
Sign up to save your podcasts
Or
ليلة البارحة حلمت بكابوس، حلمت أن هناك بابًا إن فتحته أرى الحرب، أعيش مشاعر الناس التي تعيش في الحرب من خوف وهلع. كان الحلم كئيبًا جدًّا، وعندما فتحت الباب شعرت بكل المشاعر التي يشعر بها شخص يعيش الحرب. مع الفرق أنني أستطيع أن أغلق هذا الباب. لم يتوقّف الحلم أو الكابوس هنا، فقد رأيت شخصًا يقول لي "الصحافة حرام"، وشرح لي بأنّ الصحفيّ ينقل أخبارًا معظمها سيئة تثير الحزن والهلع عند الناس لذلك هي حرام. صحوت من هذا الكابوس وأنا أتساءل ماذا حدث للاوعي عندي ليأتي لي بهذه الكوابيس.
يقول فرويد أنّ الأحلام تعبّر عن رغبات ومخاوف دفينة في اللاوعي. كصحفيّة عليّ أن أتابع الأخبار، والكثير من المعلومات في اليوم الواحد. أتابع أخبار اليمن، أخبار السويد، أخبار العالم. وبتزايد الأخبار السيئة تعلّمت أن أقرأ الخبر، ولكنّي لا أشاهد الفيديوهات التي فيها دمار وقتل. هذا ساعدني كثيرًا في أن أحمي نفسي من الانفعالات والحزن، ولكن للأسف مؤخّرًا بسبب تزايد الصراع في اليمن. تأتي هذه الفيديوهات أمامي وأنا أتصفّح، ورغم أنني لا أفتحها، ولكنني قد ألمح صورة أو غيرها، وبالتأكيد هي تؤثّر على مشاعري وأفكاري وبالتالي أحلامي التي تتحوّل لكوابيس.
في هذا الوقت العصيب يشعر اليمنيّون بأنّهم يعيشون كابوسًا حقيقيًّا. الخوف من الضربات الجوّية، القلق على المستقبل، القلق من الواقع، والمشاكل المالية.
يعيشون مشاعر متضاربة من الأمل بأن تكون هذه نهاية فترة اللاحرب واللاسلم التي أفقرت الناس وشرّدتهم، والأمل بالتخلص من الحوثيين، والأمل في رجوعهم لوطنهم، وفي نفس الوقت الشعور بأن ربّما الحوثيّ هو البطل الذي يحارب الأشرار.
لا يوجد يمني لم يتضرّر خلال الـ١٥ سنة الماضية. سنوات صعبة لم تترك أيّ يمنيّ إلا وأرهقته سواء كان في اليمن أو هرب منها. أقرأ عن اليمنيين في إحدى الدول العربية وكيف تسبّبت الغربة وسوء الأحوال المادية في إذلالهم.
أن تولد يمنيًّا فهذا يعني بأنك ستعيش في كابوس، كابوس طويل مليء بالخوف والقلق، كابوس لا نعرف متى يأتي اليوم الذي سينتهي فيه، متى سيفيق اليمنيّ ويرى واقعًا مختلفًا؟ بالتأكيد سيأتي هذا اليوم الذي تتعب فيه الأرواح من الحروب ويغلق اليمنيّ الباب على أسوأ كوابيسه.
ليلة البارحة حلمت بكابوس، حلمت أن هناك بابًا إن فتحته أرى الحرب، أعيش مشاعر الناس التي تعيش في الحرب من خوف وهلع. كان الحلم كئيبًا جدًّا، وعندما فتحت الباب شعرت بكل المشاعر التي يشعر بها شخص يعيش الحرب. مع الفرق أنني أستطيع أن أغلق هذا الباب. لم يتوقّف الحلم أو الكابوس هنا، فقد رأيت شخصًا يقول لي "الصحافة حرام"، وشرح لي بأنّ الصحفيّ ينقل أخبارًا معظمها سيئة تثير الحزن والهلع عند الناس لذلك هي حرام. صحوت من هذا الكابوس وأنا أتساءل ماذا حدث للاوعي عندي ليأتي لي بهذه الكوابيس.
يقول فرويد أنّ الأحلام تعبّر عن رغبات ومخاوف دفينة في اللاوعي. كصحفيّة عليّ أن أتابع الأخبار، والكثير من المعلومات في اليوم الواحد. أتابع أخبار اليمن، أخبار السويد، أخبار العالم. وبتزايد الأخبار السيئة تعلّمت أن أقرأ الخبر، ولكنّي لا أشاهد الفيديوهات التي فيها دمار وقتل. هذا ساعدني كثيرًا في أن أحمي نفسي من الانفعالات والحزن، ولكن للأسف مؤخّرًا بسبب تزايد الصراع في اليمن. تأتي هذه الفيديوهات أمامي وأنا أتصفّح، ورغم أنني لا أفتحها، ولكنني قد ألمح صورة أو غيرها، وبالتأكيد هي تؤثّر على مشاعري وأفكاري وبالتالي أحلامي التي تتحوّل لكوابيس.
في هذا الوقت العصيب يشعر اليمنيّون بأنّهم يعيشون كابوسًا حقيقيًّا. الخوف من الضربات الجوّية، القلق على المستقبل، القلق من الواقع، والمشاكل المالية.
يعيشون مشاعر متضاربة من الأمل بأن تكون هذه نهاية فترة اللاحرب واللاسلم التي أفقرت الناس وشرّدتهم، والأمل بالتخلص من الحوثيين، والأمل في رجوعهم لوطنهم، وفي نفس الوقت الشعور بأن ربّما الحوثيّ هو البطل الذي يحارب الأشرار.
لا يوجد يمني لم يتضرّر خلال الـ١٥ سنة الماضية. سنوات صعبة لم تترك أيّ يمنيّ إلا وأرهقته سواء كان في اليمن أو هرب منها. أقرأ عن اليمنيين في إحدى الدول العربية وكيف تسبّبت الغربة وسوء الأحوال المادية في إذلالهم.
أن تولد يمنيًّا فهذا يعني بأنك ستعيش في كابوس، كابوس طويل مليء بالخوف والقلق، كابوس لا نعرف متى يأتي اليوم الذي سينتهي فيه، متى سيفيق اليمنيّ ويرى واقعًا مختلفًا؟ بالتأكيد سيأتي هذا اليوم الذي تتعب فيه الأرواح من الحروب ويغلق اليمنيّ الباب على أسوأ كوابيسه.
3 Listeners
123 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
5 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
3 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
2 Listeners
2 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
3 Listeners
0 Listeners
121 Listeners
5 Listeners