
Sign up to save your podcasts
Or


تزايدت تهديدات نتنياهو للحوثيين، وتحذيرات من هدم المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون على رؤوس المواطنين الأبرياء. قد يبدو الخبر مخيفًا، ويجعل أيّ يمني يشعر بالقلق. ولكن الغريب أنّ الترند في اليمن حاليًّا ليست هذه التهديدات، الترند هو الفنانة اليمنية هديل مانع التي يتنمّر عليها فوق المليون مواطن يمني على وسائل التواصل الاجتماعية.
هديل مانع فنانة يمنية صغيرة في العمر، هي أمّ عازبة تزوّجت مبكّرًا ولديها طفل وملايين المتابعين الغاضبين منها. عندما تشاهد هديل تشعر أنها تشبه الكثير من الفتيات اليمنيّات، بجاذبيّتها، وشكلها البري. قد يبدو الأمر محيّرًا. لماذا هناك هجوم حادّ ضدّ هديل؟ ما الذي فعلته يجعلها تتعرّض لهذا الكمّ من التنمّر لدرجة أنّها الخبر الأهمّ في الإعلام؟ شاهدت الكثير من فيديوهاتها لكي أحاول أن أفهم سرّ هذا الهجوم، فلم أجد شيئًا غريبًا أو مستفزًّا. شابّة تعيش حياتها مثل الكثير من الفنانات اللواتي يضعن فيديوهات، فما الذي يثير غضبهم إذن، ويجعلهم يحاولون أن يمنعوها من أن تتواجد في مسلسلات رمضان. ما هذا الغلّ وما سببه؟
من وجهة نظري الخاصّة بأنّ سبب الهجوم على هديل مانع هو أنّها صغيرة في العمر، وأنّها تشبه الكثير من اليمنيات. هذا الرجل يرى فيها ابنته وأخته المراهقة فيجنّ جنونه. هي لا تشبه الغربيّات، هي فتاة يمنيّة جدًّا بكلّ شيءٍ فيها. ولكن هذه الفتاة الصغيرة فعلت المحظور، تركت زوجها، وتعيش حياة سعيدة وناجحة، وتحصل على الكثير من الإعلانات، وبالتالي المال. هي لا تعتمد على رجل، ولا تشعر بالحزن، وليست مبالية بكلّ هذا الهجوم بل على العكس. في كلّ مرّة يجنّ جنون متابعيها، ويكيلون لها الشتائم تزيد هديل من نشر فيديوهاتها وبالتالي تحصل على الكثير من التفاعل. لا يهمّ إن كان هذا التفاعل سلبيًّا المهمّ أنّها هي الحدث الأهمّ. إنها أهمّ من حدث ضرب إسرائيل لليمن.
يبدو أنّ حياة امرأة يمنيّة حرّة غير مبالية بالمجتمع ستكون دائمًا هي الحدث الأهمّ. سنجد دائمًا هذا الرجل الأحمق الذي يرى بلده يتّجه للهاوية بسبب تصرّفات جماعة متهوّرة لا تكترث بالمواطن ولا بالوطن، ولا يوجه غضبه لهذه الجماعة، ولا يحاول أن ينقذ بلده من جنون إسرائيل، وإنّما يوجّه كلّ طاقته في محاولة هدم حياة فتاة يمنيّة صغيرة، وأمّ عزباء تحاول أن تضع رجليها في عالم الفنّ، وأن تكسب قوت يومها من مجال تحبّه. فمن يستحقّ التنمّر في هذه الحالة، هذه الفتاة أم ذاك الرجل؟
 By مونت كارلو الدولية / MCD
By مونت كارلو الدولية / MCDتزايدت تهديدات نتنياهو للحوثيين، وتحذيرات من هدم المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون على رؤوس المواطنين الأبرياء. قد يبدو الخبر مخيفًا، ويجعل أيّ يمني يشعر بالقلق. ولكن الغريب أنّ الترند في اليمن حاليًّا ليست هذه التهديدات، الترند هو الفنانة اليمنية هديل مانع التي يتنمّر عليها فوق المليون مواطن يمني على وسائل التواصل الاجتماعية.
هديل مانع فنانة يمنية صغيرة في العمر، هي أمّ عازبة تزوّجت مبكّرًا ولديها طفل وملايين المتابعين الغاضبين منها. عندما تشاهد هديل تشعر أنها تشبه الكثير من الفتيات اليمنيّات، بجاذبيّتها، وشكلها البري. قد يبدو الأمر محيّرًا. لماذا هناك هجوم حادّ ضدّ هديل؟ ما الذي فعلته يجعلها تتعرّض لهذا الكمّ من التنمّر لدرجة أنّها الخبر الأهمّ في الإعلام؟ شاهدت الكثير من فيديوهاتها لكي أحاول أن أفهم سرّ هذا الهجوم، فلم أجد شيئًا غريبًا أو مستفزًّا. شابّة تعيش حياتها مثل الكثير من الفنانات اللواتي يضعن فيديوهات، فما الذي يثير غضبهم إذن، ويجعلهم يحاولون أن يمنعوها من أن تتواجد في مسلسلات رمضان. ما هذا الغلّ وما سببه؟
من وجهة نظري الخاصّة بأنّ سبب الهجوم على هديل مانع هو أنّها صغيرة في العمر، وأنّها تشبه الكثير من اليمنيات. هذا الرجل يرى فيها ابنته وأخته المراهقة فيجنّ جنونه. هي لا تشبه الغربيّات، هي فتاة يمنيّة جدًّا بكلّ شيءٍ فيها. ولكن هذه الفتاة الصغيرة فعلت المحظور، تركت زوجها، وتعيش حياة سعيدة وناجحة، وتحصل على الكثير من الإعلانات، وبالتالي المال. هي لا تعتمد على رجل، ولا تشعر بالحزن، وليست مبالية بكلّ هذا الهجوم بل على العكس. في كلّ مرّة يجنّ جنون متابعيها، ويكيلون لها الشتائم تزيد هديل من نشر فيديوهاتها وبالتالي تحصل على الكثير من التفاعل. لا يهمّ إن كان هذا التفاعل سلبيًّا المهمّ أنّها هي الحدث الأهمّ. إنها أهمّ من حدث ضرب إسرائيل لليمن.
يبدو أنّ حياة امرأة يمنيّة حرّة غير مبالية بالمجتمع ستكون دائمًا هي الحدث الأهمّ. سنجد دائمًا هذا الرجل الأحمق الذي يرى بلده يتّجه للهاوية بسبب تصرّفات جماعة متهوّرة لا تكترث بالمواطن ولا بالوطن، ولا يوجه غضبه لهذه الجماعة، ولا يحاول أن ينقذ بلده من جنون إسرائيل، وإنّما يوجّه كلّ طاقته في محاولة هدم حياة فتاة يمنيّة صغيرة، وأمّ عزباء تحاول أن تضع رجليها في عالم الفنّ، وأن تكسب قوت يومها من مجال تحبّه. فمن يستحقّ التنمّر في هذه الحالة، هذه الفتاة أم ذاك الرجل؟

324 Listeners

1 Listeners

1 Listeners

5 Listeners

1 Listeners

1 Listeners

0 Listeners

0 Listeners

0 Listeners

1 Listeners

0 Listeners

2 Listeners

0 Listeners

3 Listeners

1 Listeners

2 Listeners

0 Listeners

0 Listeners

0 Listeners

5 Listeners

1 Listeners

1 Listeners

0 Listeners