
Sign up to save your podcasts
Or
العام الماضي كان الأفضل بالنسبة لي على المستوى الشخصيّ، كان عاماً أكثر استقراراً، ووجدت فيه الكثير من المحبّة حولي وأرى أنه تعويض عن سنوات طويلة متعبة، ولكن على المستوى السياسيّ كان هناك الكثير من الأخبار السيئة في الشرق الأوسط، ولكن هل علينا أن نربط حياتنا الشخصية بما يحدث على المستوى السياسيّ؟
كنت أتحدّث مع صديقة قديمة انقطعت عنها لسنوات طويلة. قالت لي أنها تعاني من المرض بسبب متابعتها للأخبار، فهي تتأثّر نفسيّاً بما تراه وتقرأه، ولا تستطيع أن تتوقّف عن ذلك. هذه الصديقة تعيش في دولة عربيّة ليس فيها حروب، ومستقرة إلى حدّ ما، باستثناء الوضع الاقتصاديّ السيء بسبب التضخّم الذي تعاني منه كلّ دول العالم بدرجات متفاوتة، فحياتها تعتبر ليست سيّئة وإنّما عاديّة. لكنها لا تستطيع أن تعيش هذه الحياة العاديّة وتجد نفسها تتأثّر بما يحدث في دول أخرى. هذا أثّر على صحّتها، وربّما على عائلتها، وحوّل حياتهم "العاديّة" إلى حياة سيّئة، ولكن هل متابعتها للأخبار أثّرت إيجابيّا وغيّرت الأخبار؟ الجواب لا. الأخبار كما هي إن لم تكن أسوأ.
أنا أيضاً كنت أوقف حياتي في انتظار أن يتحسّن وضع العالم، وكنت أنزعج أيضاً عندما لا يتأثّر الناس إن حدث شيء سيّئ في اليمن. اليوم أعتبر أنّ تفكيري هذا كان يدلّ على عدم تمتّعي بوعي كافٍ. في ذلك الوقت، وعلى ضيق في نظرتي للأحداث والعالم، لماذا؟ لأن الشخص الذي يرى الصورة الكبرى للعالم ويقرأ التاريخ سيعرف أنّ في كل حقبة هناك حروب. هذا هو حال الدنيا. دول تُدمَّر ودول تُبنى، شعوب ترتفع وشعوب تسقط، حضارات تنتهي وحضارات تبدأ. الدولة التي أنت فيها بالتأكيد مرّت عليها عدّة حضارات، وعدّة شعوب، وعدّة أديان، وعدّة حروب. أنا لا أقصد بأن تقتل مشاعرك، ولا تهتمّ بأيّ مصيبة تحلّ على البشريّة، ولكنّني أقصد بأن يكون اهتمامك بحدود العقل، وبحدود قدرتك النفسيّة والجسديّة، وأن تحاول أن تساعد لكي يرتاح ضميرك بشكل ما ولكن لا تقض الليالي وأنت تتفرّج على شاشة هاتفك، وتتألّم جرّاء كلّ خبر، أنت بذلك تحطّم نفسك.
الصحّة النفسيّة يجب أن تكون من أولويّاتنا في هذا العام، فهي تؤثّر على صحّتك الجسديّة، وتفكيرك وقدرتك على اتخاذ قرارات في حياتك، وبالتالي على جودة حياتك بشكل عامّ. منطقة الشرق الأوسط مليئة بالأخبار المتعبة لذلك عليك أن تحذر، وأن تضع حدوداً بين الاهتمام والتفاعل الإيجابيّ، وبين أن تحطّم حياتك كلّها بدون نتيجة.
العام الماضي كان الأفضل بالنسبة لي على المستوى الشخصيّ، كان عاماً أكثر استقراراً، ووجدت فيه الكثير من المحبّة حولي وأرى أنه تعويض عن سنوات طويلة متعبة، ولكن على المستوى السياسيّ كان هناك الكثير من الأخبار السيئة في الشرق الأوسط، ولكن هل علينا أن نربط حياتنا الشخصية بما يحدث على المستوى السياسيّ؟
كنت أتحدّث مع صديقة قديمة انقطعت عنها لسنوات طويلة. قالت لي أنها تعاني من المرض بسبب متابعتها للأخبار، فهي تتأثّر نفسيّاً بما تراه وتقرأه، ولا تستطيع أن تتوقّف عن ذلك. هذه الصديقة تعيش في دولة عربيّة ليس فيها حروب، ومستقرة إلى حدّ ما، باستثناء الوضع الاقتصاديّ السيء بسبب التضخّم الذي تعاني منه كلّ دول العالم بدرجات متفاوتة، فحياتها تعتبر ليست سيّئة وإنّما عاديّة. لكنها لا تستطيع أن تعيش هذه الحياة العاديّة وتجد نفسها تتأثّر بما يحدث في دول أخرى. هذا أثّر على صحّتها، وربّما على عائلتها، وحوّل حياتهم "العاديّة" إلى حياة سيّئة، ولكن هل متابعتها للأخبار أثّرت إيجابيّا وغيّرت الأخبار؟ الجواب لا. الأخبار كما هي إن لم تكن أسوأ.
أنا أيضاً كنت أوقف حياتي في انتظار أن يتحسّن وضع العالم، وكنت أنزعج أيضاً عندما لا يتأثّر الناس إن حدث شيء سيّئ في اليمن. اليوم أعتبر أنّ تفكيري هذا كان يدلّ على عدم تمتّعي بوعي كافٍ. في ذلك الوقت، وعلى ضيق في نظرتي للأحداث والعالم، لماذا؟ لأن الشخص الذي يرى الصورة الكبرى للعالم ويقرأ التاريخ سيعرف أنّ في كل حقبة هناك حروب. هذا هو حال الدنيا. دول تُدمَّر ودول تُبنى، شعوب ترتفع وشعوب تسقط، حضارات تنتهي وحضارات تبدأ. الدولة التي أنت فيها بالتأكيد مرّت عليها عدّة حضارات، وعدّة شعوب، وعدّة أديان، وعدّة حروب. أنا لا أقصد بأن تقتل مشاعرك، ولا تهتمّ بأيّ مصيبة تحلّ على البشريّة، ولكنّني أقصد بأن يكون اهتمامك بحدود العقل، وبحدود قدرتك النفسيّة والجسديّة، وأن تحاول أن تساعد لكي يرتاح ضميرك بشكل ما ولكن لا تقض الليالي وأنت تتفرّج على شاشة هاتفك، وتتألّم جرّاء كلّ خبر، أنت بذلك تحطّم نفسك.
الصحّة النفسيّة يجب أن تكون من أولويّاتنا في هذا العام، فهي تؤثّر على صحّتك الجسديّة، وتفكيرك وقدرتك على اتخاذ قرارات في حياتك، وبالتالي على جودة حياتك بشكل عامّ. منطقة الشرق الأوسط مليئة بالأخبار المتعبة لذلك عليك أن تحذر، وأن تضع حدوداً بين الاهتمام والتفاعل الإيجابيّ، وبين أن تحطّم حياتك كلّها بدون نتيجة.
0 Listeners
1 Listeners
5 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
2 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
2 Listeners
0 Listeners
2 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
3 Listeners
0 Listeners
120 Listeners
4 Listeners