الفن السابع يزور الموصل بمهرجانه الأول، بصحبة فنانين عرب وحضور جماهيري واسع. ريبورتاج من الموصل مع مراسل مونت كارلو الدولية من هناك محمد طلال.
فُرش البساط الأحمر تحت أقدام الفن السابع القادم الى الموصل هذه المرة بمهرجانه البكر،عُلقت أعلام الدول العربية وأزدحمت الانوار عند بوابة مسرح الجامعة الكبير، إيذانًا بإنطلاق فعالياته الفنية، حدث يحجز موقعًا له لأول مرة على خارطة الثقافة وإحياء الفن السينمائي بالمدينة.
جواد الشكرچي رئيس مهرجان نينوى السينمائي:
مهرجان نينوى السينمائي الدولي الأول هو قفزة ثقافية في تاريخ العراق،نحتاج الى المزيد من الدعم لنوسع رقعة المهرجان من ثلاثة أيام الى خمسة والى سبعة ،ماحدث في الموصل من أحداث مدمرة جعلت الموصل منكمشة وبعيدة عن الأضواء وأثر ذلك على مسيرتها الفنية كثيرًا.
وسجل المهرجان حضوراً لافتاً لممثلين كبار ومشاهير عرب ،من خمس عشرة دولة، ثلاثُمئة وثمانية وتسعون عملاً سينمائيًا موزعةٌ بين الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة وأفلام الأنيميشن شاركت في المهرجان،منها أفلام عالميةٌ تعرض للمرة الأولى .
أحمد بدير فنان مصري:
أول مهرجان سينما في مدينة الموصل يعد حدث مهمًا خصوصًا أن المهرجانات تقام عادة في العاصمة بغداد،أصداء هذا الحدث المهم ستكون إيجابية على المسرح والسينما وستكون بداية لمرحلة مختلفة.
العروض والأزياء التاريخية الآشورية، والرقصات التقليدية، والموسيقى وعروضُ الباليه كانت حاضرة على مسرح المهرجان،الى جانب العروض السينمائية.
أمانة والي ممثلة سورية:
مجرد إقامة مهرجان في الموصل هو بمثابة تشجيع لاهلها بمعن تفعيل دور المحافظات الثانية غير العاصمة هو شيء ايجابي جدًا ومفرح.
ويضيف عن تحديات المهرجان الممثل السوري زهير عبد الكريم قائلاً:
الأهم من كل شي إجتياز المخاض الأول وهو إنطلاق المهرجان وتذليل العقبات الكثيرة، وما بعد ذلك سيكون أسهل،فالإصرار على أن يكون للمدينة مكانة سينمائية واضح جدًا على المنظمين وستستعيد الموصل حتمًا مكانتها الثقافية كما كانت قبل الحرب.
وعقمت الحرب والدمار مدينة الموصل سينمائيًا وفنيًا منذ سنوات،الى جانب إفتقارها إلى سينما أو مسرح يحتضن مواهبها، ما جعل الجمهور متعطشًا لهذه الألوان الفنية المتمايلة على الشاشات، والتي تُشكل حكايةً سيعيدون سرد تفاصيلِها عند انتهاء العرض، خصوصاً في مدينة سادها الأبيض والأسود لأعوام.