
Sign up to save your podcasts
Or
كثرٌ يعتبرون المنافسة عنصراً سلبياً، ويرون أنها السبب وراء مشاكل نفسية واجتماعية كالحسد والغيرة والتوتر والعدائية وعقد النقص، الى آخره. ولكن، غالباً ما لا يعرف المرء طاقاته وقدراته الحقيقية إلاّ إذا خضع للامتحان، أي لضغوط المنافسة. تحت سقف المنافسات، يتمكن كل واحد منا من أن يُبيّن كفاءاته ويكشف النقاب عما اختبأ منها بسبب غياب ظروف ظهورها أو وجودها في طيّات العقل الباطن.
لي، مثلاً، صديقة تعمل في بلد أجنبي، وتتحلى بالثقافة الواسعة والخبرة العميقة في مجال اختصاصها، لكنها تميل الى الانسحاب، والى الاكتفاء بما هي عليه، وبما تشغله من مسؤوليات، غير آبهة لما يمكن أن تتوصل اليه فيما لو حفّزت نفسها على بذل المزيد من الجهد. وقد ظلت على تلك الحال سنوات طويلة، الى أن اضطرت المؤسسة التي تعمل فيها، الى أن تجري اختباراً لاختيار الشخص الأفضل لتمثيلها في مؤتمر دولي للبحوث، يشارك فيه خبراء من دول شتى. وكانت هي أحد الذين سمّتهم المؤسسة للمشاركة في الاختبار المذكور. صديقتي هذه، الميالة بطبعها الى الخفر، والى الايمان بأن القناعة كنز لا يفنى، استطاعت أن تحرز تفوقاً باهراً على زملائها من خلال الاقتراح الذي قدّمته في المجال المذكور، وبزّت فيه رفاقها.
ترى، أكان في إمكان المؤسسة المعنية أن تكتشف قدرات هذه المرأة، لولا الاختبار التنافسي الذي أجرته بينها وبين زملائها؟ وهي، أي صديقتي، أكان في إمكانها أن تكتشف مواهبها لولا المنافسة التي أجبرتها عليها مؤسستها؟
أحببتُ أن أستعين بهذه الحادثة الحقيقية اليوم لكي أتحدّث عن جدوى المنافسة. وتحديداً: عن ايجابياتها وجمالاتها، وعن اللذة الكامنة فيها. واعتقد جازمةً، أنه لولا روح المنافسة لما كانت منجزات كثيرة لترى النور.
لا، ليست المنافسة هي التي تتسبب بالحسد والغيرة والتوتر وعقد النقص، إلا إذا كان المتنافس شخصاً لا يتمتع بأخلاقيات إنسانية عالية. المنافسة هي بكل بساطة أحد تعبيرات الطموح، وليس، في رأيي، من كنز لا يفنى في هذا العالم، بقدر الطموح.
كثرٌ يعتبرون المنافسة عنصراً سلبياً، ويرون أنها السبب وراء مشاكل نفسية واجتماعية كالحسد والغيرة والتوتر والعدائية وعقد النقص، الى آخره. ولكن، غالباً ما لا يعرف المرء طاقاته وقدراته الحقيقية إلاّ إذا خضع للامتحان، أي لضغوط المنافسة. تحت سقف المنافسات، يتمكن كل واحد منا من أن يُبيّن كفاءاته ويكشف النقاب عما اختبأ منها بسبب غياب ظروف ظهورها أو وجودها في طيّات العقل الباطن.
لي، مثلاً، صديقة تعمل في بلد أجنبي، وتتحلى بالثقافة الواسعة والخبرة العميقة في مجال اختصاصها، لكنها تميل الى الانسحاب، والى الاكتفاء بما هي عليه، وبما تشغله من مسؤوليات، غير آبهة لما يمكن أن تتوصل اليه فيما لو حفّزت نفسها على بذل المزيد من الجهد. وقد ظلت على تلك الحال سنوات طويلة، الى أن اضطرت المؤسسة التي تعمل فيها، الى أن تجري اختباراً لاختيار الشخص الأفضل لتمثيلها في مؤتمر دولي للبحوث، يشارك فيه خبراء من دول شتى. وكانت هي أحد الذين سمّتهم المؤسسة للمشاركة في الاختبار المذكور. صديقتي هذه، الميالة بطبعها الى الخفر، والى الايمان بأن القناعة كنز لا يفنى، استطاعت أن تحرز تفوقاً باهراً على زملائها من خلال الاقتراح الذي قدّمته في المجال المذكور، وبزّت فيه رفاقها.
ترى، أكان في إمكان المؤسسة المعنية أن تكتشف قدرات هذه المرأة، لولا الاختبار التنافسي الذي أجرته بينها وبين زملائها؟ وهي، أي صديقتي، أكان في إمكانها أن تكتشف مواهبها لولا المنافسة التي أجبرتها عليها مؤسستها؟
أحببتُ أن أستعين بهذه الحادثة الحقيقية اليوم لكي أتحدّث عن جدوى المنافسة. وتحديداً: عن ايجابياتها وجمالاتها، وعن اللذة الكامنة فيها. واعتقد جازمةً، أنه لولا روح المنافسة لما كانت منجزات كثيرة لترى النور.
لا، ليست المنافسة هي التي تتسبب بالحسد والغيرة والتوتر وعقد النقص، إلا إذا كان المتنافس شخصاً لا يتمتع بأخلاقيات إنسانية عالية. المنافسة هي بكل بساطة أحد تعبيرات الطموح، وليس، في رأيي، من كنز لا يفنى في هذا العالم، بقدر الطموح.
3 Listeners
126 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
5 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
2 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
2 Listeners
2 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
3 Listeners
0 Listeners
121 Listeners
7 Listeners