معقد..

أذكر أني تعجبت من هذا الوصف عندما ظهر كخيار للمجاهرة في وصف العلاقة التي يعيشها صاحب الحساب على فيس بوك...

ليس لأنه غير حقيقي، بل لأنه أصل سؤال ملح..

ترى لماذا يفضل الناس البقاء في علاقات غير ناجحة على الخروج منها؟

إن البقاء في علاقة غير ناجحة رغم مشاعر الإحباط والتعاسة قد يبدو أمرًا غريبًا أو غير منطقي للبعض، علم النفس بحث في الأسباب لكن هل هي متشابهه عند الرجال والنساء وعبر طبقات المجتمع؟

الكثير من الحالات التي شاهدتها وسمعت عنها كانت الأسباب للرجال والنساء باختلاف التفاصيل تتعلق بالحالة الاقتصادية والأطفال.

التعود (الخوف من التغيير)

يؤثر التعود على الوضع الراهن بشكل كبير على قرارات الأفراد. تشير نظرية الراحة النفسية (Cognitive Dissonance Theory) إلى أن الناس يميلون إلى تبرير مواقفهم وسلوكياتهم عندما يشعرون بالتناقض بين مشاعرهم وأفعالهم. في هذا السياق، عندما يعتقد الشخص أنه لا يمكنه العيش بدون شريك حياته، فإنه قد يختار تبرير استمرار العلاقة غير الناجحة بأن الوضع الراهن أفضل من مواجهة الاضطراب النفسي الناتج عن التغيير.

يعتبر الخوف من المجهول أحد أقوى العوامل التي تمنع الناس من ترك العلاقات غير الناجحة. عندما يكون الشخص في علاقة غير صحية، خدعة لاستقرار النسبي رغم التعاسة أسهل من مواجهة المجهول. 

الارتباط العاطفي والمشاعر المعقدة

العلاقات العاطفية يمكن أن تصبح أكثر تعقيدًا بمرور الوقت، خاصة إذا كانت طويلة الأمد. حسب نظرية التعلق (Attachment Theory) ، فإن الأفراد الذين يطورون روابط عاطفية قوية مع شركائهم في مرحلة مبكرة من حياتهم قد يواجهون صعوبة في قطع هذه الروابط، حتى وإن كانت هذه العلاقة مدمرة. وتتعقد الأمور أكثر في ما يدعى بعقدة ستوكهولم حيث تبرر التصرفات المسيئة من الشريك بالحب والتعلق.

الضغط الاجتماعي والتوقعات الثقافية

أحد العوامل المهمة التي تؤثر على قرار البقاء في علاقة غير ناجحة هو الضغوط الاجتماعية والثقافية، مما يدفع الأفراد للبقاء في علاقة غير صحية خوفًا من وصمة العار أو الانتقاد الاجتماعي. 

فيشعر الشخص أنه مسؤول عن الحفاظ على العلاقة حفاظًا على صورة العائلة أو المجتمع.

في هذه الحالات قد يُظهر العديد من الأشخاص تفاؤلًا غير واقعي بشأن تحسن علاقاتهم في المستقبل وبأن الشريك سيتغير مع الوقت والمشاكل ستُحل من تلقاء نفسها. 

هل جربتم أن تحصوا؟

من عشرة كم عدد الحالات التي تعرفون أنها (كومبليكتيد)؟