عناوين النشرة العلمية  :

- الجهاز المسمّى Cariescan PRO أداة قيّمة للكشف المبكر عن تسوّس الأسنان وفق دراسة مصرية 

- بالون التنحيف من شركة Allurion خطير ما شجّع أعلى سلطة صحية فرنسية بالمطالبة بسحبه من الأسواق 

- منطقة Groenland الدانماركية كانت خالية من الجليد على مدى السنوات المليون الماضية 

التطورات التكنولوجية في طب الأسنان ساهمت بابتكار أدوات جديدة للكشف المبكر عن التسوس، من بينها جهاز (Cariescan PRO)، الذي يقيس المقاومة الكهربائية لمينا الأسنان. على ضوء نتائج دراسة سريرية حصلت في مصر بمشاركة أربعين بالغا يعانون من التسوّس، اتّضح أنّ الجهاز المسمى (Cariescan PRO) قد يكون أداةً مفيدة لأطباء الأسنان لاستخدامها جنبًا إلى جنب مع الطرق التقليدية، وذلك في سبيل الحصول على صورة أكثر اكتمالًا لصحة أسنان المريض وللكشف عن التسوّس في مراحله المبكرة.  

https://www.nature.com/articles/s41598-024-66627-4

شيرين حافظ إبراهيم، أستاذ العلاج التحفظي بكلية طب الأسنان بجامعة القاهرة، وأحد الكتّاب الثلاثة للدراسة المنشورة في دورية Scientific reports تشرح كيفية عمل جهاز قياس المقاومة الكهربائية لمينا الأسنان. يتكوّن جهاز   Cariescan PRO من مسبار صغير يرسل تيارًا كهربائيًّا ضعيفًا عبر المينا التي تنخفض مقاومتها حين تكون الأسنان في حالة تسوّس. تقرأ نتائج الجهاز عبر شاشة رقمية أو مؤشّر ألوان. فلو أشّر الفحص إلى قيم عالية فهذا يعني أن مينا الأسنان هي بوضع صحي. أمّا لو أشّر الفحص إلى قيم منخفضة فهذا يدلّ على أن المينا تتهالك بفعل التسوّس. 

لتحديد تسوس الإطباق، أي التسوّس على نطاق تجاويف الأسنان المتشكّلة على أسطح المضغ بسبب تراكم البكتيريا وبقايا أحماض الطعام المدمّرة لمينا الأسنان، شاءت الدراسة المصرية أن تجري مقارنة بين فاعلية جهاز Cariescan PRO وفاعلية الطرق التقليدية، مثل الفحص البصري، والأشعة السينية. 

ووجد الباحثون المصريون أن الجهاز كان أداؤه مشابهًا للفحص البصري في اكتشاف التجاويف في المينا. 

وبالنسبة للتجاويف التي تطوّرت إلى العاج أي إلى الطبقة الموجودة أسفل المينا، كان جهاز Cariescan Pro أكثر دقّة من الفحص البصري، في حين كانت الأشعة السينية الرقمية أكثر فاعليةً في الكشف عن تجاويف العاج، لكنها كانت أقل فاعليةً في تحديد التجاويف المبكرة في المينا.

 

دعوة فرنسية لوقف مبيعات بالون التنحيف من شركة Allurion

 

بالون المعدة من الشركة الأميركية الناشئة Allurion يهدف بالأساس إلى المساعدة على خسارة الوزن لدى البدناء وأصحاب الوزن الزائد لأنّ مبدأ عمله مشابه لحلقة المعدة وهو يقلل من المساحة المتاحة للطعام بعدما يبتلع على شكل كبسولة لا تتطلب تدخلاً جراحياً كبيرا. 

على الرغم من أنّ آلافا عدّة من هذه البوالين تُستخدم سنوياً، فإنّها ليست آمنة ما دفع الوكالة الفرنسية لسلامة الأدوية (ANSM) بأن تصدر قرارا إداريا تطالب فيه شركة Allurion بالسحب الفوري لمنتجها من السوق الفرنسية كخطّة ترمي لوقف مبيعات تلك البالونات واستخدامها.

أتى هذا القرار بعدما تلقّت الوكالة بلاغات بحدوث مشاكل صحية خطرة لدى بعض المستخدمين لبالون Allurion  من قبيل انسداد الأمعاء أو الثقب في المعدة. فضلا عن أن بالون Allurion لا توصي به الوكالة الفرنسية لسلامة الأدوية نظراً إلى الشكوك التي تحيط بفائدته على المدى البعيد وتكلفته المرتفعة التي قد تصل إلى أربعة آلاف يورو.  

 

منطقة Groenland لم تعرف الجليد في الزمن السحيق

 

بعدما فحصت ودرست قاعدة الجزرة الجليدية في عيّنة GISP2 المأخوذة في العام 1993 من على عمق ثلاثة كيلومترات من وسط جزيرة Groenland، توصّل Paul Bierman الأستاذ في جامعة Vermont إلى قناعة مفادها أنّ منطقة غرينلاند كانت خالية من الجليد إلى حد كبير على مدى السنوات المليون الماضية إذ أنّ نظاماً بيئيا كاملا كان موجوداً في هذا المكان خلال تلك المرحلة بالاستناد إلى الدراسة التي نشرتها مجلة PNAS.

أتت هذه القناعة بعدما وجد الباحثون في قاعدة عيّنة الجزرة الجليدية GISP2 خشبا من شجر الصفصاف وكمية من الفطر وبذور خشخاش وعين حشرة. باستخدام تقنية تأريخ لتحديد عمر الجليد في تلك الجزرة، تأكّد للعلماء منذ العام 2016 أنها ليست أقدم من 1,1 مليون سنة.

في حال لم تُخفض انبعاثات غازات الدفيئة الحالية بشكل كبير، فإن الغطاء الجليدي في غرينلاند قد يذوب بالكامل تقريباً خلال القرون القادمة أو آلاف السنين المقبلة، ما سيؤدي إلى ارتفاع منسوب مياه البحار بنحو سبعة أمتار واختفاء مدن ساحلية في مختلف أنحاء العالم.

حذر الباحث Paul Bierman من أنّ مئات ملايين الأشخاص حول العالم سيخسرون منازلهم لو ذاب الجليد الكلّي عن منطقة Groenland.