
لكن بنيامين نتنياهو الذي وصل مساء الخميس في 26 أيلول/ سبتمبر إلى نيويورك أعلن عدم موافقته على المقترح. ونقلت مصادر عن البيت الأبيض أنه صدم بتراجعه، علما بأن هذه ليست المرة الأولى، لكن التشاور معه سيستأنف.
قبل سفره، أكد نتنياهو أن الهجوم على حزب الله سيستمر حتى تحقيق أهدافه، وأهمها إعادة سكان شمال إسرائيل إلى مناطقهم. وكرّر أن التفاوض سيتمّ تحت النار. ويشار هنا الى أنه واجه معارضة شديدة داخل حكومته لأي وقف لإطلاق النار بالشروط الحالية. كما أن حتى زعيم المعارضة يائير لابيد دعا إلى هدنة لسبعة أيام فقط، وإلى عدم قبول أي اقتراح لا يتضمن إبعاد حزب الله عن الحدود الشمالية.
وكان واضحا أن أولويتها تشغلان واشنطن وباريس والدول الأخرى المعنية. وهما من جهة استبعاد خطر انجرار المنطقة إلى حرب واسعة النطاق، ومن جهة أخرى استباق شروع الجيش الإسرائيلي في أي توغل بري داخل الأراضي اللبنانية.
أما الهدنة المقترحة سترمي إلى تفعيل العمل سريعا لإنجاز تسوية دبلوماسية جرت مناقشتها خلال الشهور الماضية مع الجانبين اللبناني والإسرائيلي على أساس تطبيق القرار الدولي 1701. غير أن شروط الطرفين لتطبيق هذا القرار تختلف ويصعب أن يقبلها حزب الله، لأنها تقضي عمليا بتخليه عن سلاحه ومنع عناصره من الوصول إلى المنطقة الحدودية.
وعدا ذلك، فإن الحزب لا يزال متمسكا بوقف متزامن لإطلاق النار في غزة ولبنان، لكن كل ما استطاعه الجانبان الأميركي والفرنسي هو إبداء الأمل في أن يؤدي أداءهما إلى تحفيز الجهود الرامية للتوصل إلى هدنة في غزة. وهذه الصيغة ترمي فقط إلى إحداث اختراق لمعالجة خطورة الوضع في لبنان، ولا تلبي شروط حزب الله إلا إذا قررت إيران تكتيكيا اتباع المرونة لقبوله.
26 Listeners
2 Listeners
5 Listeners
3 Listeners
104 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
58 Listeners
3 Listeners
0 Listeners
119 Listeners
33 Listeners
3 Listeners
24 Listeners