
Sign up to save your podcasts
Or


تحافظ المِسبحة على مكانتها في نفوس كثير من الرجال في العالم العربي، فهي حاضرة دوماً في أيديهم بحلهم وترحالهم. لذا ماتزال مهنة صناعة المسبحة رائجة في أسواق مدينة الموصل .
في زقاق ضيق لايتجاوز طوله الخمسين متراً داخل أحد الأسواق الشعبية في الموصل، يزدحم المكان بباعة المسبحة على بسطات خشبية متواضعة،أجبرت الحرب أصحابَها على ترك محلاتِهِم في سوق هرج عند مركز المدينة، يصنعون هنا شتى اأنواع منها ويقصِدُهم هواتُها ومحبوها.
سالم حميد بائع سبح تحدث عن أفضلية السوق القديمة حيث مكانهم السابق قبل أحداث ألفين وأربعة عشر ،والتي أجبرتهم على الإنتقال الى هذا المكان الجديد الواقع في سوق النبي يونس.
هنا تتدلى من أيادي الزبائن سِبح بألوان وأنواع مختلفة، تداعب أصابعُهم باستمرار حباتِها الملونة،فيما ينشغل بعضهم بتفحص البضاعة ومنشئها وجودتها وأحجامِها،بعضُها يتكون من ثلاث وثلاثين حبة وأخرٌ من تسع وتسعين، لكن الولع بها واحد و يتم توارثه من جيل لآخر.
سيف سعد هاوي سبح:
"إشتريت هذه المسبحة بألف وخمسئة دولار ،لدي ولع كبير بإقتناءها،ثمةَ سِبح يصل سعرها الى أكثر من عشرة آلاف دولار،لدينا في العائلة مسبحة قديمة تعود لجدي المتوفي نتوارثها من جيل لآخر ونعتز بيها كثيراً".
بعيداً عن ضجيج هذه السوق وقريباً من ضفاف نهر دجلة، ينقب الحاج هاشم وحدَهُ طوال اليوم بحثاً عن أحجار كريمة، يستخرِجُها ويصقلها ويصنع منها سِبحاً وخواتم وحلياً يعتاش من مرودِها المالي، وحيدٌ في هذه المهنة ولا منافس له.
تشير مصادر تاريخية أن فكرة المسبحة تعودُ إلى عصور قديمة وبقيت متشبثة بها أيادي البشر لغاية الآن.
الدكتورة ياسمين عبد الكريم عميدة كلية الآثار بجامعة الموصل تحدثت لمونت كارلو الدولية عن الإمتداد التأريخي للمسبحة بدءاً من حقبة السومريين الذين صنعوا أولى القلائد الشبيهة بالسِبح والتي عثر عليها بكميات كبيرة خلال عمليات التنقيب الآثارية.
لغاية اليوم، تُستخدم المِسبحة في الذكر والتسابيح الدينية كما يستخدِمها البعض الآخر كرمز ثقافي وزينة وكمال للوجاهة المجتمعية.
الحاج عبد السلام النعيمي أحد مقتني للسبح في الموصل يؤكد أن للسبح أنواع مختلفة منها الصندلوز والكهرمان واليُسر والكهرب الألماني ،كما تتوفر السِبح الروسية والبرازيلية والصينية ولكل منها سعرها الخاص.
تحافظ نينوى على سمعتها الإنتاجية الى جانب محافظة النجف، فيما لايخلو الأمرُ من البضاعة المستوردة التي تزاحم كعادَتِها البضاعةَ المحلية.
By مونت كارلو الدولية / MCDتحافظ المِسبحة على مكانتها في نفوس كثير من الرجال في العالم العربي، فهي حاضرة دوماً في أيديهم بحلهم وترحالهم. لذا ماتزال مهنة صناعة المسبحة رائجة في أسواق مدينة الموصل .
في زقاق ضيق لايتجاوز طوله الخمسين متراً داخل أحد الأسواق الشعبية في الموصل، يزدحم المكان بباعة المسبحة على بسطات خشبية متواضعة،أجبرت الحرب أصحابَها على ترك محلاتِهِم في سوق هرج عند مركز المدينة، يصنعون هنا شتى اأنواع منها ويقصِدُهم هواتُها ومحبوها.
سالم حميد بائع سبح تحدث عن أفضلية السوق القديمة حيث مكانهم السابق قبل أحداث ألفين وأربعة عشر ،والتي أجبرتهم على الإنتقال الى هذا المكان الجديد الواقع في سوق النبي يونس.
هنا تتدلى من أيادي الزبائن سِبح بألوان وأنواع مختلفة، تداعب أصابعُهم باستمرار حباتِها الملونة،فيما ينشغل بعضهم بتفحص البضاعة ومنشئها وجودتها وأحجامِها،بعضُها يتكون من ثلاث وثلاثين حبة وأخرٌ من تسع وتسعين، لكن الولع بها واحد و يتم توارثه من جيل لآخر.
سيف سعد هاوي سبح:
"إشتريت هذه المسبحة بألف وخمسئة دولار ،لدي ولع كبير بإقتناءها،ثمةَ سِبح يصل سعرها الى أكثر من عشرة آلاف دولار،لدينا في العائلة مسبحة قديمة تعود لجدي المتوفي نتوارثها من جيل لآخر ونعتز بيها كثيراً".
بعيداً عن ضجيج هذه السوق وقريباً من ضفاف نهر دجلة، ينقب الحاج هاشم وحدَهُ طوال اليوم بحثاً عن أحجار كريمة، يستخرِجُها ويصقلها ويصنع منها سِبحاً وخواتم وحلياً يعتاش من مرودِها المالي، وحيدٌ في هذه المهنة ولا منافس له.
تشير مصادر تاريخية أن فكرة المسبحة تعودُ إلى عصور قديمة وبقيت متشبثة بها أيادي البشر لغاية الآن.
الدكتورة ياسمين عبد الكريم عميدة كلية الآثار بجامعة الموصل تحدثت لمونت كارلو الدولية عن الإمتداد التأريخي للمسبحة بدءاً من حقبة السومريين الذين صنعوا أولى القلائد الشبيهة بالسِبح والتي عثر عليها بكميات كبيرة خلال عمليات التنقيب الآثارية.
لغاية اليوم، تُستخدم المِسبحة في الذكر والتسابيح الدينية كما يستخدِمها البعض الآخر كرمز ثقافي وزينة وكمال للوجاهة المجتمعية.
الحاج عبد السلام النعيمي أحد مقتني للسبح في الموصل يؤكد أن للسبح أنواع مختلفة منها الصندلوز والكهرمان واليُسر والكهرب الألماني ،كما تتوفر السِبح الروسية والبرازيلية والصينية ولكل منها سعرها الخاص.
تحافظ نينوى على سمعتها الإنتاجية الى جانب محافظة النجف، فيما لايخلو الأمرُ من البضاعة المستوردة التي تزاحم كعادَتِها البضاعةَ المحلية.

1 Listeners

1 Listeners

5 Listeners

1 Listeners

1 Listeners

0 Listeners

0 Listeners

0 Listeners

1 Listeners

0 Listeners

2 Listeners

0 Listeners

4 Listeners

1 Listeners

0 Listeners

0 Listeners

1 Listeners

1 Listeners