بدأت الأحزاب السياسية حرب رسائل على هذا التطبيق في محاولة للوصول إلى جمهورها من الناخبين الشباب.
لكن تحقيقا أجرته هيئة ال بي بي سي وجد أن الناخبين الشباب في خضم ساحات المعارك الانتخابية تقدم لهم مقاطع فيديو مزيفة تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي تظهر قادة الأحزاب ومعلومات مضللة، ومقاطع مليئة بالتعليقات المسيئة.
هكذا تم الترويج لمقاطع فيديو استقطبت آلاف المشاهدين الشباب ... لا أساس لها من الصحة.
مع احتدام المعركة الانتخابية صار تحميل التيك توك كما يصفه البعض حصان طروادة الذي يوصل إلى أصوات الشباب البريطاني خاصة الذين يصوتون لأول مرة.
بيتر طالب اعلام من جامعة ويست منستر:
"الطريقة التي يتلقى بها الناس الأخبار والمعلومات ما انفكت تتغير ...هاهنا أعتقد أن الأحزاب تحاول إعادة اختراع نفسها باستهداف الجمهور الشاب وأجيال مختلفة."
لا شيء يثبت لحد الآن أن الأحزاب تشتغل بسوء نية في وسائل التواصل الاجتماعي، ولكن الأكيد أنها تركت الحبل على الغالب للذكاء الاصطناعي كي يقوم بهذه المهمة.
عدييل حنيف
خبير في تأمين وسائل الاختصاص الاجتماعي
" صور الفيديو المزورة بعمق ماتزال مثار قلق، ولكن بإمكانك أن تكتشف أنها مزورة لو ركزت في فحصها لكن القطع الصوتية المزورة بعمق من الصعب جدا اكتشافها. وهذا يشكل قلقا كبيرا.
فيما يتعلق بهؤلاء الذين يلقون بهذه البروباغندا في وسائل التواصل الاجتماعي فهم يستعملون روبوتا مؤتمتا ...نوع من الذكاء الاصطناعي يقف وراءه أناس يقومون بالتزوير عن قصد لزرع البلبلة والفوضى ".
ولكن بغض النظر عن المحتوى الذي تريد الأحزاب الالقاء به في وسيلة مثل التيك توك فإنها تعرف الخاصرة الرخوة لوسائل التواصل الاجتماعي التي تكمن في طبيعة تأسيسها فهي في أحيان كثيرة كما يرى البعض مدفوعة الأجر وموجهة منذ البدء.
إليزابيث جونسون الناشطة من حزب إصلاح ببريطانيا
" الناس على وعي أكثر من أي وقت مضى بعالم البروباغندا السياسية.. الناس يعرفون أن وسيلة التواصل الاجتماعي تلك مدفوعة الأجر ووضعت خصيصا للتأثير عليك.
أعتقد أن الانتخابات المرتقبة ستشهد نسبة مشاركة ضعيفة لم نشهدها في الماضي.
وأعتقد أن مستمعيكم يدركون أن هناك داخل دوائر اليمين البريطاني من يدعو الى صفر تصويت أي هؤلاء الذين يحاولون دفع الناس إلى عدم الانتخاب تماما ".
ويجب القول ليست كل الأحزاب مهتمة بنفس القدر بامتطاء وسائل التواصل الاجتماعي
عادل درويش الكاتب والمحلل السياسي.
" نعلم أن وسائل التواصل الاجتماعي خاصة القصيرة منها مثل التيك توك ستصبح العامل المجهول خاصة لعلاقتها بالأجيال التي كانت ما بين الثالثة عشر والثامنة عشر من العمر في الانتخابات الأخيرة.. وقد بلغت اليوم سن الانتخاب...هذا الجيل لا يستمع الى الأخبار و لا يثق في الصحافة المكتوبة و متمرد على الأحزاب التقليدية."
جاذبية أصوات الشباب من خلال التيك توك تبررها شراسة المعركة الانتخابية... المعركة التي لا تستني استهداف أي خزان من الأصوات في المتناول.
كمال علواني لندن مونت كارلو الدولية.