
Sign up to save your podcasts
Or
“الخير لا ينهزم، والشر لا ينتصر، ولكننا لا نشهد من الزمان إلا اللحظة الراهنة، والعجز والموت يحولان بيننا وبين رؤية الحقيقة"
ده كان قول مقتبس عن الأديب المصري الراحل نجيب محفوظ، وهو نفس الرجل الذي تعرض يوما لمحاولة اغتيال، لما أقدم شخص كالعادة ما قرالوش قبل كده، على وضع سكين في رقبته لأن أحدهم قاله انه كافر.
نظرة للحياة تخلينا نتوقف لحظة ونفكر فيها شويتين.
من الصعب من ناحية أحيانا وسط كل المآسي والفظائع اللي احنا عايشين وسطها إن فكرة زي إن الخير في نهاية الأمر بينتصر، تخطر على بالنا. خير إيه وسط كل الحروب والقتلى والثكلى واليتامى والجثث والأشلاء؟
خير إيه في وسط مجتمع دولي رسمي أصابه العمى والصمم عن كل ما يحدث حتى وشباب مجتمعه نفسهم بيصرخوا معترضين؟.
خير إيه في عالم بيعاقب أي حد يفتح بقه أو يعلن اعتراضه أو حتى يلبس ألوان قد يتم تفسيرها على إنها نوع من التضامن الرمزي مع أطفال بتذبح كل يوم سواء في ظلام الليل أو حتى في وضح النهار أمام الكاميرات.
لكن إيماننا بإن الشر منتصر وإن الدنيا رايحة في داهية و إن مافيش فجر هييجي بعد الظلام، لو بصيناله من زاوية تانية يمكن نلاقيه فعلا مش حقيقي، حتى لو على مستوى فردي، فالعالم إيه في النهاية غير أفراد؟
ولو ركزنا نظرنا كويس جوه الكوب الفارغ هنشوفه وهو بتسقط فيه قطرة بعد قطرة من المياة اللي بتغير وضعه مع الوقت من كوب فارغ إلى كوب نص مليان.
الشباب المتضامن مع قضايا مش في حيزه الجغرافي فقط لإن لسه عنده شوية ضمير صاحي قطرة سقطت في الكوب الفارغ. الناس اللي قررت تعمل أضعف الإيمان وتقاطع منتجات بتدعم نظام ظالم وتعلم ولادها كمان تقاطعه نقطة أخرى في الكوب الفاضي. حتى الأفعال اليومية العادية اللي عينينا أو كاميرات موبايلاتنا بترصدها كل يوم بشكل تلقائي، زي واحد واقف يسقي كلب شارع شوية ماية في عز الحر، أو ست بيت حاطة طبق رز على سور بلكونتها عشان العصافير والحمام، أو أب بيرفع إيده في ماتش إبنه بيلعب فيه وبينبه الحكم إنه حسب لصالح إبنه نقطة غلط، أو مراقبة الامتحانات اللي اتصورت وهي بتهوي على تلميذاتها وهم بيمتحنوا، بتنتقل من دكة للتانية وتهوي على بنت بنت بلا كلل ولا ملل طول مدة الامتحان، وبدون ما تاخد بالها انها أصلا متصورة، أو تطمح إن واحدة فيهم هتخرج تحكي لأهلها أو للناس.
كل دول، كل واحد منهم في مكانه بيقول إن فيه أمل، والأمور رغم فظاعتها وقسوتها ودمويتها لسه مش مكتملة السواد، فيه نقط نور هنا وهناك بتشق الظلام، وبتدينا إحساس بطمئنينة خفية بتقول إن انتصار الشر مش شيء حتمي، وإن لسه للكلام بقية، وقد تكون بطريقة ما معقدة أو غريبة – الدنيا لسه بخير.
“الخير لا ينهزم، والشر لا ينتصر، ولكننا لا نشهد من الزمان إلا اللحظة الراهنة، والعجز والموت يحولان بيننا وبين رؤية الحقيقة"
ده كان قول مقتبس عن الأديب المصري الراحل نجيب محفوظ، وهو نفس الرجل الذي تعرض يوما لمحاولة اغتيال، لما أقدم شخص كالعادة ما قرالوش قبل كده، على وضع سكين في رقبته لأن أحدهم قاله انه كافر.
نظرة للحياة تخلينا نتوقف لحظة ونفكر فيها شويتين.
من الصعب من ناحية أحيانا وسط كل المآسي والفظائع اللي احنا عايشين وسطها إن فكرة زي إن الخير في نهاية الأمر بينتصر، تخطر على بالنا. خير إيه وسط كل الحروب والقتلى والثكلى واليتامى والجثث والأشلاء؟
خير إيه في وسط مجتمع دولي رسمي أصابه العمى والصمم عن كل ما يحدث حتى وشباب مجتمعه نفسهم بيصرخوا معترضين؟.
خير إيه في عالم بيعاقب أي حد يفتح بقه أو يعلن اعتراضه أو حتى يلبس ألوان قد يتم تفسيرها على إنها نوع من التضامن الرمزي مع أطفال بتذبح كل يوم سواء في ظلام الليل أو حتى في وضح النهار أمام الكاميرات.
لكن إيماننا بإن الشر منتصر وإن الدنيا رايحة في داهية و إن مافيش فجر هييجي بعد الظلام، لو بصيناله من زاوية تانية يمكن نلاقيه فعلا مش حقيقي، حتى لو على مستوى فردي، فالعالم إيه في النهاية غير أفراد؟
ولو ركزنا نظرنا كويس جوه الكوب الفارغ هنشوفه وهو بتسقط فيه قطرة بعد قطرة من المياة اللي بتغير وضعه مع الوقت من كوب فارغ إلى كوب نص مليان.
الشباب المتضامن مع قضايا مش في حيزه الجغرافي فقط لإن لسه عنده شوية ضمير صاحي قطرة سقطت في الكوب الفارغ. الناس اللي قررت تعمل أضعف الإيمان وتقاطع منتجات بتدعم نظام ظالم وتعلم ولادها كمان تقاطعه نقطة أخرى في الكوب الفاضي. حتى الأفعال اليومية العادية اللي عينينا أو كاميرات موبايلاتنا بترصدها كل يوم بشكل تلقائي، زي واحد واقف يسقي كلب شارع شوية ماية في عز الحر، أو ست بيت حاطة طبق رز على سور بلكونتها عشان العصافير والحمام، أو أب بيرفع إيده في ماتش إبنه بيلعب فيه وبينبه الحكم إنه حسب لصالح إبنه نقطة غلط، أو مراقبة الامتحانات اللي اتصورت وهي بتهوي على تلميذاتها وهم بيمتحنوا، بتنتقل من دكة للتانية وتهوي على بنت بنت بلا كلل ولا ملل طول مدة الامتحان، وبدون ما تاخد بالها انها أصلا متصورة، أو تطمح إن واحدة فيهم هتخرج تحكي لأهلها أو للناس.
كل دول، كل واحد منهم في مكانه بيقول إن فيه أمل، والأمور رغم فظاعتها وقسوتها ودمويتها لسه مش مكتملة السواد، فيه نقط نور هنا وهناك بتشق الظلام، وبتدينا إحساس بطمئنينة خفية بتقول إن انتصار الشر مش شيء حتمي، وإن لسه للكلام بقية، وقد تكون بطريقة ما معقدة أو غريبة – الدنيا لسه بخير.
3 Listeners
126 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
5 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
2 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
2 Listeners
2 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
3 Listeners
0 Listeners
121 Listeners
8 Listeners