لندن هي منذ عقود ما يمكن اعتباره  المستودع الأخير للنخب العراقية بكل تخصصاتها التقنية و الفكرية ..هاته النخب التي كلفت الدولة العراقية الكثير من الأموال  في عهد صدام حسين و قبل صدام حسين  هي منذ عقود تعيش عزلة مهنية و فكرية و في صمت مطبق .
لكن يلتئم شملها في شكل نواد يفرغ فيها تقنيون و معماريون و مهندسين و أصحاب وظائف في الدولة كانت على  درجة كبيرة من الحساسية .....يفرغون كل  ما في جعبتهم في عملية تشبه التطهير التفسي .

هذه هي تقاليدهم منذ عقود يلتقون يتسامرون و يحتلفون  و يتحدثون باللهجة العراقية يستعيدونها بحذافرها ....نخب عراقية من مختلف الأجيال  و في كل أنواع التخصصات ..كل يحمل تجربة طبعت حياته ..يحملها بمذاق المشروع الذي لم يكتمل .

أحمد السعدون  محامي في شؤون الهجرة 

الملفت أن الذين صادفناهم من النخب العراقية أنهم يتحدثون في كل المجالات لأن تكوينهم الجامعي كان ينهل من كل شيء و رغم ذلك فإنه عندما يتعلق الأمر بالسياسة   يطرقون بابها دون أن يدخلوه .

الكاتب الشيخ غيث الثميمي

و كما قيل لنا مع مرور الوقت خلاصات هذه النخب العراقية صارت أكثر ابتعاد عن المحلي العراقي إلى تقمص المواطنة العالمية التي تجعل النقاش خارج المعايير المتعارف عليها في العراق .

 الكاتب سلام سرحان مؤسس منظمة بي بيور انترناشنل 

و عندما يحتدم النقاش تفرض فكرة العودة  و خدمة العراق بكل إخلاص  تفرض نفسها و كأنها لازمة لابد منها ..بينما يهرع آخرون إلى تغيير الحديث و العودة إلى المناسبة التي أتوا من أجلها أي الاحتفال لأن الوقت  كما يقول بعضهم صار متأخرا لفعل أي شيء .