
Sign up to save your podcasts
Or
أكدت مصر وإريتريا والصومال في بيان مشترك بعد قمة أسمرة الثلاثية على دعم الصومال ووحدة أراضيه ورفض الإجراءات الأحادية التي تهدد أمنه وسلامته. وجرى التشديد على "ضرورة الاحترام المطلق لسيادة واستقلال ووحدة أراضي بلدان المنطقة، والتصدي للتدخلات في الشؤون الداخلية لدول المنطقة تحت أي ذريعة أو مبرر". وفي الاشارة الأخيرة غمز من قناة اثيوبيا التي وقعت اتفاقية مع "جمهورية أرض الصومال" الانفصالية غير المعترف بها، بشأن استخدام ميناء بربرة المطل على البحر الأحمر. ومنذ التوقيع على مذكرة التفاهم في يناير الماضي ، اندلعت ازمة ترددت أصداؤها في القرن الأفريقي وامتدت إلى خارجه.
وهذا التوسع الاثيوبي كان الحافز لمصر القوة الاقليمية في وادي النيل والبحر الأحمر كي تعمل على تعزير نفوذها في القرن الأفريقي من بوابة دعم الصومال وهي التي لم تبارح هذا البلد بالرغم من ضغوط الإرهاب وحجم التدخلات الخارجية ، خاصة انها لعبت دورا حيويا من خلال قوات حفظ السلام خلال مرحلة منتصف التسعينيات الحرجة. واكتسب التوجه المصري أهمية استثنائية بسبب العلاقات المتوترة بين أديس أبابا والقاهرة ، عاصمتي القوتين الإقليميتين الرئيسيتين ، حول سد النهضة الكبير والسودان .
في هذا السياق ومن اجل ردع التمدد الاثيوبي في الصومال العربي والأفريقي، قامت القاهرة بإرسال طائرتين عسكريتين في اغسطس الماضي محملتين بالأسلحة إلى الصومال، مما أثار حفيظة إثيوبيا، التي لديها حاليا آلاف القوات العاملة هناك، خاصة جنوب غربي البلاد. وتعمل بعض هذه القوات الإثيوبية ضمن بعثة حفظ السلام الأفريقية، بينما توجد قوات أخرى في البلاد، بموجب اتفاقيات أمنية ثنائية. والقرار المصري جاء بناء على " بروتوكول التعاون العسكري بين مصر والصومال" . زيادة على ذلك،
يتوقع أن تنشر مصر قوات ضمن قوات حفظ سلام أفريقية جديدة، مطلع العام المقبل، بعد انتهاء ولاية بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال (أتميس).
واللافت أن دولاً أفريقية قريبة من أديس أبابا اخذت تعرب عن اعتراضها على أي تواجد مصري في الدولة الواقعة في القرن الأفريقي، وتساءلت عن هذا " الحماس" المصري، والخشية من ان
تحقيق مصر فوزاً استراتيجياً، سيؤجج النزاع مع اثيوبيا المحتدم اساساً بشأن مياه النيل، وقد يؤدي هذا إلى تصعيد التوترات في القرن الأفريقي، ويصل الأمر ببعض الدول الأفريقية المساهمة في بعثة السلام في أن يتسبب دخول مصر بتعطيل بعثة الاتحاد الأفريقي.
هكذا يعتبر الاندفاع المصري المستجد اختبارا حقيقيا لمصر كي تكرس نفسها قوة فاعلة في القرن الأفريقي.
4.7
33 ratings
أكدت مصر وإريتريا والصومال في بيان مشترك بعد قمة أسمرة الثلاثية على دعم الصومال ووحدة أراضيه ورفض الإجراءات الأحادية التي تهدد أمنه وسلامته. وجرى التشديد على "ضرورة الاحترام المطلق لسيادة واستقلال ووحدة أراضي بلدان المنطقة، والتصدي للتدخلات في الشؤون الداخلية لدول المنطقة تحت أي ذريعة أو مبرر". وفي الاشارة الأخيرة غمز من قناة اثيوبيا التي وقعت اتفاقية مع "جمهورية أرض الصومال" الانفصالية غير المعترف بها، بشأن استخدام ميناء بربرة المطل على البحر الأحمر. ومنذ التوقيع على مذكرة التفاهم في يناير الماضي ، اندلعت ازمة ترددت أصداؤها في القرن الأفريقي وامتدت إلى خارجه.
وهذا التوسع الاثيوبي كان الحافز لمصر القوة الاقليمية في وادي النيل والبحر الأحمر كي تعمل على تعزير نفوذها في القرن الأفريقي من بوابة دعم الصومال وهي التي لم تبارح هذا البلد بالرغم من ضغوط الإرهاب وحجم التدخلات الخارجية ، خاصة انها لعبت دورا حيويا من خلال قوات حفظ السلام خلال مرحلة منتصف التسعينيات الحرجة. واكتسب التوجه المصري أهمية استثنائية بسبب العلاقات المتوترة بين أديس أبابا والقاهرة ، عاصمتي القوتين الإقليميتين الرئيسيتين ، حول سد النهضة الكبير والسودان .
في هذا السياق ومن اجل ردع التمدد الاثيوبي في الصومال العربي والأفريقي، قامت القاهرة بإرسال طائرتين عسكريتين في اغسطس الماضي محملتين بالأسلحة إلى الصومال، مما أثار حفيظة إثيوبيا، التي لديها حاليا آلاف القوات العاملة هناك، خاصة جنوب غربي البلاد. وتعمل بعض هذه القوات الإثيوبية ضمن بعثة حفظ السلام الأفريقية، بينما توجد قوات أخرى في البلاد، بموجب اتفاقيات أمنية ثنائية. والقرار المصري جاء بناء على " بروتوكول التعاون العسكري بين مصر والصومال" . زيادة على ذلك،
يتوقع أن تنشر مصر قوات ضمن قوات حفظ سلام أفريقية جديدة، مطلع العام المقبل، بعد انتهاء ولاية بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال (أتميس).
واللافت أن دولاً أفريقية قريبة من أديس أبابا اخذت تعرب عن اعتراضها على أي تواجد مصري في الدولة الواقعة في القرن الأفريقي، وتساءلت عن هذا " الحماس" المصري، والخشية من ان
تحقيق مصر فوزاً استراتيجياً، سيؤجج النزاع مع اثيوبيا المحتدم اساساً بشأن مياه النيل، وقد يؤدي هذا إلى تصعيد التوترات في القرن الأفريقي، ويصل الأمر ببعض الدول الأفريقية المساهمة في بعثة السلام في أن يتسبب دخول مصر بتعطيل بعثة الاتحاد الأفريقي.
هكذا يعتبر الاندفاع المصري المستجد اختبارا حقيقيا لمصر كي تكرس نفسها قوة فاعلة في القرن الأفريقي.
26 Listeners
2 Listeners
5 Listeners
3 Listeners
104 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
58 Listeners
3 Listeners
0 Listeners
119 Listeners
33 Listeners
3 Listeners
23 Listeners