برنامج "الصحة المستدامة" يستضيف د. ميشال ضاهر، الاختصاصي في الطب النفسي في عيادة أمان للعافية في دبي، لفتح الملف التالي: ‏ما الذي يحدث في الدماغ عندما نقلق؟

دراسة طبية حديثة تشير إلى الآثار السلبية الخطيرة للتوتر وإلى قدرته على إضعاف جهاز المناعة 

 

أشارت دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة جنوب كاليفورنيا الأميركية، إلى أنّ ضغوط العمل والحياة اليومية والتوتر والشعور بالقلق، تسرّع من شيخوخة الجهاز المناعي، وتزيد من مخاطرالإصابة بالسرطان وأمراض القلب .

وأوضح الباحثون في دراستهم التي نشرت في مجلة "وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم"، أنّ السلوكيات الناجمة عن التوتر مثل التدخين وشرب الكحوليات والعادات الغذائية غير الصحية، تضعف جهاز المناعة في الجسم. 

وأضاف الباحثون أنّ الجهاز المناعي يبدأ بشكل طبيعي في الضعف مع تقدم الناس في السن، وهي حالة تسمى التنكّس المناعي، حيث يشيخ العديد من خلايا الدم البيضاء وفي مقابل ذلك يبقى عدد قليل من خلايا الدم البيضاء الجديدة التي يمكنها محاربة العدوى.

يرتبط ضعف الجهاز المناعي بالسرطان وأمراض القلب وخطر الإصابة بالأمراض المعدية، مثل الالتهاب الرئوي".

أمّا التفسير الآخر المحتمل لضعف جهاز المناعة فيتضمن عدوى الفيروس المضخِّم للخلايا، ذات التأثيرالمهم على جهاز المناعة الذي يدفع به إلى تخصيص قدر كبير من موارده كإنتاج عدد كبير من الخلايا التائية للتعامل مع هذا الفيروس .

وبحسب الباحثين فإن التوتر والقلق يمكن أن يؤديا إلى تنشيط الفيروس المضخِّم للخلايا، ما يجبر جهاز المناعة على تخصيص المزيد من الموارد استجابة لذلك، وبالتالي ردة الفعل هذه تؤدي إلى إضعاف صحة الخلايا التائية.