نخصص حلقة هذا الأسبوع من برنامج قرأنا لكم للشاعر الفرنسي ميشال دوغي الذي وافته المنية مؤخر. شاعر فرنسي من الطراز الكبير زاوج بين الشعر والفلسفة وآمن بلقاء مزدهر بين الاستعارة والفكرة. وكما كتب صديقه الشاعر المغربي حسن نجمي: "قصيدة ميشال دوغي تَنبني، في مَلمحها الغالب، مُفكّرةً في مَوضوعها، ولكن من داخل مُختلف العلاقات التي أقامَتها لا مع الفلسفة وحسب، ولكن أيضًا مع التشكيل والموسيقى. إنّها قصيدةٌ حديثة، انبنَتْ وهي تتأمّلُ موضوعَها اعتمادًا على الفكر، بما جعل المعنى فيها يتولّدُ من فعل الفكر، وجعلَ هذا المعنى مُنتجًا، في الآن ذاته، للفكر، عبْر المحاوَرات الفكريّة التي اضطلعَت بها قصيدة دوغي وهي تُقارب قضايا وجوديّة، أو عبر المحاوَرات التي أقامتْها مع أعلام الفكر الكبار. وبذلك، هيّأتْ القصيدةُ، التي شرعَ ميشال دوغي في كتابتها مُنذ ستينيّات القرن الماضي، مَتنًا خصيبًا لتأمّل أحَد تحقّقات اللقاء بين الشعر والفكر"
سألنا أيضا أحد أصدقاءه الشاعر اللبناني عيسى مخلوف عن أهم سمات منجز دوغي الشعري....
ميشال دوغي كان قاطرة شعرية في المشهد الشعري الفرنسي الذي طبعه بمجلة "شعر" التي أدارها لمدة ثلاثين عاما وكان أيضا عضوا نشيطا في لجنة القراءة في دار النشر العريقة غاليمار....
وكل كتاب وأنتم بخير...