نلتقي اليوم  في سهرة خليجية من إذاعة "مونت كارلو الدولية" مع  مبدع خلّاق مبتكر، هو  واحد من أهم المنحازين إلى فنه الأصيل، يساهم  في طرح الأغنية العراقية بشكل مغاير ويعطي لموسيقاه  المركز الأول في التوزيع  والجملة الموسيقية والمزج بين روح الشرق وتقنيات الغرب. 

هو لا ينتمي لجيل الأغنيات الهابطة والسهلة،  أغنياته صعبة،  فهو يؤسس لمشروعه الغنائي واللحني  وينتقي جمله الموسيقية بذكاء لتمتزج مع كلام القصيدة المنتقاة بحنكة الفنان الذي يبدع في تطويع كلماته التي تنسجم مع اللحن.   

إنه الفنان العراقي رعد بركات ذات القدرة الفنية العالية، سجّل نجاحات فردية مختلفة من حيث الأداء والعزف والتوزيع، ومزج في فنه بين عدة ثقافات وألوان  ليقدمها على طبق أصلي لجمهوره  في كل مكان.

يقيم رعد بركات اليوم في أمريكا ولكن بلده العراق يسكنه، ولا يستطيع مغادرته. وقد أعطى للأغنية الوطنية الأولوية بعد أن كانت رومانسية الطابع عندما كانت الحياة في الماضي رومانسية وحالمة في العراق. لكن عندما طغت الفوضى على بلده الأم العراق، ما كان من هذا الفنان إلا أنه هذّب أغنياته وجعلها تصرخ  بصوتٍ عالٍ كما في ساحات التظاهر في المدن العراقية. 

رعد بركات هو صديق الدراسة  والأيام الجميلة بين أروقة الإذاعة والتلفزيون. كنا نلتقي ونبدع ونتنافس لتقديم الأفضل...