
Sign up to save your podcasts
Or
بعد أربعة أشهر من إصابته بصدمة نفسية إثر غارة إسرائيلية بالقرب من خيمتهم، لا زال الطفل علي قاعود يعاني من فقدانه النطق وجزء من عقله دون ان يتوفر له العلاج في مستشفيات القطاع بسبب عجزها عن استقبال هذه الحالات في ضوء استمرار وصول الإصابات، وهو ما يؤرق والدة علي التي التقيناها في مدرسة للنازحين بخان يونس جنوبي القطاع.
"بعد القصف، فقد علي بعضا من قدراته، بما في ذلك القدرة على الكلام، كما صار يعاني من اضطرابات في السلوك وفرط في الحركة، ونحن نعاني معه يوميًا. لا ينام، ويبكي ويصرخ باستمرار، كما لا يمكننا فهمه."
أما والد علي فطالب بضرورة فتح المعابر للسفر إلى خارج غزة بحثا عن علاج لابنه:
"نحن في معاناة شديدة، علي يصرخ ويبكي باستمرار، ولا ينام أبدًا. أنا ووالدته نركض وراءه على مدار الساعة. نحن في معاناة شديدة، نطلب المساعدة العاجلة من العالم."
من مدرسة للنازحين إلى الخيام بمنطقة المواصي غربي المدينة يعيش الطفل يوسف الخطيب اضطرابات نفسية بسبب القصف الاسرائيلي ليل نهار وما تحدثه من خوف ورعب أجبره أن يختبئ بين أحضان والديه في كل غارة اسرائيلية بحثا عن الأمان.
"عندما يحدث القصف، أركض أنا وإخوتي إلى أمي أو أبي. لا يوجد مكان آمن في غزة سوى حضن والديّ، ولا يوجد مكان نختبئ فيه إلا في حصن أبي وأمي."
فمنذ ان بدات الحرب قتل أكثر من 18 ألف طفل وأصيب عشرات الآلاف بشضايا الصواريخ ومنهم من انتُشل من تحت الركام. لكن من شاهدوا مشاهد مؤلمة لأهلهم أشلاء بقيت الصورة عالقة في أذهانهم ما يتسبب لهم بإصابة تسمى بكرب ما بعد الصدمة وتؤدي إلى انتكاسة صحية، يحاول الطبيب ابراهيم يونس أن يعالجها في ظل استمرار الحرب:
"هذه الأمراض يمكن أن تتطور إلى حالات نفسية أكثر خطورة، مثل كرب ما بعد الصدمة، الذي تظهر أعراضه بشكل كبير ويتطلب جهدًا كبيرًا للعلاج. وعلى المدى البعيد، قد تتطور هذه الحالات إلى أمراض عضوية ونفسية أخرى صعبة ومعقدة، منها العدائية. والتي لا يمكن التنبؤ باتجاهاتها."
فالإصابة بالهلع والخوف تنتاب الكبار قبل الصغار لكن قدرة التحمل على آثارها تبقى متفاوتة وبحاجة الى بيئة خالية من أصوات القنابل والانفجارات، وعلاجها ربما يستغرق سنوات وهو ما ستواجهه المنظومة الصحية فور توقف القتال في قطاع غزة.
بعد أربعة أشهر من إصابته بصدمة نفسية إثر غارة إسرائيلية بالقرب من خيمتهم، لا زال الطفل علي قاعود يعاني من فقدانه النطق وجزء من عقله دون ان يتوفر له العلاج في مستشفيات القطاع بسبب عجزها عن استقبال هذه الحالات في ضوء استمرار وصول الإصابات، وهو ما يؤرق والدة علي التي التقيناها في مدرسة للنازحين بخان يونس جنوبي القطاع.
"بعد القصف، فقد علي بعضا من قدراته، بما في ذلك القدرة على الكلام، كما صار يعاني من اضطرابات في السلوك وفرط في الحركة، ونحن نعاني معه يوميًا. لا ينام، ويبكي ويصرخ باستمرار، كما لا يمكننا فهمه."
أما والد علي فطالب بضرورة فتح المعابر للسفر إلى خارج غزة بحثا عن علاج لابنه:
"نحن في معاناة شديدة، علي يصرخ ويبكي باستمرار، ولا ينام أبدًا. أنا ووالدته نركض وراءه على مدار الساعة. نحن في معاناة شديدة، نطلب المساعدة العاجلة من العالم."
من مدرسة للنازحين إلى الخيام بمنطقة المواصي غربي المدينة يعيش الطفل يوسف الخطيب اضطرابات نفسية بسبب القصف الاسرائيلي ليل نهار وما تحدثه من خوف ورعب أجبره أن يختبئ بين أحضان والديه في كل غارة اسرائيلية بحثا عن الأمان.
"عندما يحدث القصف، أركض أنا وإخوتي إلى أمي أو أبي. لا يوجد مكان آمن في غزة سوى حضن والديّ، ولا يوجد مكان نختبئ فيه إلا في حصن أبي وأمي."
فمنذ ان بدات الحرب قتل أكثر من 18 ألف طفل وأصيب عشرات الآلاف بشضايا الصواريخ ومنهم من انتُشل من تحت الركام. لكن من شاهدوا مشاهد مؤلمة لأهلهم أشلاء بقيت الصورة عالقة في أذهانهم ما يتسبب لهم بإصابة تسمى بكرب ما بعد الصدمة وتؤدي إلى انتكاسة صحية، يحاول الطبيب ابراهيم يونس أن يعالجها في ظل استمرار الحرب:
"هذه الأمراض يمكن أن تتطور إلى حالات نفسية أكثر خطورة، مثل كرب ما بعد الصدمة، الذي تظهر أعراضه بشكل كبير ويتطلب جهدًا كبيرًا للعلاج. وعلى المدى البعيد، قد تتطور هذه الحالات إلى أمراض عضوية ونفسية أخرى صعبة ومعقدة، منها العدائية. والتي لا يمكن التنبؤ باتجاهاتها."
فالإصابة بالهلع والخوف تنتاب الكبار قبل الصغار لكن قدرة التحمل على آثارها تبقى متفاوتة وبحاجة الى بيئة خالية من أصوات القنابل والانفجارات، وعلاجها ربما يستغرق سنوات وهو ما ستواجهه المنظومة الصحية فور توقف القتال في قطاع غزة.
0 Listeners
1 Listeners
5 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
2 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
2 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
1 Listeners