ينشغلُ المتبضعون هنا في سوق الملابس المستعملة بالموصل في سد النقصِ الحاصل داخل خزانةِ ملابسِ العائلة، يتحلقون حول عربات تتكدسُ فوقَهَا أكوامٌ من الثياب يتنافس الباعة بأصواتِهم ورخصِ أثمانِ بضائعهم وجودتها الأوربية المنشأ للظفر بزبائن أكثر.

وتتناسب أسعارُ البضائع في هذه السوق مع المقاس الضيق لميزانية قاصديه، فالملابس الجديدةُ بالنسبة اليهِم تقتصر فقط على مواسم الأعياد والمناسبات، فقدرة جيوبهم لا تحتمل تكاليفها.

وعند ركن السوق الأيمن والمختص ببيع الأجهزة الكهربائية المتقاعدة والانتيكات المستعملةِ والدمى، يبحث مهند حازم وسطَهم لكن مظهره الخارجي مختلف عن بقية الزبائن، فالثراءُ يبدو واضحاً عليه.

‎وتلقى أسواق الملابس المستعملة في عموم العراق روجاً وتزداد نمواً وتكتسب شرائح مجتمعية أوسع يوماً بعد آخر، خصوصاً في ظل الانتكاسات التي شهدتها البلاد وآخرهُا الحرب مع تنظيم الدولة الإسلامية.