من ركن مخصص للمحكوم عليهم بالإعدام لكي يقولوا ما يشاؤون قبل اعدامهم إلى محط رحال كل المسيرات المرخصة في لندن. 

انه speaker's Corner ركن المتحدثين الذين يمارسون عفويتهم الخطابية كما يريدونها شرط أن تتأكد الشرطة من قانونيتها.

اليوم ورغم الحرية المريحة التي توفرها وسائل التواصل الاجتماعي هناك من يصر على استخدام هذا المكان التاريخي ولو رمزيا.

جورج من منظمة طلابية تسمي نفسها سجناء الضمير يقول:

"طبعا وسائلُ التواصلِ الاجتماعي تُسهِّل عليكَ أن تُبرزَ وُجهةَ نظرِك بقوة وأن ترفع صوتك، ولكن الناس سيستمرون في استخدامِ هذا المكانِ التاريخي. حتى وإن كانوا يعبِّرون عن مواقفهم عبر قنواتٍ أخرى، سيستخدمونه للدفعِ بمواقفِهم قُدُما ...أفكر في الأحزابِ السياسية التي مازالت تستخدمُ هذا المكان، ورغم أن الأشياءَ لم تَعُد تَحْدُث بعفوية كما في الماضي، فإنها تتخذُ هنا طابَعا رمزيا."

ركن المتحدثين على حافة حديقة هايد بارك هو بمواصفات اليوم أقدم وسيلة للتواصل الاجتماعي فقد استخدمه كارل ماركس ولينين.

مايكل طالب في التاريخ بجامعة ويست منستر:

"أعتقد أنه من المهم جدا أن يٌمنحَ هذا المكان طابعاً قانونياً ... فالناس قد ألفوا استخدام ركن المتحدثين للتعبيرِ عن آرائهم ...وهو مفيدٌ لكل من يَقْطن في المنطقة ".

كان يجب انتظار العام ألف وثمانمائة واثنين وسبعين كي يصدر البرلمان قانونا يخصص المكان للمتحدثين.

فصباح كل أحد ليس من غير المعتاد أن تجد حشودًا تتجمع في هذا الركن للاستماع إلى خطب متحمسين وهم يشرحون وجهات نظرهم.

فيكتور سائح أمريكي:

"قوة ركن المتحدثين تكمن في أنه مازال يمنح الناس الذين لا يملكون مكانة أو ثروة، يمنحهم منصةً للتحدث إلى الجمهور لم يكونوا قادرين على الحصول عليها.

وأخذا بعين الاعتبار الأهمية التاريخية للمكان فإن أحسن وسيلة لاحترامه تكمن في الإبقاء عليه متاحا للمتحدثين".

أغلب من حدثناهم يقولون إنهم يستلهمون من المكان رمزيته ولكن سرعان ما يدخل بعضهم في جدل مع آخرين حول عقيدة أو وجهة نظر ليتحولوا إلى خطباء.

فيليب سائح من نيوزلندا 

كل شيء بدأ هنا ...بدأ مع أناس يتجمعون ويتحدثون من على صناديق ...لا أعتقد أن الوقت قد حان لتغيير هذا التقليد ...بالطبع يجب أن نُقْبِل على التغيير، ولكن علينا أيضا الحفاظ على الجذور.

وكما يقول البعض ركن المتحدثين سيظل موقعا لتاريخ وجهات المواقف التي فلتت من محاضر المؤسسات الديموقراطية.