عناوين النشرة العلمية  :

-انطلاق مهمّة القمر الاصطناعي " EarthCARE " لدراسة دور الغيوم  في مكافحة تغيّر المناخ

-السعودية وتحقيقا لهدف تعزيز الاستثمار في الفضاء تطلق مجموعة NSG (Neo Space Group)

-الغربان تتمتّع بمقدرة العدّ وهي ذكية كالقرود

 

في مهمّة كانت نتيجة تعاون بين وكالة الفضاء الأوروبية ووكالة الفضاء اليابانية "جاكسا"، ينطلق القمر الاصطناعي " EarthCARE " من قاعدة Vandenberg في ولاية كاليفورنيا الأميركية بصاروخ "فالكون 9". لمدة ثلاث سنوات، سيدور هذا القمر على ارتفاع نحو 400 كيلومتر فوق الأرض وذلك من أجل إعطاء صورة كاملة عن السحب وتحديد الدور الذي يمكن أن تلعبه في مكافحة تغير المناخ.

 بوزن بالغ طنّين، سيصبح" EarthCARE " أوّل قمر اصطناعي لقياس التوزيع الرأسي والأفقي للغيوم مستكشفا أعماقها عبر أداتين تجهّز بهما. الأداة الأولى هي الليزر النبضي Lidar الذي يقيس بوادر تشكيل السحب والهباء الجوي. يقصد بالهباء الجوّي ذلك المزيج من الجزيئات الصغيرة التي تضمّ الغبار وحبوب اللقاح أو الملوثات المنبعثة من البشر من قبيل الدخان أو الرماد.

أما الأداة الثانية التي هي رادار مشابه لرادارات الشرطة التي تتعقّب السيّارات المسرعة فسيتتبّع سرعة تحرّك السحب وسيخترقها بهدف قياس كمية المياه التي تحتويها. في حين أنّ كاميرا التصوير متعدّدة الأطياف التي هي على متن القمر الاصطناعي EarthCare ستقيس بدورها شكل السحب ودرجة حرارتها.

جميع البيانات التي سيجمعها EarthCare ستساهم في إنشاء أول صورة كاملة عن السحب من منظور قمر اصطناعي.

تظلّ السحب من العناصر الرئيسية المساهِمة في طريقة تغير المناخ، ومن أقلها فهما. ومن هنا تكمن أهميّة القمر Earthcare الذي سيؤمّن معلومات تساعد في تحديث النماذج المناخية التي تقدر مدى سرعة احترار الكوكب.

تهدف مهمة EarthCare إلى معرفة "ما إذا كان تأثير التبريد الذي تساهم به السحب سيصبح أقوى أو سيتراجع".

من منظور علمي تؤثر الغيوم على المناخ بشكل مختلف بحسب ارتفاعها وموقعها على خطوط العرض.

فالسحب الركامية البيضاء الفاتحة التي تتكون من قطرات ماء، تكون منخفضة جدا وتعمل مثل مظلة، ما يعيد عكس إشعاع الشمس إلى الفضاء ويبرد الغلاف الجوي.

أما الغيوم الرقيقة المكونة من بلورات جليد فتسمح للإشعاع الشمسي بالمرور عبرها ما يسبب رفع درجة حرارة الكوكب.

 

المجموعة الفضائية السعودية Neo Space Group من تأسيس صندوق الاستثمارات العامّة

 

بعد عام من مهمة شهدت انطلاق أول سعوديين إلى محطة الفضاء الدولية، بينهما ريانة برناوي أول رائدة فضاء سعودية، أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي عن تأسيس مجموعة (Neo Space Group)، المملوكة بالكامل للصندوق، لتكون مزوداً عالمياً رائداً في مجال خدمات الأقمار الصناعية. 

إلى جانب صندوق رأس مال استثماري جريء للاستثمار في مجال الأقمار الصناعية والفضاء، ستركز مجموعة Neo Space Group على تطوير واستخدام أحدث التقنيات في صناعات الفضاء من خلال أربع وحدات أعمال رئيسية هي: اتصالات الأقمار الصناعية ورصد الأرض والاستشعار عن بعد والملاحة عبر الأقمار الصناعية وإنترنت الأشياء.  

يتماشى تطوير قطاع الفضاء السعودي مع استراتيجية صندوق الاستثمارات العامة الذي يشاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أن يكون لدى هذا الصندوق أصول بقيمة تريليون دولار بحلول نهاية العام 2025، تحقيقا لغايات تنويع الاقتصاد السعودي ونمو الإيرادات غير النفطية وتحقيق رؤية السعودية 2030.

من قال إنّ الغراب غبي أحمق!؟

كثيرة هي الثقافات التي تنظر بعين خوف إلى طيور الغربان باعتبار أن مصادفة نعيبها أو نعيقها في الطبيعة يجلب كلونها السواد والموت والفأل السيّء. غير أنّ طيور الغربان التي تُبادل باهتمام بحثي من قبل علماء الحيوان اتّضح أنّها تستطيع العدّ "بصوت عال" وبطريقة مماثلة لعدّ أطفال البشر. هذا ما صدر عن دراسة ألمانية حديثة نشرتها مجلّة science وكتبها باحثون من جامعة Tübingen. بعد أن قام الألمان بتدريب ثلاثة غربان على إنتاج ما بين 1 و4 أصوات، وجدوا أن الغربان يمكنها إنتاج أعداد محددة من النطق الصوتي، بنجاح وبشكل متعمد، استجابة لإشارات بصرية وسمعية محددة، وهي درجة من التحكم لم يتم ملاحظتها بعد في الحيوانات الأخرى.

لجهة لتفكير اللوجستي وبراعة فنّ استخدام الأدوات، كان سبق أن برهنت دراسات قديمة أنّ الغربان "ذكية تماما كالقرود". تصل قدرات الغربان إلى تأخير الإشباع والتفكير، والتعرف على أنفسها في المرآة والشعور بالتعاطف.