
Sign up to save your podcasts
Or
منذ السابع من أكتوبر، دخل المشهد الفلسطيني بل العربي بأكمله فيما يشبه الدوامة. حلقات داخل حلقات داخل حلقات، ماحدش عارف أولها من آخرها. ومنذ اللحظات الأولى بدأ الجدال: إيه الأسباب وهل حد فكر في النتايج؟ وهل النتايج دي تستاهل يعني؟. هل كان فيه خطة محددة معروفة للي هيحصل بعدين؟ والا اللي حصل حصل من باب إن الكيل فاض ومش فارقة بأه في سبيل إحياء القضية نعيش والا نموت.
وإن كان النقاش دايما بيكون واخد شكل عاطفي، غير عقلاني، مش مسموح فيه أحيانا بالاختلاف. بل إن الملاذ الأول للجميع هو إن كل طرف يتهم الطرف الآخر بالخيانة أو التهاون أو العمالة إلى آخر لستة الاتهامات. لكن في كل الأوقات فالنقاش والجدال بيكون تنظيري، مش من المتوقع إنه يفيد حد بحاجة.
اللهم إلا الناس القليلة اللي أدركوا من أولها إن أهل غزة مش مستنيين مننا انتصار في نقاشات على الفيسبوك، ولا منتظرين الضربة القاضية في جدال في برنامج حواري، ولا اننا نلبس الشال الفلسطيني في الشوارع ثم نعود إلى بيوتنا و كإننا لمجرد لبسنا ليه حققنا انتصار نوعي ما. ما ينتظره أهل غزة هو شيء مختلف تماما: الحياة. الحياة بجميع أشكالها: دواء للمريض، غذاء للطفل، مأوى لمن فقد مأواه. أهل غزة مستنيين إيدين تساعد، مش توجه لبعضها البعض اللوم.
الناس اللي حاولوا من اليوم الأول ولسه بيحاولوا حتى الآن في إنهم يغيروا من الواقع و لو شيء طفيف، لأنهم مدركين تماما إن تبادل اللوم مش هيطلع طفل من تحت الأنقاض، ولا هيوفر وجبة لعيلة بتقاسي عشان تلاقي قطعة عيش، ولا هيوقف بالتأكيد صاروخ في الجو. النقاش السياسي مهم بالتأكيد لكنه مجرد عبث لما يتقدم على حساب الإغاثة الإنسانية العاجلة، هم دول الناس اللي تخلوا عن أنانية الخطاب، والرغبة في الانتصار في معارك وهمية، والركون إلى إحساس إني ما دمت أفحمت صديقي في النقاش، فأنا كده أبقى عملت اللي عليا تجاه القضية الحمدلله.
الوقت والمجهود اللي بشوفه على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي كل يوم في محاولة إثبات مين اللي كان صح ومين غلط، في حدث حصل واللي كان كان، والتنظير المستمر بين مين له الحق ومين مالوش في إنه يتكلم بالنيابة عن: غزة، المقاومة، أو حتى جهود الإنقاذ. كان يمكن توظيفه في تنظيم قوافل إغاثة، في التبرع لمساعدات طبية، في الضغط السياسي على جهات دولية لوقف المجازر وإدخال مساعدات ، أو حتى في الضغط على حكوماتنا لاستقبال الحالات الطبية العاجلة من النساء حتى أو الأطفال.
بس للأسف، أوقات كتيرة ومجهود كبير ضاع في تبادل الاتهامات. وهو اللي لازم يدفعنا عشان نقف لحظة ونسأل نفسنا: هل احنا مهتمين فعلا بمناصرة الحق؟ والا إحنا مدمنين صخب ودوشة و خناقات و خلاص؟
منذ السابع من أكتوبر، دخل المشهد الفلسطيني بل العربي بأكمله فيما يشبه الدوامة. حلقات داخل حلقات داخل حلقات، ماحدش عارف أولها من آخرها. ومنذ اللحظات الأولى بدأ الجدال: إيه الأسباب وهل حد فكر في النتايج؟ وهل النتايج دي تستاهل يعني؟. هل كان فيه خطة محددة معروفة للي هيحصل بعدين؟ والا اللي حصل حصل من باب إن الكيل فاض ومش فارقة بأه في سبيل إحياء القضية نعيش والا نموت.
وإن كان النقاش دايما بيكون واخد شكل عاطفي، غير عقلاني، مش مسموح فيه أحيانا بالاختلاف. بل إن الملاذ الأول للجميع هو إن كل طرف يتهم الطرف الآخر بالخيانة أو التهاون أو العمالة إلى آخر لستة الاتهامات. لكن في كل الأوقات فالنقاش والجدال بيكون تنظيري، مش من المتوقع إنه يفيد حد بحاجة.
اللهم إلا الناس القليلة اللي أدركوا من أولها إن أهل غزة مش مستنيين مننا انتصار في نقاشات على الفيسبوك، ولا منتظرين الضربة القاضية في جدال في برنامج حواري، ولا اننا نلبس الشال الفلسطيني في الشوارع ثم نعود إلى بيوتنا و كإننا لمجرد لبسنا ليه حققنا انتصار نوعي ما. ما ينتظره أهل غزة هو شيء مختلف تماما: الحياة. الحياة بجميع أشكالها: دواء للمريض، غذاء للطفل، مأوى لمن فقد مأواه. أهل غزة مستنيين إيدين تساعد، مش توجه لبعضها البعض اللوم.
الناس اللي حاولوا من اليوم الأول ولسه بيحاولوا حتى الآن في إنهم يغيروا من الواقع و لو شيء طفيف، لأنهم مدركين تماما إن تبادل اللوم مش هيطلع طفل من تحت الأنقاض، ولا هيوفر وجبة لعيلة بتقاسي عشان تلاقي قطعة عيش، ولا هيوقف بالتأكيد صاروخ في الجو. النقاش السياسي مهم بالتأكيد لكنه مجرد عبث لما يتقدم على حساب الإغاثة الإنسانية العاجلة، هم دول الناس اللي تخلوا عن أنانية الخطاب، والرغبة في الانتصار في معارك وهمية، والركون إلى إحساس إني ما دمت أفحمت صديقي في النقاش، فأنا كده أبقى عملت اللي عليا تجاه القضية الحمدلله.
الوقت والمجهود اللي بشوفه على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي كل يوم في محاولة إثبات مين اللي كان صح ومين غلط، في حدث حصل واللي كان كان، والتنظير المستمر بين مين له الحق ومين مالوش في إنه يتكلم بالنيابة عن: غزة، المقاومة، أو حتى جهود الإنقاذ. كان يمكن توظيفه في تنظيم قوافل إغاثة، في التبرع لمساعدات طبية، في الضغط السياسي على جهات دولية لوقف المجازر وإدخال مساعدات ، أو حتى في الضغط على حكوماتنا لاستقبال الحالات الطبية العاجلة من النساء حتى أو الأطفال.
بس للأسف، أوقات كتيرة ومجهود كبير ضاع في تبادل الاتهامات. وهو اللي لازم يدفعنا عشان نقف لحظة ونسأل نفسنا: هل احنا مهتمين فعلا بمناصرة الحق؟ والا إحنا مدمنين صخب ودوشة و خناقات و خلاص؟
327 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
5 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
2 Listeners
0 Listeners
3 Listeners
1 Listeners
2 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
5 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
0 Listeners