
Sign up to save your podcasts
Or
عندما عشت في لبنان شاهدت كيف أنّ الاستمتاع بالحياة شيء مقدّس بالنسبة للبنانيّين؛ الخروج للسهر في نهاية الأسبوع، أن يلبس أفخر ما لديه، ويأكل أفضل الوجبات، أن يمارس هوايته والتي في كثير من الأحيان هي مهنته، وحتى في أشدّ الأزمات والمشاكل كان دائما هذا اللبناني يستمرّ في ممارسة حياته كأنّ شيئًا لم يكن، وكأنه فهم سرّ الحياة.
انتشر فيديو مؤخّرًا للبنانيين -شبابًا وشابّاتٍ- على سطح أحد البارات يرقصون، وهناك عازف سكسفون يعزف أثناء مرور الصواريخ، وهم يشاهدونها ولا يحرّكون ساكنًا، وكأنهم يقولون: "لا شيء سيمنعنا عن الاستمتاع بسهرة نهاية الأسبوع (الويك إند)". هذا الفكر برأيي هو الذي أنقذ الإنسان اللبناني، أي ساعده على أن يبقى، أو بالإنجليزية survive ولولا ذلك لكان بعد كلّ هذه الحروب والأزمات تحطّم، ولم نكن لنراهم يبدعون في كل المجالات حول العالم.
هناك فرق بين أن يفقد الشخص الأمل في كل شيء ويتجاهل الحياة، وبين ما يفعله اللبناني. فهو يهتمّ بأن يتعلّم تعليمًا جيّدًا، يهتمّ بأن يحصل على وظيفة جيّدة، يهتمّ بأن يعيش الحياة بكلّ متعتها. هو ليس متجاهلًا للحياة وما يحدث فيها بل على العكس هو يحبّ الحياة لدرجة أنه يتجاهل كلّ ما يقف في طريق الاستمتاع بها. حتّى وإن كان لا يملك شيئًا، فهو سيبدو لك وكأنه ملك يعيش في أفضل حالاته. قد نفسر ذلك على أنه تباهٍ واستعراض show off أو حبّ المظاهر، ولكنني أفسّره على أنّه حب للذات، وإصرار على البقاء.
طبعًا ليس كلّ اللبنانيين كذلك، ولكنّي أقصد في هذه التدوينة الغالبية التي تشكّل السّمة العامّة.
حاليًّا كلّ العالم يمرّ بأزمات ومصائب من كلّ الأنواع أقلّها الأزمة الاقتصادية. ولذلك علينا أن نتعلّم نحن أيضا سرّ الحياة، أن نبحث عن أيّ شيء يسعدنا لنقوم به، أن نتناول وجبة لذيذة، أن نستمع لموسيقى نحبها، أن نمارس هواية تشغفنا. أيّ شيء مهما بدا صغيرًا ولكنه يسعدك في هذه اللحظة قم به وتعلّم سرّ الحياة من اللبناني.
عندما عشت في لبنان شاهدت كيف أنّ الاستمتاع بالحياة شيء مقدّس بالنسبة للبنانيّين؛ الخروج للسهر في نهاية الأسبوع، أن يلبس أفخر ما لديه، ويأكل أفضل الوجبات، أن يمارس هوايته والتي في كثير من الأحيان هي مهنته، وحتى في أشدّ الأزمات والمشاكل كان دائما هذا اللبناني يستمرّ في ممارسة حياته كأنّ شيئًا لم يكن، وكأنه فهم سرّ الحياة.
انتشر فيديو مؤخّرًا للبنانيين -شبابًا وشابّاتٍ- على سطح أحد البارات يرقصون، وهناك عازف سكسفون يعزف أثناء مرور الصواريخ، وهم يشاهدونها ولا يحرّكون ساكنًا، وكأنهم يقولون: "لا شيء سيمنعنا عن الاستمتاع بسهرة نهاية الأسبوع (الويك إند)". هذا الفكر برأيي هو الذي أنقذ الإنسان اللبناني، أي ساعده على أن يبقى، أو بالإنجليزية survive ولولا ذلك لكان بعد كلّ هذه الحروب والأزمات تحطّم، ولم نكن لنراهم يبدعون في كل المجالات حول العالم.
هناك فرق بين أن يفقد الشخص الأمل في كل شيء ويتجاهل الحياة، وبين ما يفعله اللبناني. فهو يهتمّ بأن يتعلّم تعليمًا جيّدًا، يهتمّ بأن يحصل على وظيفة جيّدة، يهتمّ بأن يعيش الحياة بكلّ متعتها. هو ليس متجاهلًا للحياة وما يحدث فيها بل على العكس هو يحبّ الحياة لدرجة أنه يتجاهل كلّ ما يقف في طريق الاستمتاع بها. حتّى وإن كان لا يملك شيئًا، فهو سيبدو لك وكأنه ملك يعيش في أفضل حالاته. قد نفسر ذلك على أنه تباهٍ واستعراض show off أو حبّ المظاهر، ولكنني أفسّره على أنّه حب للذات، وإصرار على البقاء.
طبعًا ليس كلّ اللبنانيين كذلك، ولكنّي أقصد في هذه التدوينة الغالبية التي تشكّل السّمة العامّة.
حاليًّا كلّ العالم يمرّ بأزمات ومصائب من كلّ الأنواع أقلّها الأزمة الاقتصادية. ولذلك علينا أن نتعلّم نحن أيضا سرّ الحياة، أن نبحث عن أيّ شيء يسعدنا لنقوم به، أن نتناول وجبة لذيذة، أن نستمع لموسيقى نحبها، أن نمارس هواية تشغفنا. أيّ شيء مهما بدا صغيرًا ولكنه يسعدك في هذه اللحظة قم به وتعلّم سرّ الحياة من اللبناني.
3 Listeners
126 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
5 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
2 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
2 Listeners
2 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
3 Listeners
0 Listeners
119 Listeners
9 Listeners