سمحت إسرائيل بتشغيل معبر رفح للحالات الإنسانية الطارئة للسفر من قطاع غزة شبه المدمر، ويمكن لخمسين مريضاً ومثلهم من المرافقين لهم المغادرة يومياً للعلاج في مستشفيات مصرية، بينما ينتظر نحو عشرين ألف مريض وجريح على قائمة الانتظار للسفر.

بعد إغلاقه لتسعة شهور فتح معبر رفح الحدودي مع مصر استثنائيا لسفر الحالات المرضية والمصابين.

محمد قمر حصل على إذن قبل أربعة عشر شهراً، أي في بداية الحرب، للعلاج في مستشفى بمصر، ويتساءل الرجل متى يأتي دوره للسفر.

سماح معمر هي الأخرى تنتظر على أحر من الجمر السفر مع والدها تيسير المريض بالسرطان، وينتابها القلق والخوف من فقدانه. 

وزارة الصحة في غزة تقول إنها جهزت قائمة بأسماء 6 آلاف مريض للسفر، من بين نحو 20 ألف مريض ومصاب يحتاجون العلاج في الخارج، بعدما باتت المنظومة الصحية في غزة مدمرة.

تشغيل معبر رفح وإن كان محدوداً، يشكل بوابة أمل لكثيرين، من بينهم ملاك قمر وهي واحدة من آلاف الطلبة الذين ينتظرون السماح لهم بالسفر أيضاً.

وفي غزة آلاف الحالات من غير المرضى والطلبة، كهذه السيدة المصرية صفية أبو جبة، التي تحلم بالسفر مع زوجها الغزاوي وأطفالهما.

وفي المقابل يحلم آلاف الغزاويين بالسماح لهم بالعودة غلى غزة، رغم ما أصابها من دمار وخراب، أفقدها كل مقومات الحياة.