
Sign up to save your podcasts
Or
نقيض الحب ليس الكراهية، بل اللامبالاة.
نقيض الجمال ليس البشاعة، بل اللامبالاة.
ونقيض الحياة ليس الموت: إنه اللامبالاة.
عندما قرأت صباحا هذا القول، تذكرت كم كان والدي يحثّنا دائماً على التفاعل مع العالم. كان يردد: "لا يهم إذا ما بكيتم أو ضحكتم، إذا ما تألمتم أو فرحتم، المهم ألا تكونوا أصناما. المهم أن تحسّوا. أن تخترقكم الحياة وتفعل أفعالها فيكم . أن تشعروا مع من حولكم. أن تساعدوا بما تستطيعون مهما كان بسيطاً. هكذا، فقط، تصبحون بشراً بحق وحقيق. بشرا أفضل على كل المستويات."
جميعنا نستطيع ان نصير افضل، شرط ان نرغب بذلك. والافضل هنا طبعا ليس بمعنى الاقوى او الاكثر ثراء او شهرة او نفوذا، بل بمعنى الأكثر إنسانية.
ولاوضح: انا لست ملاكا، بل لي ضعفي وعيوبي كالجميع. ايضا لست طوباوية حالمة يسبح رأسي بين الغيوم. لا، بل انا بكل بساطة انسانة تؤمن بقيم انسانيتها، وابرزها الحبّ والتعاطف والعطاء، ووضع أنفسنا مكان المتوجّعين ومساعدتهم .
غالبا ما يتساءل الناس: ولكن كيف نعرف مَن يستحقّ المساعدة ومَن لا؟ كيف نميز بين المحتاجين فعلاً، والنصّابين؟ ولكن لا تسير الأمور على هذا النحو: ليست المسألة مسألة مَن يستحقّ ومَن لا. العطاء يعطي من ذاته ويثق بعدالة الكون من دون أن يتوقّع شيئًا في المقابل. يؤمن بحكمة يديه، وكفى.
تُظهر الإحصاءات أن نصف سكّان العالم يعيشون في البؤس . لو تعهّد كلّ شخص من النصف الثاني أن يتكفّل مساعدة شخصٍ واحد من أولئك الأقلّ حظًّا منه ، لأصبح العالم جحيمًا أقلّ ضراوة ووحشة. ليس هذا صعبا. الصعوبة تكمن في اللامبالاة: ذلك هو المرض القاتل الحقيقي الذي يُهلكنا.
فقلوبنا لا تصير قلوبًا بحقّ، إلاّ متى أتحنا لها أن تخفق خارج صدورنا.
نقيض الحب ليس الكراهية، بل اللامبالاة.
نقيض الجمال ليس البشاعة، بل اللامبالاة.
ونقيض الحياة ليس الموت: إنه اللامبالاة.
عندما قرأت صباحا هذا القول، تذكرت كم كان والدي يحثّنا دائماً على التفاعل مع العالم. كان يردد: "لا يهم إذا ما بكيتم أو ضحكتم، إذا ما تألمتم أو فرحتم، المهم ألا تكونوا أصناما. المهم أن تحسّوا. أن تخترقكم الحياة وتفعل أفعالها فيكم . أن تشعروا مع من حولكم. أن تساعدوا بما تستطيعون مهما كان بسيطاً. هكذا، فقط، تصبحون بشراً بحق وحقيق. بشرا أفضل على كل المستويات."
جميعنا نستطيع ان نصير افضل، شرط ان نرغب بذلك. والافضل هنا طبعا ليس بمعنى الاقوى او الاكثر ثراء او شهرة او نفوذا، بل بمعنى الأكثر إنسانية.
ولاوضح: انا لست ملاكا، بل لي ضعفي وعيوبي كالجميع. ايضا لست طوباوية حالمة يسبح رأسي بين الغيوم. لا، بل انا بكل بساطة انسانة تؤمن بقيم انسانيتها، وابرزها الحبّ والتعاطف والعطاء، ووضع أنفسنا مكان المتوجّعين ومساعدتهم .
غالبا ما يتساءل الناس: ولكن كيف نعرف مَن يستحقّ المساعدة ومَن لا؟ كيف نميز بين المحتاجين فعلاً، والنصّابين؟ ولكن لا تسير الأمور على هذا النحو: ليست المسألة مسألة مَن يستحقّ ومَن لا. العطاء يعطي من ذاته ويثق بعدالة الكون من دون أن يتوقّع شيئًا في المقابل. يؤمن بحكمة يديه، وكفى.
تُظهر الإحصاءات أن نصف سكّان العالم يعيشون في البؤس . لو تعهّد كلّ شخص من النصف الثاني أن يتكفّل مساعدة شخصٍ واحد من أولئك الأقلّ حظًّا منه ، لأصبح العالم جحيمًا أقلّ ضراوة ووحشة. ليس هذا صعبا. الصعوبة تكمن في اللامبالاة: ذلك هو المرض القاتل الحقيقي الذي يُهلكنا.
فقلوبنا لا تصير قلوبًا بحقّ، إلاّ متى أتحنا لها أن تخفق خارج صدورنا.
3 Listeners
126 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
5 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
2 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
2 Listeners
2 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
3 Listeners
0 Listeners
121 Listeners
7 Listeners