إنتهت فرق الإنقاذ الآثارية في مدينة النمرود الآشورية جنوب شرقي الموصل من موسمها الرابع، والذي نجح في إنقاذ ثور مجنح وجداريات تعود لقصر الملك آشورناصر بال الثاني والذي سبق وأن أقبل تنظيم الدولة الاسلامية على تفجيره.
تسيطر أصوات المعاول على المشهد هنا قرب بوابة قصر الملك آشور ناصربال الثاني، ثلاثونَ كيلومتراً جنوب شرقي مدينة الموصل، يستعد مجموعةٌ من المنقبين لرفع قطعة أثريةٍ تكتظُ بالكتابات المسمارية، تعودُ للوحة الإله نابو تناثرت اشلاؤها بعد تفجير تنظيم الدولة الإسلامية لهذا الموقع،أكثرُ من مئتي كيلو غرام من ال(TNT) وضعت في جوفه عام الفين وخمسة عشر فحولت المكان الى ركام.
الدكتور أحمد فكاك وزير السياحة والأثار العراقي:
إعادة هذا الموقع الأثري يحتاج الى عشرة مواسم من العمل كما يحتاج الى تخصيص مالي يُقدر بعشرة ملايين دولار.
خمسةٌ وثلاثون الف قطعة تتفاوت بين الصغيرة والكبيرة تتوزعُ في الفناءِ الخارجي للقصر، بانتظار فك أُحجياتها المعقدة، تعود كل واحدة الى قطعة أثرية تختلف عن الأخرى،المهمة صعبة للغاية وتحتاج مدة تقدر بعشر سنوات.
محمد المعمار مدير مكتب تاري للابحاث الأكاديمية في العراق:
أثناء أعمال رفع الأنقاض وإنقاذ القطع الأثرية المدمرة ظهرت العديد من الإكتشافات الجديدة أهمها كف عشتار الذي يعود الى تمثال الآلهة عشتار,الدعم الفرنسي مهم جدًا وله نكهة خاصة خصوصًا ان الفرنسيين يعملون في العراق منذ زمن بعيد.
وسط الركام المُرقم والمرصوف بعناية، يستلقي ثورٌ مجنحٌ نجا من التفجير بإعجوبه، رأسه وتفاصيل جسده مجتمعة على الارض بإنتظار الترميم، منذ القرن التاسع قبل الميلاد وهذا التمثال يقف عند بوابات القصر حارسًا للامبراطورية الاشورية،لكنه اليوم يراقب بعينيه الواسعتين بأسى ماجرى لآثارِ نينوى.
رويد الليلة مفتش اثارِ وتراثِ نينوى:
تم إنقاذ العديد من القطع الاثرية التي كانت تزين واجهات القصر الشمالي الغربي، نستطيع القول أن ثمانين بالمئة من الجداريات الآشورية تم رفعها وإنقاذها وسيتم في القريب العاجل التهيئة لإعادة صيانة هذا القصر ليكون قبلة للسياح
وبحسب إحصاءاتٍ رسميةٍ فإن عدد المواقع الأثرية في نينوى يبلغ ثلاثة الآف موقع نسبة المكتشف منها لايتجاوز الأربعة في المئة.