
Sign up to save your podcasts
Or
اقترب عيد الحب أو الفلانتين، ولكن تصريحات الفنانة شمس وتصريحات بسمة بوسيل عن طليقها تامر حسني، جعلت الكثيرات يتساءلن: هل على المرأة أن تختار بين الحب أو تحقيق طموحاتها؟ وسؤالي هو: من قال إن وجود أحدهما يمنع وجود الآخر؟
كنت أتحدث مع صحفي سويدي، وقال لي إن المرأة السويدية بدأت في العمل وترك المنزل بعد أن جهزت الحكومة ذلك بوجود رياض للأطفال، بالإضافة إلى قوانين الأبوة وغيرها من القوانين التي تكفل حقوق الأم والأب والطفل. لماذا أتحدث عن هذا الموضوع؟ لكي أوضح أن استقلالية المرأة وعملها لم تكونا على حساب مصلحة الأولاد والعائلة، ولم تحدث هذه القوانين بشكل عشوائي، وإنما جاءت بعد تخطيط ووضع أساسيات تسهل الحياة للوالدين والطفل. وهذا ما ينقص معظم المجتمعات العربية، حيث يصبح دائماً هناك خيار إما الاستقلالية أو العائلة.
هناك ترويج لفكرة أن المرأة المستقلة هي بالتأكيد كارهة للرجل، وأن الفكر النسوي قائم على كراهية الرجل والاستغناء عنه، وهو ما قالته للأسف الفنانة شمس. ولا أدري هل هي فعلاً لم تقرأ عن النسوية لتقول هذه الاتهامات الغريبة. هل تعلم أن هناك رجالاً نسويين أيضاً، أي داعمين لحقوق المرأة؟ ومن قال إن الاستقلالية تجعل المرأة لا تحب شريكها أو زوجها؟
هذه التصريحات غالباً ما تجذب نوعاً من الرجال، وهو النوع الذي يريد "كرسي" وليس شريكة حياة يناقشها وتناقشه، ويحبها وتحبّه، وتهتم به ويهتم بها. وإنما يريد امرأة تنفذ فقط طلباته وليس لها كيان خاص بها، وهذا هو النوع من الرجال الذي يصفق لكلام شمس. أما بسمة، فهي تحدثت عن حياتها الخاصة مع طليقها تامر حسني وتجربتها الشخصية، ووضحت أنها لم تحقق طموحاتها بسبب الزواج المبكر وتحكم طليقها، ولا يحق لي أن أحكم هنا، ولكن أريد فقط أن أوضح أن هناك الكثيرات حققن استقلالهن ووجدن الحب أيضاً. الحب ليس عاراً ولا ينقص من قدر المرأة، بل هو احتياج وأساس من أساسيات الحياة. والقول بأن الحب لا يهم وأن الرجل مصدر التعاسة، هي مقولات ناتجة عن تجارب سيئة مع رجال سيئين في مجتمعات قمعية.
الفكر النسوي يشجع المرأة على أن تكون مستقلة لكي لا تصبح مثل جداتنا اللواتي تحملن الرجل القاسي والعنيف لأنه لم يكن لديهن مصدر دخل، وتحملن عدم وجود الحب والألفة، لأنهن لو تطلقن سيصبحن في الشارع. النسوية تقول إن المرأة والرجل متساويان في الحقوق والواجبات، ولكنها لا تقول إن المرأة يجب أن تعيش وحيدة لتثبت أنها قوية. هذا اختيار شخصي للمرأة إن أرادت، وهو من حقها، لكنه ليس قانوناً يجب أن يُطبق على كل نسوية.
الحب من حق كل إنسان، وأساس من أساسيات الحياة، والحياة تصبح أجمل بوجود أنيس وشريك ورفيق للروح. وإلا لماذا كتب البشر هذا الكم الهائل من الأشعار وأغاني الحب بكل اللغات؟ واستقلالية المرأة مهمة جداً لضمان التوازن في العلاقة، ولتأمين الاحتياطات لما قد يحدث في المستقبل، فالقلوب تتقلب. وأتمنى للجميع عيد حب سعيد.
اقترب عيد الحب أو الفلانتين، ولكن تصريحات الفنانة شمس وتصريحات بسمة بوسيل عن طليقها تامر حسني، جعلت الكثيرات يتساءلن: هل على المرأة أن تختار بين الحب أو تحقيق طموحاتها؟ وسؤالي هو: من قال إن وجود أحدهما يمنع وجود الآخر؟
كنت أتحدث مع صحفي سويدي، وقال لي إن المرأة السويدية بدأت في العمل وترك المنزل بعد أن جهزت الحكومة ذلك بوجود رياض للأطفال، بالإضافة إلى قوانين الأبوة وغيرها من القوانين التي تكفل حقوق الأم والأب والطفل. لماذا أتحدث عن هذا الموضوع؟ لكي أوضح أن استقلالية المرأة وعملها لم تكونا على حساب مصلحة الأولاد والعائلة، ولم تحدث هذه القوانين بشكل عشوائي، وإنما جاءت بعد تخطيط ووضع أساسيات تسهل الحياة للوالدين والطفل. وهذا ما ينقص معظم المجتمعات العربية، حيث يصبح دائماً هناك خيار إما الاستقلالية أو العائلة.
هناك ترويج لفكرة أن المرأة المستقلة هي بالتأكيد كارهة للرجل، وأن الفكر النسوي قائم على كراهية الرجل والاستغناء عنه، وهو ما قالته للأسف الفنانة شمس. ولا أدري هل هي فعلاً لم تقرأ عن النسوية لتقول هذه الاتهامات الغريبة. هل تعلم أن هناك رجالاً نسويين أيضاً، أي داعمين لحقوق المرأة؟ ومن قال إن الاستقلالية تجعل المرأة لا تحب شريكها أو زوجها؟
هذه التصريحات غالباً ما تجذب نوعاً من الرجال، وهو النوع الذي يريد "كرسي" وليس شريكة حياة يناقشها وتناقشه، ويحبها وتحبّه، وتهتم به ويهتم بها. وإنما يريد امرأة تنفذ فقط طلباته وليس لها كيان خاص بها، وهذا هو النوع من الرجال الذي يصفق لكلام شمس. أما بسمة، فهي تحدثت عن حياتها الخاصة مع طليقها تامر حسني وتجربتها الشخصية، ووضحت أنها لم تحقق طموحاتها بسبب الزواج المبكر وتحكم طليقها، ولا يحق لي أن أحكم هنا، ولكن أريد فقط أن أوضح أن هناك الكثيرات حققن استقلالهن ووجدن الحب أيضاً. الحب ليس عاراً ولا ينقص من قدر المرأة، بل هو احتياج وأساس من أساسيات الحياة. والقول بأن الحب لا يهم وأن الرجل مصدر التعاسة، هي مقولات ناتجة عن تجارب سيئة مع رجال سيئين في مجتمعات قمعية.
الفكر النسوي يشجع المرأة على أن تكون مستقلة لكي لا تصبح مثل جداتنا اللواتي تحملن الرجل القاسي والعنيف لأنه لم يكن لديهن مصدر دخل، وتحملن عدم وجود الحب والألفة، لأنهن لو تطلقن سيصبحن في الشارع. النسوية تقول إن المرأة والرجل متساويان في الحقوق والواجبات، ولكنها لا تقول إن المرأة يجب أن تعيش وحيدة لتثبت أنها قوية. هذا اختيار شخصي للمرأة إن أرادت، وهو من حقها، لكنه ليس قانوناً يجب أن يُطبق على كل نسوية.
الحب من حق كل إنسان، وأساس من أساسيات الحياة، والحياة تصبح أجمل بوجود أنيس وشريك ورفيق للروح. وإلا لماذا كتب البشر هذا الكم الهائل من الأشعار وأغاني الحب بكل اللغات؟ واستقلالية المرأة مهمة جداً لضمان التوازن في العلاقة، ولتأمين الاحتياطات لما قد يحدث في المستقبل، فالقلوب تتقلب. وأتمنى للجميع عيد حب سعيد.
3 Listeners
126 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
5 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
2 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
2 Listeners
2 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
3 Listeners
0 Listeners
121 Listeners
7 Listeners