
Sign up to save your podcasts
Or
بوابة زمنية وسط شارع الدواسة في الموصل تنقُل من يجتازها الى الماضي
يقعُ المارونَ من شارع الدواسة في الموصل بشَرك أغانٍ قديمة تصدر من محل تسجيلات عتيق، يبطؤون المسيرَ عندَه ويستمتعون بها. حوّل الزمن هذا المكان الى متحف صوتي يضم الآفَ الحناجر تتكدس فوق بعضها داخل أشرطة صوتية، تدخل اليه فتنتقل الى ماض رحل تاركاً ورائَه إرثاً كبيراً يحرسُه عمّار طه من الاندثار وهو صاحب محل تسجيلات الربيع.
يرتادُ في العادة هذا المحل متذوقو الفن القديم وأغلبُهم من كبار السن، يجلسون في ركن داخلَه ويتسامرون مع بعضهم مستذكرين أعواماً حزمت أيامَها وغادرت، وفناً تُطربُ قلوبُهم له وترقُص ارواحُهم على إيقاعه ثم يرحلون وهم يدندنون بما علقَ في مسامعهم.
ورغم الحداثة إلا أن للكاسيت طعم آخر كما يقول زبون المحل ابو عبيدة. كما أن هذا المكان لم يقتصر على التسجيلاتِ فقط، بل يمتلكُ أرشيفا صورياً وآلات تراثية ماتزال على قيدِ الحياة تصدحُ بأصواتٍ رحلت، ليشكلَ بذلك سمفونيةً تعزف لحناً عربياً وعراقياً أصيلاً لم يعد له مثيل في وقتنا هذا وإن كان فيدُ الانقراض تسلل تجاهَهُ.
لم يتبق في مدينة الموصل سوى محل التسجيلاتِ الصوتية هذا، فبعدَ الغزوِ الرقمي وسطوةِ الإنترنت، اختفت الطوابيرُ التي كانت تقصدُه لأجلِ الحصولِ على أشرطةٍ حسب الطلب، وعمَّ الهدوء، وبقيت الذكريات
بوابة زمنية وسط شارع الدواسة في الموصل تنقُل من يجتازها الى الماضي
يقعُ المارونَ من شارع الدواسة في الموصل بشَرك أغانٍ قديمة تصدر من محل تسجيلات عتيق، يبطؤون المسيرَ عندَه ويستمتعون بها. حوّل الزمن هذا المكان الى متحف صوتي يضم الآفَ الحناجر تتكدس فوق بعضها داخل أشرطة صوتية، تدخل اليه فتنتقل الى ماض رحل تاركاً ورائَه إرثاً كبيراً يحرسُه عمّار طه من الاندثار وهو صاحب محل تسجيلات الربيع.
يرتادُ في العادة هذا المحل متذوقو الفن القديم وأغلبُهم من كبار السن، يجلسون في ركن داخلَه ويتسامرون مع بعضهم مستذكرين أعواماً حزمت أيامَها وغادرت، وفناً تُطربُ قلوبُهم له وترقُص ارواحُهم على إيقاعه ثم يرحلون وهم يدندنون بما علقَ في مسامعهم.
ورغم الحداثة إلا أن للكاسيت طعم آخر كما يقول زبون المحل ابو عبيدة. كما أن هذا المكان لم يقتصر على التسجيلاتِ فقط، بل يمتلكُ أرشيفا صورياً وآلات تراثية ماتزال على قيدِ الحياة تصدحُ بأصواتٍ رحلت، ليشكلَ بذلك سمفونيةً تعزف لحناً عربياً وعراقياً أصيلاً لم يعد له مثيل في وقتنا هذا وإن كان فيدُ الانقراض تسلل تجاهَهُ.
لم يتبق في مدينة الموصل سوى محل التسجيلاتِ الصوتية هذا، فبعدَ الغزوِ الرقمي وسطوةِ الإنترنت، اختفت الطوابيرُ التي كانت تقصدُه لأجلِ الحصولِ على أشرطةٍ حسب الطلب، وعمَّ الهدوء، وبقيت الذكريات
0 Listeners
1 Listeners
5 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
2 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
2 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
1 Listeners