في عالم المال المتغيّر بسرعة فائقة حتّمته العصرنة التكنولوجية في مشوار التحوّل الرقمي، ما زال الصرّاف الآلي ATM حاضرا بقوّة ولن نشهد اختفاءه في السنوات القادمة. فبالرغم من ظهور الطلب على العملات الرقمية الافتراضية فإنّ العملات النقدية الورقية ستبقى حاضرة في ثقافات الشعوب وسنبقى بحاجة إلى الصرّاف الآلي ولو بعد قرون من اليوم. 

أقوى الشركات التي احتلّت صدارة الشركات المحدّثة والمطوّرة لماكينات الصرّاف الآلي منذ العام 2015 لعلّها الشركة الأميركية-الألمانية Diebold Nixdorf بعد أن حصلت توأمة ما بين الشركة الأميركية Diebold والشركة الألمانية Wincor Nixdorf.

الصرّاف الآلي الذي تعمل على تحديثه شركة Niebold Nixdorf يدمج في نفس الآلة قنوات عدّة للدفع الإلكتروني ولإجراء المعاملات المالية الرقمية مع أكثر من جهة ومؤسسة حسبما قال لنا مطوّر برامج Hardware الخاصّة بشبابيك الصيرفة من شركة Diebold Nixdorf  ومهندس الإلكترونيات، عبد اللطيف جرّام

اختزل الصرّاف الآلي ATM عدد الموظّفين اللازمين لتسيير أعمال زبائن المصارف. كما سهّل عمل البنوك المركزية التي لم تعد بحاجة إلى خليّة موظفين يعملون في دائرة فرز الأموال النقدية والتدقيق بها لإخراج النقود التالفة من دائرة التداول العام. هذا ما ورد على لسان عبد اللطيف جرّام 

تبييض الأموال من خلال الإيداعات النقدية ضمن الصّراف الآلي أصبح من سابع المستحيلات مع أحدث طرازات الصرّافين الآليين الذين يراقبون ويتتبعون النشاطات غير العادية للحسابات ، نقلا عما لفت إليه عبد اللطيف جرام. 

بشكل عام، تعتبر مبادرة "اعرف عميلك" الإلكترونية المعتمدة حاليا من قبل البنوك المرخّصة أداة لمكافحة غسل الأموال عبر حماية أصول وسمعة المصرف من الخوض عن غير قصد فى أنشطة غير مشروعة أو عن طريق إستغلال المصرف لتنفيذ تلك العمليات.