برنامج الصحة المستدامة يستضيف د. عبد الشهيد فضل استشاري الجراحة التجميلية والترميمية في مركز الرنيم الصحي في البحرين.، لفتح ملف : أخطاء الفيلر كيف نصححها ؟

دراسة دانماركية حديثة : الفيلر حاضنة ممتازة للبكتيريا

 

بحثت دراسة دانماركية حديثة في الآثار الجانبية لحقن الفلر، وخاصة التكتلات التي تحدث تحت الجلد أو في الشفاه، والتي غالبا ما نظن أنّ سببها الحساسية من المكونات، لكنها في الحقيقة وبنسبة غير قليلة قد تنجم عن بكتيريا موجودة في الفيلر

كما يشير الباحثون إلى أنّ السائل الذي يتم حقنه، حمض الهيالورونيك، هو حاضنة ممتازة للبكتيريا، ويمكن أن يؤدي إلى التهابات يصعب علاجها

ووفقًا للجمعية الأميريكية لجراحة التجميل تعتبر العلاجات التي تعتمد على حقن حمض الهيالورونبك ثاني أكثر الإجراءات التجميلية غير الجراحية شيوعًا وفي حين أنّ معدل العدوى البكتيرية يقدر بنحو 1 من كل 1000 مريض، إلا أنّ الإقبال المتزايد على هذا الإجراء يعرّض المزيد من الأشخاص للخطر

هذا وكان يعتقد معظم الخبراء أنّ الآثار الجانبية لحمض الهيالورونيك تنتج عن الحساسية أو تفاعل المناعة الذاتية، لكنّ باحثي كوبنهاغن فحصوا أنسجة المرضى ونماذج فئران التجربة وأظهروا أنّ البكتيريا هي المسؤولة عن ذلك

هذا و أثبت الباحثون الدانماركيون أنّ الحشوات نفسها تعمل كحاضنات للعدوى، وانه قد تتكون داخلها طبقة صلبة من مادة بكتيرية، تُعرف باسم الأغشية الحيوية، والتي يصعب علاجها بالمضادات الحيوية

وأخيرا أضافوا أنّه بالإمكان منع هذه الالتهابات عن طريق اتّباع إجراءات تعقيم صارمة، وربما حقن المضادات الحيوية جنبًا إلى جنب مع الفيلر، كما نصحوا بالابتعاد قطعاً عن علاج هذه الحالة عن طريق حقن الستيرويدات ( مشتقات الكورتيزون ) لأنها ستؤدي إلى تفاقمها.