
Sign up to save your podcasts
Or
كنتُ في ما مضى، كلما اتخذتُ قراراً ما في حياتي، أعمد الى التحقق من سلامة هذا القرار بناء على رأي الآخرين فيه، مستسلمًة لميلٍ في أعماقي إلى الوقوف على خاطر أهلٍ أو أحبابٍ أو أصدقاء، على حساب حريتي الفكرية وقناعاتي الخاصة.
لكني سرعان ما اكتشفتُ أنّ ذلك المسعى ينتمي إلى العبث المضني. هو إهدارٌ مفجعٌ للعمر، للوقت، للأعصاب، للرضا، وللسلام الداخلي.
الآن، توصلتُ إلى اقتناعٍ موضوعيّ بأنّ القرار الأسلم هو عندما أزن بنفسي ما يجب وما لا يجب، وأدرس بملء العقل أيّ القرارات يناسب روحي ومزاجي ورؤيتي، أيّا تكن مواقف الآخرين وآراؤهم وميولهم.
كان لا بدّ من المرور بذلك الاختبار. كان لا بدّ من التجريب.
الآن، أشعر بأنّي متصالحة مع نفسي أكثر من أي وقت مضى. خصوصًا عندما أسلس القياد لحريتي في التمتع بقراراتي، ومواقفي، وبالانسجام مع إيقاعاتي، بمعزلٍ عن موقف أيّ كان، وحكم أي كان.
ليس في ذلك أيّ غطرسة أو تعسّف. وليس فيه أيّ نرجسيّة فائضة على اللزوم، أو مزاجية متهورة.
لا. وألف لا. بل إحساسٌ عميقٌ بأنّ الآخرين، مهما كانوا قريبين منا، لن يتمكنوا من الإلمام بما يعتمل فينا من احتمالات وانفعالات.
لقد اجتزتُ امتحان الموازنة بين ما أشتهيه لنفسي، وأختبره بنفسي، وبين ما يعتقده الآخرون أنّه الأنسب والأصلح لي. واليوم أشعر بأني أملك القدرة على مقارعة العالم برمّته، وعلى السير بين ألغامه وفخاخه، من دون أنْ أخشى الوقوع في التردد أو الندم. ليس لأني لا أخطىء في بعض قراراتي: فأنا طبعاً أرتكب الأخطاء، وهذا حقي الطبيعي. لكنها على الأقل أخطائي أنا.
صوتٌ عميقٌ في داخلي يقول لي على الدوام: أنصتي إلى بوصلتك أنت، وامشي على هديها، بدل الاستماع إلى ما يعتقده الآخرون. فهناك تكون السعادة.
وهناك، خصوصاً وأولاً وأخيراً، تكون الحرية.
كنتُ في ما مضى، كلما اتخذتُ قراراً ما في حياتي، أعمد الى التحقق من سلامة هذا القرار بناء على رأي الآخرين فيه، مستسلمًة لميلٍ في أعماقي إلى الوقوف على خاطر أهلٍ أو أحبابٍ أو أصدقاء، على حساب حريتي الفكرية وقناعاتي الخاصة.
لكني سرعان ما اكتشفتُ أنّ ذلك المسعى ينتمي إلى العبث المضني. هو إهدارٌ مفجعٌ للعمر، للوقت، للأعصاب، للرضا، وللسلام الداخلي.
الآن، توصلتُ إلى اقتناعٍ موضوعيّ بأنّ القرار الأسلم هو عندما أزن بنفسي ما يجب وما لا يجب، وأدرس بملء العقل أيّ القرارات يناسب روحي ومزاجي ورؤيتي، أيّا تكن مواقف الآخرين وآراؤهم وميولهم.
كان لا بدّ من المرور بذلك الاختبار. كان لا بدّ من التجريب.
الآن، أشعر بأنّي متصالحة مع نفسي أكثر من أي وقت مضى. خصوصًا عندما أسلس القياد لحريتي في التمتع بقراراتي، ومواقفي، وبالانسجام مع إيقاعاتي، بمعزلٍ عن موقف أيّ كان، وحكم أي كان.
ليس في ذلك أيّ غطرسة أو تعسّف. وليس فيه أيّ نرجسيّة فائضة على اللزوم، أو مزاجية متهورة.
لا. وألف لا. بل إحساسٌ عميقٌ بأنّ الآخرين، مهما كانوا قريبين منا، لن يتمكنوا من الإلمام بما يعتمل فينا من احتمالات وانفعالات.
لقد اجتزتُ امتحان الموازنة بين ما أشتهيه لنفسي، وأختبره بنفسي، وبين ما يعتقده الآخرون أنّه الأنسب والأصلح لي. واليوم أشعر بأني أملك القدرة على مقارعة العالم برمّته، وعلى السير بين ألغامه وفخاخه، من دون أنْ أخشى الوقوع في التردد أو الندم. ليس لأني لا أخطىء في بعض قراراتي: فأنا طبعاً أرتكب الأخطاء، وهذا حقي الطبيعي. لكنها على الأقل أخطائي أنا.
صوتٌ عميقٌ في داخلي يقول لي على الدوام: أنصتي إلى بوصلتك أنت، وامشي على هديها، بدل الاستماع إلى ما يعتقده الآخرون. فهناك تكون السعادة.
وهناك، خصوصاً وأولاً وأخيراً، تكون الحرية.
3 Listeners
126 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
5 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
2 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
2 Listeners
2 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
3 Listeners
0 Listeners
121 Listeners
6 Listeners