التحرش بالأطفال: كلمة موجعة نتهرب من سماعها كما لو أن الابتعاد عن النطق بها هيخليها تختفي. لسنوات طويلة كانت الجريمة بحق الضحية مرتين. مرة بفعل الجاني، ومرة لما العيلة تخرسها خوفاً من الفضيحة.

لكن النهاردة الأمور بدأت تتغير ببطء، بوجع، بشجاعة مجروحة، لكن بتتغير. بقينا نسمع عن آباء وأمهات بيختاروا المواجهة بدل الصمت. بقينا بنشوف أطفال بيشجعوا أهاليهم عشان يحكوا، يشاوروا، ويرفعوا راسهم وهم بيعملوا كده.

مش معنى كده أن الوصم انتهى، أو أن التعامل مع الجرايم دي أصبح كله متحضر وبيحط الجاني والمجني عليه في أماكنهم الصحيحة. ولأن المجتمع خلاص بطل يتعامل مع الجرح المسكوت عنه في بيوت كتير ولسنين طويلة تحت شعار نستر على البنت ونخاف على سمعة الولد.