
Sign up to save your podcasts
Or
شاهدت عدة حلقات لبرنامج مصري عصري يسمى "ذي بلايند ديت شو" وهو عبارة عن برنامج "ديتينغ" وهي كلمة إنجليزية أصبحت تستخدم في اللغة العربية وتعني مواعدة. في هذا البرنامج يتواعد اثنان بدون معرفة مسبقة، وبدون أن يسمح لأي منهما برؤية الشخص الآخر، والترجمة الحرفية لاسم البرنامج هي "مواعيد عمياء"، يتحدث الشاب والفتاة من وراء حائط يفصلهما.
في كل فقرة من البرنامج يكون هناك موضوع يتحدثان فيه؛ مثلاً خصال الشخص، وما هي الأشياء التي من الممكن أن يتقبلها، أو لا يتقبلها. ما هي شروط الزواج إلخ.. ولكن أهم فقرة والتي تتسبب غالبًا في الخلاف بين الطرفين، والذي قد يتصاعد، ويؤدي لشجار هي فقرة "الفلوس".
هذه الفقرة حساسة ويساهم في تعقيدها تغير المجتمع، حيث لم يعد واضحًا هل على الزوج أن يصرف على زوجته، أو على الزوجة أن تشارك في المصاريف؟ وهل سيقوم الزوج بالمشاركة في أعمال المنزل، وتربية الأطفال أيضًا أم فقط هي من تشارك بأموالها؟
مؤخرًا ضجّ الناس بسبب الحلقة الأخيرة من هذا البرنامج حيث قالت الفتاة بأن عملها هو أولوية بالنسبة لها، وأنها تريد منه أن يساهم في راحتها في البيت، وطمأنته بأنه لن يقوم بواجباته في المنزل من تنظيف وغيره لأنها ستقوم بدفع الراتب لمن سيقوم بهذه الأعمال، وعندما سألها ماذا ستقدمين أنتِ للعلاقة قالت "نفسي"!
بينما هناك من انتقد الرجل الذي ذكر بأنه تزوج عدة مرات، وبأنه كان يخون زوجته سابقا قبل سنوات طويلة، وقالوا إنه لا يرى أن الخيانة شيء معيب لأنه لم يتقبل انفعال الفتاة عندما ذكر موضوع خيانته، وبعدها بدأت المعركة بينهما حيث قال إنها لا تريد أن تقدم شيئًا للعلاقة، وأن ليس لديها خبرة بالحياة، ولمّح بأنها مادية وسطحية، بينما هي وصفته بالنرجسي، وانتهت الحلقة بشكل دراماتيكي سيء.
بعد متابعة عدة حلقات من البرنامج وجدت أن المواعدة أصبحت معقدة جدًّا حتى في الوطن العربي الذي كانت الأمور فيه مفهومة وواضحة، فاليوم تعيش هذه المجتمعات مرحلة انتقالية بين الحفاظ على الشكل التقليدي للزواج، وبين تغيّره ليصبح شبيهًا بالشكل الغربي، ولكن في نفس الوقت لازالت القوانين جامدة لم تواكب هذا التغيير الذي يحدث في فكر الناس، وظروفهم الاقتصادية، فلا توجد إجازة أبوة تسهل على الأب الاهتمام بأطفاله، ولا يوجد نظام وتكنولوجيا يسهلان مشاركة الزوجة والزوج في أعمال المنزل، وليس هناك قوانين تحمي حقوق الزوجة.
لذلك لا يستطيع الرجل الالتزام بواجباته في البيت، ولا تستطيع المرأة أن تضمن حقوقها، وبذلك تبدو مادية ومتوترة من فكرة المشاركة بأموالها، ويصبح الرجل غاضبا يريد زوجة تساهم في المصروف، وفي نفس الوقت تقليدية تهتم به، ولا تطلب منه الاهتمام بأعمال البيت، وهكذا يدخل الخلاف من الباب، ويخرج الحب من الشباك.
شاهدت عدة حلقات لبرنامج مصري عصري يسمى "ذي بلايند ديت شو" وهو عبارة عن برنامج "ديتينغ" وهي كلمة إنجليزية أصبحت تستخدم في اللغة العربية وتعني مواعدة. في هذا البرنامج يتواعد اثنان بدون معرفة مسبقة، وبدون أن يسمح لأي منهما برؤية الشخص الآخر، والترجمة الحرفية لاسم البرنامج هي "مواعيد عمياء"، يتحدث الشاب والفتاة من وراء حائط يفصلهما.
في كل فقرة من البرنامج يكون هناك موضوع يتحدثان فيه؛ مثلاً خصال الشخص، وما هي الأشياء التي من الممكن أن يتقبلها، أو لا يتقبلها. ما هي شروط الزواج إلخ.. ولكن أهم فقرة والتي تتسبب غالبًا في الخلاف بين الطرفين، والذي قد يتصاعد، ويؤدي لشجار هي فقرة "الفلوس".
هذه الفقرة حساسة ويساهم في تعقيدها تغير المجتمع، حيث لم يعد واضحًا هل على الزوج أن يصرف على زوجته، أو على الزوجة أن تشارك في المصاريف؟ وهل سيقوم الزوج بالمشاركة في أعمال المنزل، وتربية الأطفال أيضًا أم فقط هي من تشارك بأموالها؟
مؤخرًا ضجّ الناس بسبب الحلقة الأخيرة من هذا البرنامج حيث قالت الفتاة بأن عملها هو أولوية بالنسبة لها، وأنها تريد منه أن يساهم في راحتها في البيت، وطمأنته بأنه لن يقوم بواجباته في المنزل من تنظيف وغيره لأنها ستقوم بدفع الراتب لمن سيقوم بهذه الأعمال، وعندما سألها ماذا ستقدمين أنتِ للعلاقة قالت "نفسي"!
بينما هناك من انتقد الرجل الذي ذكر بأنه تزوج عدة مرات، وبأنه كان يخون زوجته سابقا قبل سنوات طويلة، وقالوا إنه لا يرى أن الخيانة شيء معيب لأنه لم يتقبل انفعال الفتاة عندما ذكر موضوع خيانته، وبعدها بدأت المعركة بينهما حيث قال إنها لا تريد أن تقدم شيئًا للعلاقة، وأن ليس لديها خبرة بالحياة، ولمّح بأنها مادية وسطحية، بينما هي وصفته بالنرجسي، وانتهت الحلقة بشكل دراماتيكي سيء.
بعد متابعة عدة حلقات من البرنامج وجدت أن المواعدة أصبحت معقدة جدًّا حتى في الوطن العربي الذي كانت الأمور فيه مفهومة وواضحة، فاليوم تعيش هذه المجتمعات مرحلة انتقالية بين الحفاظ على الشكل التقليدي للزواج، وبين تغيّره ليصبح شبيهًا بالشكل الغربي، ولكن في نفس الوقت لازالت القوانين جامدة لم تواكب هذا التغيير الذي يحدث في فكر الناس، وظروفهم الاقتصادية، فلا توجد إجازة أبوة تسهل على الأب الاهتمام بأطفاله، ولا يوجد نظام وتكنولوجيا يسهلان مشاركة الزوجة والزوج في أعمال المنزل، وليس هناك قوانين تحمي حقوق الزوجة.
لذلك لا يستطيع الرجل الالتزام بواجباته في البيت، ولا تستطيع المرأة أن تضمن حقوقها، وبذلك تبدو مادية ومتوترة من فكرة المشاركة بأموالها، ويصبح الرجل غاضبا يريد زوجة تساهم في المصروف، وفي نفس الوقت تقليدية تهتم به، ولا تطلب منه الاهتمام بأعمال البيت، وهكذا يدخل الخلاف من الباب، ويخرج الحب من الشباك.
3 Listeners
126 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
5 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
2 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
2 Listeners
2 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
3 Listeners
0 Listeners
121 Listeners
8 Listeners