في بلدة دوما اللبنانية، يجمع بيت التراث ادوات تعود الى القرن السابع عشر. وثائق أثرية وآلاتِ حياكة وأحذية عسكرية واسلحة قديمة ومقاعدَ اثرية بينها مثلا الكرسي الهزاز للرئيس الامريكي ريغن في منزل بناه أحد وجهاء البلدة على الطراز العمراني القديم، كما يقول احد اعيان البلدة جورج واكيم. 

 باب خشبي كبير يقودك الى القاعة الرئيسية، حيث تعرض اهم الصناعات التي اشتهرت فيها البلدة البترونية، كالاحذية العسكرية والحرير. ونرى أيضا صورا ولافتات تحكي تاريخ  العائلات اللبنانية التي هاجرت الى المكسيك . 

و في الغرف المجاورة، تتوزع صور لمنازل أثرية ولشخصيات تبوأت مناصب رفيعة في المهجر وفقا لرئيسة جمعية المحافظة على الاثار والتراث العمراني زينالي أيوب التي تحدثت لمونت كارلو الدولية عن اهمية المتحف الذي يوثق تاريخ حرف تميزت بها البلدة من أدوات قديمة كانت تستخدم فيها وفي الحياة اليومية للسكان، من معدات الحدادة الى أدوات  تحميص البن وطحنه، ، الى الأدوات المتعلقة بزراعة التبغ. 

منذ تأسيسه عام 2011 يفتح المتحف أبوابه يوميا  للزوار  متيحا لهم فرصة الفرجة والاطلاع. 

تلعب بلدية دوما دورا بارزا في تجميع الادوات القديمة، لتبقى شاهدة على تاريخ البلدة في مواجهة النسيان كما يقول رئيس بلديتها اسد عيسى. 

متحف دوما  التراثي الذي يعرض تاريخ  البلدة عبر الزمن صنفته وزارة السياحة اللبنانية من اهم المعالم التراثية للعام 2024 . ويتم الان تطويره والحصول على وثائق قديمة لتكون نواة غنية فيه ولتبقى المنطقة مشروع ذاكرة المستقبل كما يطلق عليها.