
Sign up to save your podcasts
Or
رغم توقعات أمريكية متفائلة نسبيا سبقت خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي أمام أعضاء الكونغرس أمس، فإن بنيامين نتانياهو لم يعط أي مؤشرات إيجابية إلى اتفاق قريب على صفقة الهدنة وتبادل الأسرى، أو إلى نهاية قريبة للحرب على غزة، بل إنه على العكس استعاد كل مواقفه السلبية وإصراره على الانتصار الكامل باستسلام حماس وإرغامها على إعادة الرهائن من دون شروط.
ولا شك أن هذا الموقف شكل خيبة أمل في منطقة الشرق الأوسط وحتى داخل إسرائيل، إذ قال زعيم المعارضة يائير لابيد إن من العار أن يتحدث ساعة من دون أن يشير إلى صفقة المختطفين.
والمسألة الأخرى التي أرادت الإدارة الأميركية إحراز تقدم فيها، هي أن يعرض نتانياهو رؤيته لليوم التالي في غزة بعد الحرب، وهو تطرق إليها فعلا، مستعيدا أيضا ما سبق أن طرحه في شباط فبراير الماضي، ونال عليه انتقادات أميركية ودولية، سواء لأن رؤيته غير واقعية، أو لأنه يصر على مواصلة احتلال قطاع غزة واختلاق إدارة مدنية فلسطينية يقودها أشخاص غير معادين تلتقيه إسرائيل.
وكان نتانياهو أعلن منذ العبارة الأولى عنوان خطابه، إذ قال إن الشرق الأوسط أمام مفترق طرق لأن محور الشر الإيراني يهدد إسرائيل، وأصدقاؤنا العرب في صراع بين الهمجية والتحدي، وأضاف أنه لكي تنتصر قوى التحضر، لا بد من أن تقف الولايات المتحدة وإسرائيل جنبا إلى جنب.
واستنادا إلى ذلك، طرح مجددا فكرة التحالف الإقليمي، وشكلت إيران وحلفاؤها كحماس وحزب الله والحوثيين محور الهجمات التي شنها نتانياهو أمام الحضور، الذي صفق له بشكل شبه متواصل، حتى عندما هاجم بقسوة المحكمة الجنائية الدولية وتظاهرات الشباب الأميركيين، وعدم تصدي رؤساء الجامعات لمعاداة السامية، وصولا إلى القول إن إسرائيل تقاتل لا لتحمي نفسها فقط، بل لتحميكم أنتم في أميركا.
وفي النهاية حاول إبداء موقف متوازن بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وشكر الرئيس بايدن على ما قدمه لإسرائيل في حربها، لكنه مرر انتقاده لبطء شحنات الأسلحة، كما حرص على شكر الرئيس السابق دونالد ترامب على مواقفه ودعمه لإسرائيل، وهو ما اعتبره المعلقون من الحزبين مراهنة من نتانياهو على فوز ترامب في الانتخابات المقبلة.
4.7
33 ratings
رغم توقعات أمريكية متفائلة نسبيا سبقت خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي أمام أعضاء الكونغرس أمس، فإن بنيامين نتانياهو لم يعط أي مؤشرات إيجابية إلى اتفاق قريب على صفقة الهدنة وتبادل الأسرى، أو إلى نهاية قريبة للحرب على غزة، بل إنه على العكس استعاد كل مواقفه السلبية وإصراره على الانتصار الكامل باستسلام حماس وإرغامها على إعادة الرهائن من دون شروط.
ولا شك أن هذا الموقف شكل خيبة أمل في منطقة الشرق الأوسط وحتى داخل إسرائيل، إذ قال زعيم المعارضة يائير لابيد إن من العار أن يتحدث ساعة من دون أن يشير إلى صفقة المختطفين.
والمسألة الأخرى التي أرادت الإدارة الأميركية إحراز تقدم فيها، هي أن يعرض نتانياهو رؤيته لليوم التالي في غزة بعد الحرب، وهو تطرق إليها فعلا، مستعيدا أيضا ما سبق أن طرحه في شباط فبراير الماضي، ونال عليه انتقادات أميركية ودولية، سواء لأن رؤيته غير واقعية، أو لأنه يصر على مواصلة احتلال قطاع غزة واختلاق إدارة مدنية فلسطينية يقودها أشخاص غير معادين تلتقيه إسرائيل.
وكان نتانياهو أعلن منذ العبارة الأولى عنوان خطابه، إذ قال إن الشرق الأوسط أمام مفترق طرق لأن محور الشر الإيراني يهدد إسرائيل، وأصدقاؤنا العرب في صراع بين الهمجية والتحدي، وأضاف أنه لكي تنتصر قوى التحضر، لا بد من أن تقف الولايات المتحدة وإسرائيل جنبا إلى جنب.
واستنادا إلى ذلك، طرح مجددا فكرة التحالف الإقليمي، وشكلت إيران وحلفاؤها كحماس وحزب الله والحوثيين محور الهجمات التي شنها نتانياهو أمام الحضور، الذي صفق له بشكل شبه متواصل، حتى عندما هاجم بقسوة المحكمة الجنائية الدولية وتظاهرات الشباب الأميركيين، وعدم تصدي رؤساء الجامعات لمعاداة السامية، وصولا إلى القول إن إسرائيل تقاتل لا لتحمي نفسها فقط، بل لتحميكم أنتم في أميركا.
وفي النهاية حاول إبداء موقف متوازن بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وشكر الرئيس بايدن على ما قدمه لإسرائيل في حربها، لكنه مرر انتقاده لبطء شحنات الأسلحة، كما حرص على شكر الرئيس السابق دونالد ترامب على مواقفه ودعمه لإسرائيل، وهو ما اعتبره المعلقون من الحزبين مراهنة من نتانياهو على فوز ترامب في الانتخابات المقبلة.
26 Listeners
2 Listeners
6 Listeners
3 Listeners
14 Listeners
106 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
3 Listeners
121 Listeners
1 Listeners
5 Listeners