
Sign up to save your podcasts
Or
في كل مرة يقرّر رجل أن يدافع عن حقوق المرأة يأتي جيش من الرجال لمهاجمته، ودائمًا ما يستخدمون جملة "أترضاها لأختك؟". تهدف هذه الجملة إلى إحراج الشخص وبأن يشعر أن شرفه "أخته" تتعرّض للسباب، ولكن مهما كانت هذه الجملة جارحة للرجال، فهي لا شيء مقارنة بما تتعرّض له المرأة إن قرّرت الدفاع عن حقوقها.
انتشر في الانترنت بيان من قبيلة يمنية تتبرّأ من عضو في القبيلة لأنه قرّر الزواج من ابنة "مزيّن". والمزين وصف كان يطلق على أصحاب المهن اليدوية بشكل عام، ومع الوقت بدأت بعض المهن تستثنى من هذا الوصف.
وهذه المهن محتقرة في المجتمع اليمني حيث يعتبر الزواج والارتباط بأشخاص من هذه المهن بمثابة العار للقبائل والعائلات الكبيرة. هذه الطبقية ليست جديدة وعمرها طويل وهناك تمسك شديد بها. عندما نُشر هذا البيان قام بعض الرجال من المثقفين اليمنيين بانتقاد البيان، وتعرضوا لهجوم وتعليقات رافضة لرأيهم تقول لهم: "هل ترضاها لأختك؟"، "أنت منافق مستحيل أن تزوّج أختك من مزيّن"، " أنت تجامل الترند على حساب عاداتنا وتقاليدنا".. إلخ.
هم يستخدمون هذه الكلمة لأنهم يعتقدون أن الرجل سيشعر بالعار، فهو صحيح يدافع عن النساء ولكنّ أخته لن يقبل أن تحبّ وتنحبّ وتختار مَن تتزوّج منه. لن يقبل أن يراها تختار أن تخلع الحجاب أو النقاب، لن يقبل.. لن يقبل.. وهذه حقيقة، فهناك رجال فعلا يؤيّدون حقوق المرأة ولكنهم لا يقبلونها على امرأة من عائلتهم. لماذا؟ لأنهم يخافون من المجتمع، ليس لديهم الشجاعة الكافية لمواجهته، وهناك قلة قليلة استطاعت أن تتجاوز هذا الأمر، ويتعرضون للسباب والرفض المجتمعي.
اختيار المرأة أن تدافع عن حقوقها قد يكلفها حياتها مثل سميحة الأسدي التي قُتلت داخل قاعة المحكمة لأنها أرادت أن تتزوّج مَن تحبّ، قتلها أخوها بموافقة والدهما، ثم عند محاكمة الأخ المجرم تنازل الوالد عن القضية باعتباره ولي أمرها وهكذا لم يُعاقب المجرم. هذه قصة من قصص كثيرة لمعاناة النساء، فأتمنى من الرجال المدافعين عن المرأة أن يتحملوا جملة "أترضاها لأختك؟" فهي لا تساوي الضريبة التي تدفعها المرأة في سبيل الدفاع عن حقوقها.
في كل مرة يقرّر رجل أن يدافع عن حقوق المرأة يأتي جيش من الرجال لمهاجمته، ودائمًا ما يستخدمون جملة "أترضاها لأختك؟". تهدف هذه الجملة إلى إحراج الشخص وبأن يشعر أن شرفه "أخته" تتعرّض للسباب، ولكن مهما كانت هذه الجملة جارحة للرجال، فهي لا شيء مقارنة بما تتعرّض له المرأة إن قرّرت الدفاع عن حقوقها.
انتشر في الانترنت بيان من قبيلة يمنية تتبرّأ من عضو في القبيلة لأنه قرّر الزواج من ابنة "مزيّن". والمزين وصف كان يطلق على أصحاب المهن اليدوية بشكل عام، ومع الوقت بدأت بعض المهن تستثنى من هذا الوصف.
وهذه المهن محتقرة في المجتمع اليمني حيث يعتبر الزواج والارتباط بأشخاص من هذه المهن بمثابة العار للقبائل والعائلات الكبيرة. هذه الطبقية ليست جديدة وعمرها طويل وهناك تمسك شديد بها. عندما نُشر هذا البيان قام بعض الرجال من المثقفين اليمنيين بانتقاد البيان، وتعرضوا لهجوم وتعليقات رافضة لرأيهم تقول لهم: "هل ترضاها لأختك؟"، "أنت منافق مستحيل أن تزوّج أختك من مزيّن"، " أنت تجامل الترند على حساب عاداتنا وتقاليدنا".. إلخ.
هم يستخدمون هذه الكلمة لأنهم يعتقدون أن الرجل سيشعر بالعار، فهو صحيح يدافع عن النساء ولكنّ أخته لن يقبل أن تحبّ وتنحبّ وتختار مَن تتزوّج منه. لن يقبل أن يراها تختار أن تخلع الحجاب أو النقاب، لن يقبل.. لن يقبل.. وهذه حقيقة، فهناك رجال فعلا يؤيّدون حقوق المرأة ولكنهم لا يقبلونها على امرأة من عائلتهم. لماذا؟ لأنهم يخافون من المجتمع، ليس لديهم الشجاعة الكافية لمواجهته، وهناك قلة قليلة استطاعت أن تتجاوز هذا الأمر، ويتعرضون للسباب والرفض المجتمعي.
اختيار المرأة أن تدافع عن حقوقها قد يكلفها حياتها مثل سميحة الأسدي التي قُتلت داخل قاعة المحكمة لأنها أرادت أن تتزوّج مَن تحبّ، قتلها أخوها بموافقة والدهما، ثم عند محاكمة الأخ المجرم تنازل الوالد عن القضية باعتباره ولي أمرها وهكذا لم يُعاقب المجرم. هذه قصة من قصص كثيرة لمعاناة النساء، فأتمنى من الرجال المدافعين عن المرأة أن يتحملوا جملة "أترضاها لأختك؟" فهي لا تساوي الضريبة التي تدفعها المرأة في سبيل الدفاع عن حقوقها.
327 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
5 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
2 Listeners
0 Listeners
3 Listeners
1 Listeners
2 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
5 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
0 Listeners