
Sign up to save your podcasts
Or
توقف بنا الطرب عند رصيد موسيقي ضارب القدم في التاريخ، وهو عصارة حضارة عريقة عرفتها مدينة حلب على مرّ العصور. رصيد حافظ عليه الكثير من الأسماء وحرس معبده عن رضى وبمحبة وتفانٍ، منها ضيف الحلقة الذي اختار في أحلك الظروف التي يمرّ بها بلده أن لا يرحل، وأن يظل مُردّدا لتراث أجداده حاملا مشعله أينما حلّ.
هو المطرب السوري عمر سرميني الذي أصابه عشق الغناء منذ الصغر وبالوراثة، وكبر وترعرع حسّه الفني في الزوايا حيث صقل موهبته وتعلّم الغناء بشكل جيّد إضافة إلى اللفظ الصحيح وأصول المقامات الشرقية، وتعلّم في مرحلة لاحقة العزف على آلة العود ووصل بعد ذلك إلى الإذاعة والتلفزيون.
عرف عمر سرميني المشايخ الكبار وأخذ عنهم مخزونا هائلا لا يُثمّن بمال، هو الذي كان زاده في مسيرة قرّر أن يكرّسها لإحياء التراث، وركّز فيها بشكل أساسي على الموشح والأدوار والقدود الحلبية. أما الارتجال فكان ولا يزال من أمهر وأقدر مُجيديه وليس ذلك بغريب على من جعل من مدرسته الأولى الإنشاد الديني وعرف منذ نعومة أظافره صفوة المنشدين في حلب.
كُرّم عمر سرميني في أكثر من بلد عربي، كما أنه اعتلى أعرق وأجمل المسارح في العواصم العربية والأوروبية وتقاسم فيها الخشبة أحيانا مع هامات فنية لا تقلّ قيمة عنه، فأهدى بذلك للجمهور لحظات موسيقية في منتهى الروعة.
يمثّل المطرب عمر سرميني اليوم واحدا من أهمّ الأسماء التي لا تزال تقدّم التراث بكلّ وفاء وتحافظ على روحه الأصيلة، وهو سبب متابعة الجمهور له أينما حلّ طلبا لما يروي النفوس العطشى للجمال والعراقة الفنية.
تحدّث ضيفي خلال الحلقة عن تشبّثه برسالة فنية ونهج لا يحيد عنه، وتوقف عند تطلّعه لاستقطاب الأجيال الجديدة لمتابعة هذا اللون الموسيقي، وسعد كثيرا بشهادة تقدير وصلته من المطرب التونسي الكبير لطفي بوشناق.
5
11 ratings
توقف بنا الطرب عند رصيد موسيقي ضارب القدم في التاريخ، وهو عصارة حضارة عريقة عرفتها مدينة حلب على مرّ العصور. رصيد حافظ عليه الكثير من الأسماء وحرس معبده عن رضى وبمحبة وتفانٍ، منها ضيف الحلقة الذي اختار في أحلك الظروف التي يمرّ بها بلده أن لا يرحل، وأن يظل مُردّدا لتراث أجداده حاملا مشعله أينما حلّ.
هو المطرب السوري عمر سرميني الذي أصابه عشق الغناء منذ الصغر وبالوراثة، وكبر وترعرع حسّه الفني في الزوايا حيث صقل موهبته وتعلّم الغناء بشكل جيّد إضافة إلى اللفظ الصحيح وأصول المقامات الشرقية، وتعلّم في مرحلة لاحقة العزف على آلة العود ووصل بعد ذلك إلى الإذاعة والتلفزيون.
عرف عمر سرميني المشايخ الكبار وأخذ عنهم مخزونا هائلا لا يُثمّن بمال، هو الذي كان زاده في مسيرة قرّر أن يكرّسها لإحياء التراث، وركّز فيها بشكل أساسي على الموشح والأدوار والقدود الحلبية. أما الارتجال فكان ولا يزال من أمهر وأقدر مُجيديه وليس ذلك بغريب على من جعل من مدرسته الأولى الإنشاد الديني وعرف منذ نعومة أظافره صفوة المنشدين في حلب.
كُرّم عمر سرميني في أكثر من بلد عربي، كما أنه اعتلى أعرق وأجمل المسارح في العواصم العربية والأوروبية وتقاسم فيها الخشبة أحيانا مع هامات فنية لا تقلّ قيمة عنه، فأهدى بذلك للجمهور لحظات موسيقية في منتهى الروعة.
يمثّل المطرب عمر سرميني اليوم واحدا من أهمّ الأسماء التي لا تزال تقدّم التراث بكلّ وفاء وتحافظ على روحه الأصيلة، وهو سبب متابعة الجمهور له أينما حلّ طلبا لما يروي النفوس العطشى للجمال والعراقة الفنية.
تحدّث ضيفي خلال الحلقة عن تشبّثه برسالة فنية ونهج لا يحيد عنه، وتوقف عند تطلّعه لاستقطاب الأجيال الجديدة لمتابعة هذا اللون الموسيقي، وسعد كثيرا بشهادة تقدير وصلته من المطرب التونسي الكبير لطفي بوشناق.
0 Listeners
1 Listeners
5 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
2 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
3 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
1 Listeners