واشنطن تنذر إيران وتؤكّد استمرار الحملة العسكرية ضد الحوثيين في اليمن الى أن يعلنوا وقف هجماتهم على السفن في البحر الاحمر، لكن الحوثيين يستعدون للتصعيد. 

مساء السبت، استمرت الغارات الجوية الأمريكية على مواقع جماعة الحوثيين في اليمن بأمر من الرئيس دونالد ترامب. وفي اليوم السابق، هدد وزير الدفاع الأمريكي، بت هيغسيث، قائلاً إن الحملة العسكرية ستنتهي فور إعلان الحوثيين توقفهم عن إطلاق النار على السفن والطائرات الأمريكية في البحر الأحمر. وحتى ذلك الحين، ستستمر الحملة بلا هوادة.

واستهدفت الهجمات الجوية معظم المدن والمناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، ودمرت عددا من الرادارات والدفاعات الجوية وأنظمة الصواريخ والطائرات المسيرة، مما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات الأشخاص. قالت صنعاء إن معظم القتلى والجرحى من المدنيين والأطفال. لكن ذكر أن بين الضحايا قادة في الجماعة.

في هذا السياق، خاطب الرئيس ترامب الحوثيين قائلاً: "وقتكم انتهى، يجب أن توقفوا هجماتكم فوراً، وإلا فإنكم ستواجهون الجحيم كما لم تروا من قبل".

كما وجه تحذيراً لإيران، مطالبا إياها بوقف دعمها للحوثيين وعدم تهديد الشعب الأمريكي أو رئيسه أو ممرات الشحن العالمية.

من جهته، كرر مستشار الأمن القومي مايك وولس التحذير قائلاً إن الولايات المتحدة لن تقتصر على محاسبة الحوثيين فقط، بل ستعاقب أيضاً من يدعمهم، في إشارة إلى إيران.

في حين أكد المكتب السياسي لجماعة الحوثيين أن العدوان لن يمر دون رد، أعلنوا أنهم استهدفوا حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس هاري ترومان".

كما توعد الناطق العسكري باسمهم بالاستمرار في فرض الحظر على السفن الإسرائيلية حتى يتم إدخال المساعدات إلى قطاع غزة.

وفي إيران، صرح قائد الحرس الثوري حسين سلامي بأن الحوثيين يتخذون قراراتهم الاستراتيجية والعملياتية بأنفسهم.

من جانبه، دعا وزير الخارجية عباس عراقجي إلى وقف ما وصفه بـ "حرب الإبادة والإرهاب الإسرائيلي في غزة".

تثير الحملة الأمريكية قلق الدول الخليجية المجاورة، حيث تخشى من أن تتطور إلى تصعيد يصعب السيطرة عليه، خصوصا أن واشنطن حددت هدفا يتمثل في انتزاع ورقة إقليمية أخرى من يد إيران، وهو ما ينهي عمليا دور الحوثيين خارج اليمن.

وكان لافتا تأكيد وزير الدفاع الأمريكي أن بلاده غير مهتمة بالتدخل في الحرب الأهلية في اليمن.