
Sign up to save your podcasts
Or
يتجه الشرق الأوسط بسرعة إلى دوامة انتقامات متبادلة بين إيران ووكلائها وبين إسرائيل بعد أن أعلنت الأخيرة مسؤوليتها عن اغتيال القيادي في حزب الله فؤاد شكر، وبعد أن اتهمت إيران إسرائيل باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية على أراضيها بقذيفة جوية محمولة جواً في مقر إقامته بطهران.
وفيما أعلن المرشد الإيراني علي خامنئي أن الثأر لهنية واجب، وأن إسرائيل مهدت الطريق لمعاقبتها بقسوة، كذلك توعدت كتائب القسام وحزب الله بالرد.
أما إسرائيل فقد قالت على لسان رئيس وزرائها بنيامين نتناياهو إنها مستعدة لكل السيناريوهات...
في الاثناء، دعت إيران إلى جلسة طارئة في مجلس الأمن على خلفية اغتيال هنية، ولا شك أن طهران صدمت بهذا الحادث، ليس لأنه جرى في اليوم الأول للولاية الرئاسية الجديدة للرئيس مسعود بزشكيان فحسب، وإنما لأن هنية كان على الأراضي الإيرانية وتحت حمايتها، ولا بد أن استهدافه بهذه الدقة شكل اختراقاً عميقاً في أجهزتها الأمنية، أي أنه تجاوز في تحدي سيادتها حادث قصف قنصليتها في دمشق مطلع نيسان/أبريل الماضي.
وعرض الخبراء يوم أمس الخيارات المحتملة لإيران، ومنها تكرار الهجوم بالمسيرات والصواريخ على إسرائيل، ونقلت نيويورك تايمز عن مسؤوليين إيرانيين أن خامنئي أمر بضرب أهداف عسكرية في محيطي تل أبيب وحيفا.
ومن الخيارات أيضاً، تكثيف هجمات المليشيات الموالية لإيران ضد إسرائيل والمصالح الأمريكية في المنطقة.
ولعل الاحتمال الأخير كان بين الأسباب التي دعت إلى الإغارة على إحدى قواعد الحشد السعبي في جنوب بغداد الأمس، ويعتقد أن الهجوم أمريكي رغم أن واشنطن لم تؤكده.
في غضون ذلك، تترقب الأطراف المعنية التحرك الذي سيقدم عليه حزب الله باعتبار أنه سيحدد ما إذا كانت إيران مصممة على دفع التطورات نحو حرب شاملة، تحديداً بعد تسريب منسوب إلى قوة الرضوان التابعة لحزب الله مفاده أن مقاتليها سيطؤون للمرة الأولى أرض الجليل في شمال إسرائيل.
ويبقى أن اغتيال هنية عطل مفاوضات الهدنة وتبادل الأسرى. وكان لافتاً تساؤل رئيس الوزراء القطري، كيف يمكن التفاوض وأحد الأطراف في المفاوضات يقتل الآخر.
4.7
33 ratings
يتجه الشرق الأوسط بسرعة إلى دوامة انتقامات متبادلة بين إيران ووكلائها وبين إسرائيل بعد أن أعلنت الأخيرة مسؤوليتها عن اغتيال القيادي في حزب الله فؤاد شكر، وبعد أن اتهمت إيران إسرائيل باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية على أراضيها بقذيفة جوية محمولة جواً في مقر إقامته بطهران.
وفيما أعلن المرشد الإيراني علي خامنئي أن الثأر لهنية واجب، وأن إسرائيل مهدت الطريق لمعاقبتها بقسوة، كذلك توعدت كتائب القسام وحزب الله بالرد.
أما إسرائيل فقد قالت على لسان رئيس وزرائها بنيامين نتناياهو إنها مستعدة لكل السيناريوهات...
في الاثناء، دعت إيران إلى جلسة طارئة في مجلس الأمن على خلفية اغتيال هنية، ولا شك أن طهران صدمت بهذا الحادث، ليس لأنه جرى في اليوم الأول للولاية الرئاسية الجديدة للرئيس مسعود بزشكيان فحسب، وإنما لأن هنية كان على الأراضي الإيرانية وتحت حمايتها، ولا بد أن استهدافه بهذه الدقة شكل اختراقاً عميقاً في أجهزتها الأمنية، أي أنه تجاوز في تحدي سيادتها حادث قصف قنصليتها في دمشق مطلع نيسان/أبريل الماضي.
وعرض الخبراء يوم أمس الخيارات المحتملة لإيران، ومنها تكرار الهجوم بالمسيرات والصواريخ على إسرائيل، ونقلت نيويورك تايمز عن مسؤوليين إيرانيين أن خامنئي أمر بضرب أهداف عسكرية في محيطي تل أبيب وحيفا.
ومن الخيارات أيضاً، تكثيف هجمات المليشيات الموالية لإيران ضد إسرائيل والمصالح الأمريكية في المنطقة.
ولعل الاحتمال الأخير كان بين الأسباب التي دعت إلى الإغارة على إحدى قواعد الحشد السعبي في جنوب بغداد الأمس، ويعتقد أن الهجوم أمريكي رغم أن واشنطن لم تؤكده.
في غضون ذلك، تترقب الأطراف المعنية التحرك الذي سيقدم عليه حزب الله باعتبار أنه سيحدد ما إذا كانت إيران مصممة على دفع التطورات نحو حرب شاملة، تحديداً بعد تسريب منسوب إلى قوة الرضوان التابعة لحزب الله مفاده أن مقاتليها سيطؤون للمرة الأولى أرض الجليل في شمال إسرائيل.
ويبقى أن اغتيال هنية عطل مفاوضات الهدنة وتبادل الأسرى. وكان لافتاً تساؤل رئيس الوزراء القطري، كيف يمكن التفاوض وأحد الأطراف في المفاوضات يقتل الآخر.
26 Listeners
2 Listeners
6 Listeners
3 Listeners
14 Listeners
106 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
3 Listeners
121 Listeners
1 Listeners
5 Listeners