
Sign up to save your podcasts
Or
زيارة رئيس وزراء أثيوبيا أبي أحمد بورتسودان، يوم الثلاثاء، شكلت تطورا إيجابيا مفاجئا لكل الأطراف الدولية المعنية بالأزمة والحرب في السودان، وعزز لقاؤه مع قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، المعلومات المتداولة عن اتصالات للجمع بين البرهان وغريمه قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف في حميدتي.
وتعتبر مصادر مطلعة، أن جمع الجنرالين المتحاربين ربما أصبح ممكنا من خلال الية اللجنة الرئاسية، التي أنشأها الاتحاد الأفريقي، برئاسة الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، أواخر حزيران يونيو الماضي، وطرح إمكان عقد قمة طارئة للاتحاد الأفريقي للنظر في الوضع السوداني.
ويبدو أن محادثات أبي أحمد مع البرهان ركزت على إمكان اجتماعه مع حميدتي بهدف وقف الحرب التي بدأت دول الجوار الأفريقي تتأثر من استمرارها.
وتكمن اهمية تحرك رئيس الوزراء الاثيوبي في كونه على علاقة وثيقة مع دولة الإمارات، التي تعتبر داعمة لقائد قوات الدعم السريع، كما أن علاقته جيدة مع السعودية، التي استضافت أولى المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين السودانيين في جدة، في أيار مايو من العام الماضي، وتوصلت مع الولايات المتحدة إلى اتفاق على هدنات مؤقتة للأغراض الإنسانية.
وقبل وصول أبي أحمد كان نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي في بورتسودان، واجتمع مع قائد الجيش لإبلاغه بأن منصة جدة لا تزال متاحة للأطراف السودانية متى أرادت تفعيلها، لكن كل المحاولات سواء في جدة أو في العواصم الأفريقية أو في إطار الهيئة الحكومية للتنمية إيغاد، اصطدمت تحديدا برفض البرهان أي اجتماع مباشر مع حميدتي، إذ يعتبره قائد ميليشيا منشقة ومتمردة ولا شرعية لها.
وبين اجتماع للقوى المدنية السودانية استضافته القاهرة قبل أيام، واجتماع مماثل يستضيفه الاتحاد الأفريقي منذ أمس في أديس أبابا، عادة المبادرات تنشط من أجل وقف الحرب والشروع في عملية سياسية، بعدما أصبح السودان ضحية لأكبر كارثة إنسانية، وكذلك لأن الجيش تعرض أخيرا لإخفاقات عدة في مواجهاته مع قوات الدعم.
ولا تعتبر دول الجوار الأفريقي أن النزاع العسكري يمكن أن يسفر عن حل عسكري.
4.7
33 ratings
زيارة رئيس وزراء أثيوبيا أبي أحمد بورتسودان، يوم الثلاثاء، شكلت تطورا إيجابيا مفاجئا لكل الأطراف الدولية المعنية بالأزمة والحرب في السودان، وعزز لقاؤه مع قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، المعلومات المتداولة عن اتصالات للجمع بين البرهان وغريمه قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف في حميدتي.
وتعتبر مصادر مطلعة، أن جمع الجنرالين المتحاربين ربما أصبح ممكنا من خلال الية اللجنة الرئاسية، التي أنشأها الاتحاد الأفريقي، برئاسة الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، أواخر حزيران يونيو الماضي، وطرح إمكان عقد قمة طارئة للاتحاد الأفريقي للنظر في الوضع السوداني.
ويبدو أن محادثات أبي أحمد مع البرهان ركزت على إمكان اجتماعه مع حميدتي بهدف وقف الحرب التي بدأت دول الجوار الأفريقي تتأثر من استمرارها.
وتكمن اهمية تحرك رئيس الوزراء الاثيوبي في كونه على علاقة وثيقة مع دولة الإمارات، التي تعتبر داعمة لقائد قوات الدعم السريع، كما أن علاقته جيدة مع السعودية، التي استضافت أولى المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين السودانيين في جدة، في أيار مايو من العام الماضي، وتوصلت مع الولايات المتحدة إلى اتفاق على هدنات مؤقتة للأغراض الإنسانية.
وقبل وصول أبي أحمد كان نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي في بورتسودان، واجتمع مع قائد الجيش لإبلاغه بأن منصة جدة لا تزال متاحة للأطراف السودانية متى أرادت تفعيلها، لكن كل المحاولات سواء في جدة أو في العواصم الأفريقية أو في إطار الهيئة الحكومية للتنمية إيغاد، اصطدمت تحديدا برفض البرهان أي اجتماع مباشر مع حميدتي، إذ يعتبره قائد ميليشيا منشقة ومتمردة ولا شرعية لها.
وبين اجتماع للقوى المدنية السودانية استضافته القاهرة قبل أيام، واجتماع مماثل يستضيفه الاتحاد الأفريقي منذ أمس في أديس أبابا، عادة المبادرات تنشط من أجل وقف الحرب والشروع في عملية سياسية، بعدما أصبح السودان ضحية لأكبر كارثة إنسانية، وكذلك لأن الجيش تعرض أخيرا لإخفاقات عدة في مواجهاته مع قوات الدعم.
ولا تعتبر دول الجوار الأفريقي أن النزاع العسكري يمكن أن يسفر عن حل عسكري.
26 Listeners
2 Listeners
6 Listeners
3 Listeners
14 Listeners
106 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
3 Listeners
121 Listeners
1 Listeners
5 Listeners