برنامج الصحة المستدامة يستضيف ملف جديد نفتحه مع د. فريدا طنوس، الاستشارية في الأمراض الجلدية وطب الجلد التجميلي والمعالجة بالليزر وصاحبة عيادة ديرماكير /عمان، لفتح ملف: كيف نتفادى المشاكل الجلدية في فصل الصيف؟

دراسة حديثة تشير إلى أنّ التعرض للشمس يؤثر على تنوع بكتيريا البشرة

 

اشارت دراسة حديثة نشرت في مجلة Frontiers in Aging إلى أنّ التعرض لأشعة الشمس خلال فترة العطلات الصيفية القصيرة، يؤثر على تنوع بكتيريا البشرة وعلى تركيبتها، رغم أنّ هذه التغيرات تختفي بعد مرور 28 يوماً من العودة إلى البيت بعد العطلة.

هذا وأجرى الباحثون دراستهم على عيّنة شملت 21 شخصاً من سكان شمالي أوروبا، بينهم أربعة رجال و17 امرأة، بلغ متوسط أعمارهم 33 عاماً، وجمع العلماء مسحات من بشرة كل مشارك قبل خروجهم في عطلة لمكان مشمس لمدة لا تقل عن سبعة أيام، كما جمعوا مسحات فور عودتهم من العطلة، ثم مسحات أخرى بعد مرور 28 يوماً على عودتهم إلى بيوتهم، وبعدها مسحة بعد 84 يوماً على رجوع كل منهم لبيته.

وقُسّم المشاركون إلى ثلاث مجموعات تبعاً للون بشرتهم بعد مرور يوم واحد على العودة من العطلة.

وبعد إجراء فحص محدد على عينات البشرة، اكتشف العلماء ثلاثة أنواع من البكتيريا تمثل نسبة 94% من مجمل أنواع البكتيريا الموجودة في جميع عينات البشرة التي أخذت قبل الرحلة وبعدها، وهذه الأنواع هي: البكتيريا المشعشعة، والبكتيريا البروتينية، ومتينات الجدار.

ومباشرة فور عودة المشاركين من العطلة، تبين بأن أصحاب البشرة المسمرة عانوا من انخفاض كبير في البكتيريا البروتينية مقارنة بالمشاركين من الفئة التي تجنبت التعرض للشمس. ولكن بعد مرور 84 يوماً، عادت تلك البكتيريا إلى سابق عهدها كما قبل العطلة.

وفي تلك الأثناء بقيت البكتيريا المشعشعة ومتينات الجدار على حالها ضمن مختلف الفئات ومختلف الاوقات، وهذا يدل على أن أثر التعرض للشمس على بكتيريا الجلد لا يبقى لفترة طويلة.

وأخيرا، أوضحت الدراسة أنّ زيادة التعرض للشمس أو أنّ عملية التسمير على أقل تقدير ترتبط بتغيرات قصيرة الأمد على البكتيريا التي تعيش على البشرة، ولهذا فمن الضروري إجراء مزيد من الدراسات لمعرفة السبب وراء هذا التحول والآثار التي قد تظهر على صحة الإنسان.