
Sign up to save your podcasts
Or


"من أول يناير، حبطل السجاير وأكون إنسان جديد وهيييه".
تذكّرت هذه الأغنية لشعبان عبد الرحيم وأنا أفكّر في الأشياء التي سأغيّرها العام القادم. لقد وقعت في الفخّ في العام السابق، عام 2025، عدت للتفاعل مع الأخبار السيّئة، وتكرّرت مشاعر الغضب ممّا يحدث، ونسيت حياتي وركّزت على مصائب العالم، والنتيجة انعكست على حياتي. لقد سقطت في الاختبار، ولكنّني صحوت.
بالنسبة للرواقيين، وهي مدرسة فلسفية يونانية–رومانية نشأت في أثينا في القرن الثالث قبل الميلاد، لا معنى لفكرة أنّ الحياة تراجع أفعالك ثمّ تقرّر مصيرك. ما يشكّل مصيرك هو نمط استجابتك للأحداث. إذا لم يتغيّر هذا النمط، فلن يتغيّر شيء، مهما تغيّرت السنوات. الزمن لا يصنع التحوّل، الإنسان يفعل أو لا يفعل ذلك.
الكبالا أيضًا تتّفق مع هذه الفكرة، حيث إنّها لا ترى الزمن كقاضٍ، ولا كميزان أخلاقيّ. الزمن عندها كاشف، لا محاسب. ما لا يُصلَّح في المسار السابق لا يختفي مع تغيّر السنة، بل ينتقل معها، ويظهر بطرق مختلفة. السنة الجديدة، بهذا المعنى، لا تمنح فرصة جديدة، بل تكشف الفرص التي لم تُستثمر.
ما يتكرّر في حياتنا، وفق هذا الفهم، هو بسبب أنّ ردّة فعلك عليه لم تتغيّر، إذًا أنت لم تفهم الدرس، لذلك سيتكرّر مرّة ثانية بشكل آخر، مع نفس الشخص أو أشخاص آخرين، بنفس الموقف أو موقف مشابه.
لهذا، لا تحتفل الكبالا بالبدايات بقدر ما تراقب الاستمرار. لا تسأل: ماذا سأفعل هذا العام؟ بل: ماذا أحمل معي دون أن أنتبه؟ ما الذي لم أُصلحه بعد؟ وما الذي سيستمرّ بالظهور إن بقي كما هو؟
لذلك، في سنتي الجديدة سأسأل نفسي هذا السؤال: ماذا كان درس العام الماضي الذي تكرّر لأنّ ردّة فعلي لم تتغيّر؟ وهل سأفهم الدرس هذا العام؟
وكلّ عام وأنتم بخير، وفاهمون دروس الحياة.
By مونت كارلو الدولية / MCD"من أول يناير، حبطل السجاير وأكون إنسان جديد وهيييه".
تذكّرت هذه الأغنية لشعبان عبد الرحيم وأنا أفكّر في الأشياء التي سأغيّرها العام القادم. لقد وقعت في الفخّ في العام السابق، عام 2025، عدت للتفاعل مع الأخبار السيّئة، وتكرّرت مشاعر الغضب ممّا يحدث، ونسيت حياتي وركّزت على مصائب العالم، والنتيجة انعكست على حياتي. لقد سقطت في الاختبار، ولكنّني صحوت.
بالنسبة للرواقيين، وهي مدرسة فلسفية يونانية–رومانية نشأت في أثينا في القرن الثالث قبل الميلاد، لا معنى لفكرة أنّ الحياة تراجع أفعالك ثمّ تقرّر مصيرك. ما يشكّل مصيرك هو نمط استجابتك للأحداث. إذا لم يتغيّر هذا النمط، فلن يتغيّر شيء، مهما تغيّرت السنوات. الزمن لا يصنع التحوّل، الإنسان يفعل أو لا يفعل ذلك.
الكبالا أيضًا تتّفق مع هذه الفكرة، حيث إنّها لا ترى الزمن كقاضٍ، ولا كميزان أخلاقيّ. الزمن عندها كاشف، لا محاسب. ما لا يُصلَّح في المسار السابق لا يختفي مع تغيّر السنة، بل ينتقل معها، ويظهر بطرق مختلفة. السنة الجديدة، بهذا المعنى، لا تمنح فرصة جديدة، بل تكشف الفرص التي لم تُستثمر.
ما يتكرّر في حياتنا، وفق هذا الفهم، هو بسبب أنّ ردّة فعلك عليه لم تتغيّر، إذًا أنت لم تفهم الدرس، لذلك سيتكرّر مرّة ثانية بشكل آخر، مع نفس الشخص أو أشخاص آخرين، بنفس الموقف أو موقف مشابه.
لهذا، لا تحتفل الكبالا بالبدايات بقدر ما تراقب الاستمرار. لا تسأل: ماذا سأفعل هذا العام؟ بل: ماذا أحمل معي دون أن أنتبه؟ ما الذي لم أُصلحه بعد؟ وما الذي سيستمرّ بالظهور إن بقي كما هو؟
لذلك، في سنتي الجديدة سأسأل نفسي هذا السؤال: ماذا كان درس العام الماضي الذي تكرّر لأنّ ردّة فعلي لم تتغيّر؟ وهل سأفهم الدرس هذا العام؟
وكلّ عام وأنتم بخير، وفاهمون دروس الحياة.

314 Listeners

1 Listeners

1 Listeners

5 Listeners

1 Listeners

1 Listeners

0 Listeners

0 Listeners

0 Listeners

1 Listeners

0 Listeners

2 Listeners

0 Listeners

4 Listeners

1 Listeners

2 Listeners

0 Listeners

0 Listeners

0 Listeners

6 Listeners

1 Listeners

1 Listeners

0 Listeners