
Sign up to save your podcasts
Or
لقد مضت عقودٌ لبنانيّة كثيرة من اليأس الأليم المتراكم، حتّى بات خلالها مجرّد التفكير بالأمل، نوعًا من الترف غير القابل للاحتمال.
اليوم، بعد المتغيّرات الداخليّة والإقليميّة المتسارعة، ولاسيما قيام عهدٍ جديد في لبنان، وتأليف حكومةٍ لبنانيّة ما كنّا نحلم بمثلها، ألا يحقّ لنا أن نحلم بالأمل، وباحتمالات عيش حياةٍ كريمة في دولةٍ يرعاها الدستور والقانون؟
ليس من السهل تقديم جوابٍ إيجابيٍّ حاسم، لأسبابٍ عدّة ليس أقلها على المستوى الداخليّ، استعادة فكرة الدولة، والشروع العملانيّ في ورشة التخلص من الفساد والنظام الزبائني الذي بلغ حدودًا غير مسبوقة في العالم كلّه.
أمّا على المستوى الإقليميّ، فالانتهاكات الإسرائيلية التي تحظى، للأسف، برعايةٍ دوليةٍ مشينة، والتي تستمرّ في احتلال الأراضي، وشنّ الغارات، تحول دون استتباب حالٍ من الهدوء يسمح بالتفرّغ لمواجهة هذه التحديات الهيكلية الكثيرة. وليس من غير دلالةٍ ما يجري أيضاً في سوريا من اضطراباتٍ أمنيّة وعسكريّة وقلاقل ومذابح، والخشية من أن تكون لذلك انعكاساتٌ خطيرة على الواقع اللبنانيّ الهش.
هل أغالي إذا كان يستولي عليَّ خوفٌ شديدٌ من مغبّة الوقوع مرّةً أخرى في مرض الأمل الذي يصطدم بالطريق المسدود؟
ليس خوفي هذا مسألة شخصيّة. فثمة حالٌ عامة من الريبة والشكّ والالتباس والتردّد تسيطر على كل الناس، بحيث نجدهم يضعون أيديهم على قلوبهم وهم يخرجون كلّ يوم إلى أشغالهم، وسط شعورٍ جمعيّ دفين بأن لبنان لن يُترَك وعهده وحكومته أحرارًا لبناء مستقبلٍ واعدٍ يُخرجنا من المستنقع الذميم الذي نستغرق فيه.
ثمّة كثرٌ من المتضررين الذين سيجدون أنفسهم مكتوفي الأيدي، إذا أتيح للبنان أن يتعافى. فهل نستطيع أن نأمل بكسر شوكة هؤلاء في الداخل والخارج؟
هذا ما نتمناه. هذا ما يجب أن يرى النور.
لقد مضت عقودٌ لبنانيّة كثيرة من اليأس الأليم المتراكم، حتّى بات خلالها مجرّد التفكير بالأمل، نوعًا من الترف غير القابل للاحتمال.
اليوم، بعد المتغيّرات الداخليّة والإقليميّة المتسارعة، ولاسيما قيام عهدٍ جديد في لبنان، وتأليف حكومةٍ لبنانيّة ما كنّا نحلم بمثلها، ألا يحقّ لنا أن نحلم بالأمل، وباحتمالات عيش حياةٍ كريمة في دولةٍ يرعاها الدستور والقانون؟
ليس من السهل تقديم جوابٍ إيجابيٍّ حاسم، لأسبابٍ عدّة ليس أقلها على المستوى الداخليّ، استعادة فكرة الدولة، والشروع العملانيّ في ورشة التخلص من الفساد والنظام الزبائني الذي بلغ حدودًا غير مسبوقة في العالم كلّه.
أمّا على المستوى الإقليميّ، فالانتهاكات الإسرائيلية التي تحظى، للأسف، برعايةٍ دوليةٍ مشينة، والتي تستمرّ في احتلال الأراضي، وشنّ الغارات، تحول دون استتباب حالٍ من الهدوء يسمح بالتفرّغ لمواجهة هذه التحديات الهيكلية الكثيرة. وليس من غير دلالةٍ ما يجري أيضاً في سوريا من اضطراباتٍ أمنيّة وعسكريّة وقلاقل ومذابح، والخشية من أن تكون لذلك انعكاساتٌ خطيرة على الواقع اللبنانيّ الهش.
هل أغالي إذا كان يستولي عليَّ خوفٌ شديدٌ من مغبّة الوقوع مرّةً أخرى في مرض الأمل الذي يصطدم بالطريق المسدود؟
ليس خوفي هذا مسألة شخصيّة. فثمة حالٌ عامة من الريبة والشكّ والالتباس والتردّد تسيطر على كل الناس، بحيث نجدهم يضعون أيديهم على قلوبهم وهم يخرجون كلّ يوم إلى أشغالهم، وسط شعورٍ جمعيّ دفين بأن لبنان لن يُترَك وعهده وحكومته أحرارًا لبناء مستقبلٍ واعدٍ يُخرجنا من المستنقع الذميم الذي نستغرق فيه.
ثمّة كثرٌ من المتضررين الذين سيجدون أنفسهم مكتوفي الأيدي، إذا أتيح للبنان أن يتعافى. فهل نستطيع أن نأمل بكسر شوكة هؤلاء في الداخل والخارج؟
هذا ما نتمناه. هذا ما يجب أن يرى النور.
3 Listeners
126 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
5 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
2 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
2 Listeners
2 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
3 Listeners
0 Listeners
121 Listeners
7 Listeners