
Sign up to save your podcasts
Or
وأنا أشاهد التطوّرات الأخيرة في لبنان أشعر بالحنين لهذا البلد الذي عشت فيه سنين من أجمل سنيّ حياتي. كتبت كثيرًا مسبقًا عن لبنان، وعبّرت كثيراً عن حبّي له، ولكنّ هذه الأحداث المهمّة تجعل من الضرورة أن أكتب وأعبّر عن شعور الفرحة الذي يغمرني بلبنان الجديد.
عندما سافرت وأنا في العشرينات من عمري لبيروت، كنت إنسانة مختلفة تمامًا، جئت من اليمن، أخاف من كلّ شيء، إلى بيئة كانت غريبة بالنسبة لي. كان أوّل ما فاجأني هو المرأة اللبنانية التي تمشي وهي رافعة رأسها، وصدرها مفرود. لا تخجل من أنوثتها، ولا يلاحقها المجتمع بنظراته. هي تجمع بين القوّة والغنج، والرجل اللبنانيّ يعاملها كوردة، ولكنّه يحترم قوّتها وحرّيّتها. أعلم أنّ هذا لا ينطبق على جميع اللبنانيين، ولكنّ هذا كان أوّل شيء لاحظته هناك.
كتبت مقالًا تُرجم للفرنسيّة، ونشر في TV5 يحكي عن الصبي الذي شاهدته في أحد المطاعم يلعب مع صبيّة، واستغربت كثيرًا كيف أنّ تعامله معها لطيف، ويختلف تماما عن تعامل الصبيان معنا كبنات في فترة الطفولة، هي ثقافة هذا المجتمع.
كانت بيروت أوّل بلد أعيش فيه، وأجد تعدّدًا في الأديان والطوائف، كنت أتفاجأ أنّ الشخص من الممكن أن يسبّ الذات الإلهيّة ولا يحدث له شيء، وفي الجامعة التي درست فيها الماجستير كنت أستغرب من إبداع الطالبات والطلاب فمجال الحرّيّة كان مرتفعًا، والإبداع ينمو دائما في البيئة الحرّة. كلّ ذلك كان يختلف عن بلدي الذي كانت فيه الحرّيّة محدودة جدًّا.
في بيروت توسّعت مداركي، وبدأت أتساءل عن أشياء لم تخطر في بالي سابقًا، هناك تكوّنت شخصيّتي الحقيقيّة بعيدًا عن إملاءات المجتمع. كان من أجمل لحظات حياتي حضور حفل الفنانة فيروز التي كنت أسمعها في مراهقتي في غرفتي في صنعاء، ولم أتخيّل أنّني سأكون محظوظة وأشاهدها على المسرح مرتدية فستانها الأبيض، وكأنّها ملاك.
رأيت وتعلّمت الكثير في بيروت، هناك تغيّرت، وهناك أصبحت صحفيّة في البلد العربيّ الوحيد الذي يستطيع فيه الصحفيّ أن يصرخ على المسؤول. هو لبنان الذي لا يشبه أحدًا، والذي أتمنى أنّ ما يحدث اليوم ينتج عنه كلّ الخير لهذا البلد الذي عانى الكثير، ونرى لبنان الجديد بحلّة جديدة سعيدًا، ومزدهرًا.
وأنا أشاهد التطوّرات الأخيرة في لبنان أشعر بالحنين لهذا البلد الذي عشت فيه سنين من أجمل سنيّ حياتي. كتبت كثيرًا مسبقًا عن لبنان، وعبّرت كثيراً عن حبّي له، ولكنّ هذه الأحداث المهمّة تجعل من الضرورة أن أكتب وأعبّر عن شعور الفرحة الذي يغمرني بلبنان الجديد.
عندما سافرت وأنا في العشرينات من عمري لبيروت، كنت إنسانة مختلفة تمامًا، جئت من اليمن، أخاف من كلّ شيء، إلى بيئة كانت غريبة بالنسبة لي. كان أوّل ما فاجأني هو المرأة اللبنانية التي تمشي وهي رافعة رأسها، وصدرها مفرود. لا تخجل من أنوثتها، ولا يلاحقها المجتمع بنظراته. هي تجمع بين القوّة والغنج، والرجل اللبنانيّ يعاملها كوردة، ولكنّه يحترم قوّتها وحرّيّتها. أعلم أنّ هذا لا ينطبق على جميع اللبنانيين، ولكنّ هذا كان أوّل شيء لاحظته هناك.
كتبت مقالًا تُرجم للفرنسيّة، ونشر في TV5 يحكي عن الصبي الذي شاهدته في أحد المطاعم يلعب مع صبيّة، واستغربت كثيرًا كيف أنّ تعامله معها لطيف، ويختلف تماما عن تعامل الصبيان معنا كبنات في فترة الطفولة، هي ثقافة هذا المجتمع.
كانت بيروت أوّل بلد أعيش فيه، وأجد تعدّدًا في الأديان والطوائف، كنت أتفاجأ أنّ الشخص من الممكن أن يسبّ الذات الإلهيّة ولا يحدث له شيء، وفي الجامعة التي درست فيها الماجستير كنت أستغرب من إبداع الطالبات والطلاب فمجال الحرّيّة كان مرتفعًا، والإبداع ينمو دائما في البيئة الحرّة. كلّ ذلك كان يختلف عن بلدي الذي كانت فيه الحرّيّة محدودة جدًّا.
في بيروت توسّعت مداركي، وبدأت أتساءل عن أشياء لم تخطر في بالي سابقًا، هناك تكوّنت شخصيّتي الحقيقيّة بعيدًا عن إملاءات المجتمع. كان من أجمل لحظات حياتي حضور حفل الفنانة فيروز التي كنت أسمعها في مراهقتي في غرفتي في صنعاء، ولم أتخيّل أنّني سأكون محظوظة وأشاهدها على المسرح مرتدية فستانها الأبيض، وكأنّها ملاك.
رأيت وتعلّمت الكثير في بيروت، هناك تغيّرت، وهناك أصبحت صحفيّة في البلد العربيّ الوحيد الذي يستطيع فيه الصحفيّ أن يصرخ على المسؤول. هو لبنان الذي لا يشبه أحدًا، والذي أتمنى أنّ ما يحدث اليوم ينتج عنه كلّ الخير لهذا البلد الذي عانى الكثير، ونرى لبنان الجديد بحلّة جديدة سعيدًا، ومزدهرًا.
1,173 Listeners
370 Listeners
23 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
5 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
2 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
2 Listeners
0 Listeners
3 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
3 Listeners
123 Listeners
3 Listeners
4 Listeners
5 Listeners