
Sign up to save your podcasts
Or
في جريمة تقشعر لها الأبدان، أقدمت امرأة في صعيد مصر، على تقديم الخبز المخلوط بالسم لأبناء زوجها من زوجته الأولى فتسببت في قتل الأطفال الستة وفوقهم زوجها اللي عملت ده كله بعد شعورها بالغيرة عليه .
جريمة بشعة خاصة وأن الطب الشرعي فضل مدة مش عارف إيه السبب فيها لحد ما أخيرا لقوا السم واعترفت المتهمة باللي عملته، ده غير سيريالية الصورة، الإيد اللي بتتمد بالخبز سر الحياة، هي هياها اللي بتخلطه بالسم.
ولأن القضية أصبحت قضية رأي عام، فتم التعامل معاها بسرعة ومثلت المتهمة أمام المحكمة، بجسمها الصغير وعينيها الزايغين ولبس الحبس الأبيض، والمفاجأة انها جلست في قفص الاتهام بطفل رضيع على دراعها هو أصغر أبناء الزوج المغدور.
وبينما كان من المفترض إن مرتكبة جريمة بشعة زي دي ما تلاقيش أي تعاطف من أي حد، إلا إننا عايشين في مجتمعات كل المفروض فيها مرفوض، ولهذا فكان فيه تعليقات على فيديوهات المحاكمة بيلتمس أصحابها للمتهمة الأعذار، من ناحية فهي في نظر البعض امرأة مقهورة لأن جوزها قرر الجمع بين زوجتين، ومن ناحية تانية فهي ضحية عيلتها اللي لو كانت طلبت الطلاق بعد ما زوجها رد زوجته الأولى ما كانوش هيقفوا معاها ولا يستقبلوها، ومن ناحية تالتة فالطفل اللي على دراعها ادى مبرر لأي حد قرا أي كتاب علم نفس إنه يشكك انها ارتكبت جريمتها مدفوعة باكتئاب ما بعد الولادة؟
الحقيقة إن التعليقات المتعاطفة ما فاجأتنيش لأن المتهمة في القضية دي مش أول واحدة تلقى تعاطف بالشكل ده بالرغم من جريمتها البشعة. دا حتى ريا وسكينة، أشهر قاتلات التاريخ العربي، وجدوا بعض الناس اللي بيبررولهم جرايمهم و يدعوا ان ضحاياهم كانوا متعاملين مع الانجليز ولربما كان نشاطهم الإجرامي يعتبر نوع من أنواع مقاومة الاستعمار.
والتعاطف مع المجرمين له أسباب كتير. أسباب اجتماعية زي: اعتبار الجاني مضطهد أو مقهور واعتبار ظروفه الاجتماعية مبرر أحيانا لجرايمه. أسباب إنسانية: زي التعاطف مع الطفل الرضيع على ذراع المتهمة أو معاها كشخص ضعيف جسمانيا وشكله غلبان . أسباب نفسية: زي رغبة الإنسان في تفسير تحول الناس لقتلة. ورفضه إنه يعترف إن ده ممكن يحصل لأي حد بدون مبرر قوي. أسباب عاطفية: زي التماهي مع الجاني. الستات بتتعاطف مع الستات والرجالة بتتعاطف مع الرجالة خاصة إذا كان المتابع والجاني بينهم أي أرضية اجتماعية أو ثقافية مشتركة.
في النهاية، التعاطف مع المجرم، مش شيء خاص بمجتمع بعينه أو حتى طبقة أو جنس أو دين.، هو تفاعل إنساني مش عايزة أوصفه بالطبيعي، بس مش نادر زي ما احنا متخيلين..
السؤال الحقيقي بأه اللي مش لاقياله إجابة هو: إزاي نقدر نعيش في مجتمع هي دي أفكار نسبة مش قليلة من أعضاءه؟. إزاي نقدر نعيش ونتحرك ونتعامل مع ناس عندهم استعداد إنهم يلاقوا مبرر لحد ممكن يتعرض لنا ويؤذينا ويقتلنا، زي ما تعاطفوا وبرروا و دافعوا عن امرأة لم يهتز لها طرف وهي بتقتل ٦ أطفال؟.
في جريمة تقشعر لها الأبدان، أقدمت امرأة في صعيد مصر، على تقديم الخبز المخلوط بالسم لأبناء زوجها من زوجته الأولى فتسببت في قتل الأطفال الستة وفوقهم زوجها اللي عملت ده كله بعد شعورها بالغيرة عليه .
جريمة بشعة خاصة وأن الطب الشرعي فضل مدة مش عارف إيه السبب فيها لحد ما أخيرا لقوا السم واعترفت المتهمة باللي عملته، ده غير سيريالية الصورة، الإيد اللي بتتمد بالخبز سر الحياة، هي هياها اللي بتخلطه بالسم.
ولأن القضية أصبحت قضية رأي عام، فتم التعامل معاها بسرعة ومثلت المتهمة أمام المحكمة، بجسمها الصغير وعينيها الزايغين ولبس الحبس الأبيض، والمفاجأة انها جلست في قفص الاتهام بطفل رضيع على دراعها هو أصغر أبناء الزوج المغدور.
وبينما كان من المفترض إن مرتكبة جريمة بشعة زي دي ما تلاقيش أي تعاطف من أي حد، إلا إننا عايشين في مجتمعات كل المفروض فيها مرفوض، ولهذا فكان فيه تعليقات على فيديوهات المحاكمة بيلتمس أصحابها للمتهمة الأعذار، من ناحية فهي في نظر البعض امرأة مقهورة لأن جوزها قرر الجمع بين زوجتين، ومن ناحية تانية فهي ضحية عيلتها اللي لو كانت طلبت الطلاق بعد ما زوجها رد زوجته الأولى ما كانوش هيقفوا معاها ولا يستقبلوها، ومن ناحية تالتة فالطفل اللي على دراعها ادى مبرر لأي حد قرا أي كتاب علم نفس إنه يشكك انها ارتكبت جريمتها مدفوعة باكتئاب ما بعد الولادة؟
الحقيقة إن التعليقات المتعاطفة ما فاجأتنيش لأن المتهمة في القضية دي مش أول واحدة تلقى تعاطف بالشكل ده بالرغم من جريمتها البشعة. دا حتى ريا وسكينة، أشهر قاتلات التاريخ العربي، وجدوا بعض الناس اللي بيبررولهم جرايمهم و يدعوا ان ضحاياهم كانوا متعاملين مع الانجليز ولربما كان نشاطهم الإجرامي يعتبر نوع من أنواع مقاومة الاستعمار.
والتعاطف مع المجرمين له أسباب كتير. أسباب اجتماعية زي: اعتبار الجاني مضطهد أو مقهور واعتبار ظروفه الاجتماعية مبرر أحيانا لجرايمه. أسباب إنسانية: زي التعاطف مع الطفل الرضيع على ذراع المتهمة أو معاها كشخص ضعيف جسمانيا وشكله غلبان . أسباب نفسية: زي رغبة الإنسان في تفسير تحول الناس لقتلة. ورفضه إنه يعترف إن ده ممكن يحصل لأي حد بدون مبرر قوي. أسباب عاطفية: زي التماهي مع الجاني. الستات بتتعاطف مع الستات والرجالة بتتعاطف مع الرجالة خاصة إذا كان المتابع والجاني بينهم أي أرضية اجتماعية أو ثقافية مشتركة.
في النهاية، التعاطف مع المجرم، مش شيء خاص بمجتمع بعينه أو حتى طبقة أو جنس أو دين.، هو تفاعل إنساني مش عايزة أوصفه بالطبيعي، بس مش نادر زي ما احنا متخيلين..
السؤال الحقيقي بأه اللي مش لاقياله إجابة هو: إزاي نقدر نعيش في مجتمع هي دي أفكار نسبة مش قليلة من أعضاءه؟. إزاي نقدر نعيش ونتحرك ونتعامل مع ناس عندهم استعداد إنهم يلاقوا مبرر لحد ممكن يتعرض لنا ويؤذينا ويقتلنا، زي ما تعاطفوا وبرروا و دافعوا عن امرأة لم يهتز لها طرف وهي بتقتل ٦ أطفال؟.
327 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
5 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
2 Listeners
0 Listeners
3 Listeners
1 Listeners
2 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
5 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
0 Listeners